هجمات مكثفة بين حزب الله وإسرائيل ومبعوث أميركي لخفض التصعيد
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قتل شخص وأصيب 4 آخرون، اليوم الجمعة، إثر غارة إسرائيلية على بلدة الأحمدية جنوب لبنان، في حين أعلن حزب الله مهاجمته مواقع إسرائيلية وتحقيق إصابات مباشرة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بسقوط عدد من الإصابات إثر غارة شنتها مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت منزلا في بلدة الأحمدية.
قبل أن تعلن وزارة الصحة اللبنانية، عبر بيان، حصيلة أولية محدثة للغارة تشير إلى أنها أودت بحياة أحد الأشخاص، وأسفرت عن إصابة 4 بجروح بينهم طفلة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 140 هدفا في لبنان، وقضى على عدد من عناصر حزب الله بينهم أحد قادة وحدة الرضوان.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدات مجدل زون، والجبين، وبنت جبيل ويارون، ومنطقة الصالحاني في جنوب لبنان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي عيتا الشعب وعلما الشعب الجنوبيتين.
هجوم حزب اللهفي المقابل، قال حزب الله يقول إنه هاجم بأسراب من المسيرات قاعدة جنوب صفد واستهدف ضباطها وجنودها، كما أعلن قصف قاعدة الدفاع الجوي في ثكنة بيريا وموقع المرج العسكري وتحقيق إصابات مباشرة، وذلك ردا على الاعتداء الإسرائيلي على بلدة كفر جوز.
كما استهدف حزب الله بالصواريخ موقع المرج في الجليل، وثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة، وقصف موقع بياض بليدا بالمدفعية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي انفجار طائرة مسيرة أطلقت من لبنان في منطقة الجليل الغربي قرب الحدود بين الجانبين، دون تسجيل إصابات.
ودوت صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات منطقة الجليل الغربي، وفي زرعيت ويفتاح وعرب العرامشة الحدودية.
صور توثق غارات شنها طيران الاحتلال على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، عصر اليوم. pic.twitter.com/V6jzjNQEDs
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) September 13, 2024
تصعيد الحربومن جانب آخر، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن آموس هوكشتاين -كبير مستشاري الرئيس جو بايدن- يصل إسرائيل الاثنين المقبل لمناقشة التوتر مع لبنان.
وأضاف المسؤولون أنهم قلقون من خطاب الجيش الإسرائيلي المتصاعد بشأن نشوب حرب مع لبنان.
بدوره، قال البيت الأبيض إن زيارة آموس هوكشتاين للمنطقة تدخل في إطار الجهود الأميركية لخفض التصعيد وتجنب توسع الصراع.
وتشهد الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل على طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تزامنا مع تهديدات إسرائيل بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على خط الحدود الفاصل أسفر عن قتل وإصابة المئات، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل - الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية توغل كبرى في غزة: خطة تفصيلية وتشدُّد في التصعيد
أعلن موقع "والا" العبري، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يعد العدة لتنفيذ عملية توغل واسعة في قطاع غزة. الخطة تتضمن تقسيم مدينة غزة إلى قسمين، ما يؤدي إلى فقدان حركة "حماس" 50% من الأرض، بهدف تعزيز الضغط العسكري على الحركة وتقييد قدرتها على المناورة. كما تشمل الخطة توزيع المواد الغذائية مباشرة عبر مراكز تديرها شركات أميركية، في خطوة تهدف إلى تحييد قبضة حماس والإضرار بحكمها.
الحاجة إلى تعبئة قوات الاحتياط: التحضير لعملية واسعة النطاقوفقًا للموقع العبري، يتطلب التوغل الواسع في غزة تعبئة أعداد كبيرة من قوات الاحتياط، بالإضافة إلى جلب قوات نظامية من جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية. هذه الخطوة تعكس الاستعدادات الواسعة التي تقوم بها إسرائيل لشن أكبر عملية هجومية في القطاع منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023.
دعوة سموتريتش: توسيع نطاق الحرب واحتلال غزة بالكاملفي إطار التصعيد، دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل. وفي تغريدة له على موقع "إكس"، أكد سموتريتش أن هذا هو الطريق لضمان سلامة إسرائيل، وأنه السبيل لإعادة الرهائن الذين تم اختطافهم من قبل "حماس" بسرعة. تصريح سموتريتش يشير إلى توسيع الحرب لتشمل كامل القطاع، وهو ما يعكس نية إسرائيلية لتكثيف الضغوط العسكرية بشكل غير مسبوق.
استراتيجية الجيش الإسرائيلي: الضغط العسكري لإجبار حماس على التفاوضتركز رؤية الجيش الإسرائيلي على زيادة الضغط العسكري على "حماس"، بهدف إعادتها إلى طاولة المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن المختطفين. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: تعطيل قدرات "حماس" العسكرية، ودفعها إلى التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط الوضع العسكري المتفاقم.
التصعيد الإسرائيلي في غزة يعكس نية لتوسيع رقعة الحرب، مع التركيز على تدمير قدرة "حماس" على إدارة المنطقة. في الوقت نفسه، يظل الوضع الإنساني في القطاع في تدهور مستمر، مع تزايد الخسائر البشرية.
كان وقع مئات الطيارين في الجيش الإسرائيلي عريضة، أبريل الجاري، طالبوا خلالها بقف الحرب على غزة إذا تطلب إطلاق سراح الأسرى في القطاع الفلسطيني ذلك. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية تدلي في الإعلام الدولي، دون ذكر اسمها، فإن جيش الاحتلال يعاني نقصا كبيرا في الجنود، بسبب امتناع عدد منهم من العودة إلى وحداته مع استئناف الحرب على قطاع غزة. بل وهناك تاكيدات نشرتها "يديعوت أحرونوت"، بأن هناك مكافحة من أجل ملء الصفوف، حيث هناك تحد كبير في استدعاء جنود الاحتياط؛ لأنهم ببساطة لا يستجيبون.
بناءً عل ذلك، تبدو أسباب التصعيد جاية من جانب العدو، فالموقف الحرج داخل الجيش وأمام أهالي الأسرى، يجعهلعم متشبثين بأقل إنجاز، لا سيّما بعد فضائج مُوقّعة للحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، إثر أزمة تسريب وثائق أمنية اتُّهم فيها رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك".