الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
بعد نجاح كاميلا هاريس فى المناظرة ؛من المهم أن تواصل كاميلا تعريف ترامب وكشفه. ولكن قد لا يكون ذلك كافيا لضمان الفوز. فالناخبون متعطشون لمرشح قادر على إحداث تغيير ملموس وهادف فى حياتهم.
إنها وضعت الأساسيات لرؤيتها الاقتصادية: لقد وعدت بتحديد تكلفة الأدوية الموصوفة لجميع الأمريكيين عند 2000 دولار، ومعالجة أزمة الإسكان الشديدة التى تواجهها أمريكا من خلال بناء 3 ملايين وحدة من الإسكان بأسعار معقولة، والقضاء على الديون الطبية، ومواجهة رفع الأسعار من قبل الشركات والذى جعل من المستحيل على الأسر العاملة تحمل تكاليف البقالة وغيرها من الضروريات الأساسية.
إن الأمريكيين يعانون من عدم المساواة فى الدخل والثروة فى هذا البلد أكثر من أى وقت مضى. ولم يحدث فى تاريخهم قط أن امتلك قلة قليلة من الناس مثل هذه الثروة. ويملك ثلاثة أشخاص ثروة أكبر من النصف الأدنى من المجتمع الأمريكى، ويعيش 60% من الأمريكيين على راتب شهرى بينما يستمر الأثرياء فى الثراء، ويريد 82% من الأمريكيين بما فى ذلك 73% من الجمهوريين أن يدفع الأثرياء والشركات الكبرى نصيبهم العادل من الضرائب.
لديهم نظام سياسى فاسد حيث تستثمر لجان سوبر باك ذات الأموال المظلمة، والتى يمولها ويسيطر عليها مليارديرات مثل إيلون ماسك وتيموثى ميلون، مليارات الدولارات فى انتخاباتنا. ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة الإجمالية لانتخابات عام 2024 عشرة مليارات دولار، وهو ما يزيد علي أى تكلفة فى التاريخ. ويدرك الديمقراطيون والجمهوريون والمستقلون أنه لا يمكن أن نطلق على بلاد ديمقراطية نابضة بالحياة عندما تستطيع حفنة من أغنى الناس فى هذا البلد - بما فى ذلك المليارديرات الديمقراطيون - إنفاق مئات الملايين لانتخاب المرشحين من اختيارهم. ويعتقد سبعة من كل عشرة أمريكيين أنه يجب فرض قيود على الإنفاق الانتخابى. ويجب عليهم إلغاء قانون «سيتيزن يونايتد» وإنشاء انتخابات ممولة من القطاع العام.
فى وقت لا يمتلك نحو نصف الأسر الأمريكية التى تجاوزت سن الخامسة والخمسين مدخرات تقاعدية، ويحاول واحد من كل خمسة من كبار السن العيش بأقل من 13500 دولار أميركى سنويا، يتعين عليهم توسيع نطاق الضمان الاجتماعى حتى يتسنى لكل فرد فى هذا البلد التقاعد بكرامة اكتسبها، ويستطيع كل من يعانى من الإعاقة أن يعيش فى ظل الأمن الذى يحتاج إليه. وبوسعهم أن يفعلوا هذا من خلال رفع سقف ضرائب الضمان الاجتماعى، حتى يدفع الأثرياء للغاية نفس المعدل الضريبى الذى تدفعه أسر الطبقة العاملة.
إن الشعب الأمريكى متحد فى دعم هذه الأفكار الشعبية. وهى سياسات مهمة، وهى تكسب السياسة. وهى تحظى بشعبية خاصة فى الولايات المتأرجحة التى تحتاج هاريس إلى الفوز بها.
