الملهمون الصغار.. كبيرة أحلامهم
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تختتم، غداً السبت 14 سبتمبر، فعاليات الدورة الأولى لملتقى "الملهمون الصغار" الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار "صغيرة أعمارهم.. كبيرة أحلامهم" ضمن مساعي مؤسسة التنمية الأسرية لتمكين الأطفال والشباب من المهارات الاجتماعية وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
تنظَّم الفعاليات في مركز المؤسسة بأبوظبي وتهدف إلى تعزيز مهارات الأطفال للتعبير عن أنفسهم بصورة إيجابية سليمة، وتنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكارية في توظيف الذكاء الاصطناعي لإبراز أفكارهم في معرض رواد الأعمال، إلى جانب مشاركة واسعة من الأطفال الموهوبين الذين سجلوا حضوراً بارزاً كملهمين ومؤثرين، حيث يتوفرون على مهارات في مجالات متعددة.
نجح الملتقى، الذي شارك فيه أكثر من 50 طفلاً وطفلة، في إبراز مواهبهم المتعددة، وعزز أهمية تنمية مهاراتهم ونقل رسالتهم الاجتماعية والإعلامية المؤثرة والملهمة بطرق جاذبة، من خلال التكنولوجيا والعالم الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعرض الملتقى مهارات الأطفال وشجعهم على التمسك بها وتنميتها لما فيه من الأثر على أنفسهم وعلى أفراد أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
دعم وتمكين
وقالت فاطمة عبيد المنصوري، مديرة مركز مؤسسة التنمية الأسرية بالمرفأ، مديرة فريق مكتبة زايد الإنسانية مسؤولة الملتقى، إن الحدث يستهدف الموهوبين في المجالات المختلفة، ومنها: الأدبية، والإعلامية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية، على مستوى دولة الإمارات. ويعتبر فرصة للأطفال لتبادل الخبرات وتطوير المهارات الإبداعية والابتكارية، كما يقدم فرصة للأطفال لتحقيق التواصل والتفاعل فيما بينهم.
ونظِّم على هامش الملتقى معرض "رواد الأعمال" الذي يركز على مجموعة من المشاريع