وبعبارة أخرى: إن الحملة الانتخابية على أساس أجندة اقتصادية تتحدث عن احتياجات الأسر العاملة هى الصيغة الفائزة بالنسبة لكامالا هاريس والديمقراطيين فى نوفمبر ومن خلال تبنى أفكار جريئة تعالج الأزمات اليومية التى تواجه الأسر العاملة فى أمريكا، لن تتمكن هاريس من الفوز بالبيت الأبيض فحسب، بل ستتمكن أيضا من إنشاء حزب ديمقراطى يستجيب لاحتياجات الأمريكيين العاديين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود ترامب تكلفة الأدوية
إقرأ أيضاً:
«تحيا مصر» يطلق مبادرة أبواب الخير لرعاية الأسر الأكثر احتياجا خلال شهر رمضان
أطلق صندوق تحيا مصر صباح اليوم، من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، قوافل مبادرة أبواب الخير لتوفير المواد الغذائية الجافة لنحو 12.5 مليون مواطن من الأسر الأولى بالرعاية استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المعظم، للعام الخامس علي التوالي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكثيف أنشطة الصندوق للحماية الاجتماعية لتخفيف العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية والوصول إليهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية، بمختلف أنحاء الجمهورية.
مبادرة أبواب الخيرحضر فعاليات انطلاق القافلة الإنسانية اللواء أركان حرب أحمد علي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أمين صندوق تحيا مصر، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من المحافظين، ورجال الأعمال، وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، إلى أنّ مبادرة أبواب الخير تستهدف توفير نحو 2.5 مليون كرتونة بما يعادل 23 ألف طن تقْريبًا من المواد الغذائية الجافة، و320 طن من اللحوم و 115 طنا من الدواجن، لتحضير 3 ملايين وجبة لإفطار الصائمين من خلال 60 مطبخا موزعين علي محافظات الجمهورية، ويتم إعداد الوجبات في المطابخ بمواصفات عالية الجودة واتباع وسائل السلامة والتعقيم والتغليف بشكل صحي يضمن صحة وسلامة الأسر مع الحرص على إيصال الوجبات ساخنة إليهم من خلال المتطوعين.
الدعم المستمر للأسر المستحقةوأكد عبدالفتاح، أنّ قوافل مبادرة أبواب الخير نموذجًا للشراكة الناجحة بين أطراف العمل المجتمعي من حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص، لتوفير الدعم المستمر للأسر المستحقة والأولى بالرعاية، ورفع المعاناة عن كاهلهم وتخفيف العبء عنهم، مضيفًا أنّ الصندوق يعمل على تنفيذ العديد من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بحياة الأسر الأكثر احتياجًا، وتوفير أفضل سبل الرعاية لهم بجميع محافظات الجمهورية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأشار إلى أنّ مبادرة أبواب الخير تمت بالتعاون بين صندوق تحيا مصر وعدد من قطاعات التنمية المستدامة بالبنوك والشركات، وأكثر من 200 من مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسهم مؤسسة مصر الخير، وبنك الطعام المصري، ومؤسسة صناع الحياة، والجمعية الشرعية، وجمعية البر والتقوي، وجمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل، وجمعية صلاح الدين بالفيوم، وشركة فينوس.
وجرى تحديد معايير دقيقة لاختيار الأسر المستفيدة، حيث تُمنح الأولوية لحالات الأرامل والأيتام، والأسر التي يعولها شخص مصاب أو من ذوي الإعاقة ممن لا يستطيعون كسب قوت يومهم، إضافة إلى العمالة غير المنتظمة، وأصحاب الدخول المحدودة.
ولفت عبدالفتاح إلى أنّ مبادرة أبواب الخير تسعي للوصول إلى الأسر في المناطق النائية والحدودية والقرى البعيدة التي يصعب الوصول إليها، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة، وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، بما يعكس جهود الصندوق لدعم التماسك الاجتماعي وتخفيف العبء عن كاهل الأسر المستحقة والأولى بالرعاية، ويسابق فريق عمل الصندوق الزمن خلال أيام شهر رمضان الكريم لإيصال المواد الغذائية واللحوم ووجبات الإفطار والسحور إلى الأسر الأولى بالرعاية في منازلهم.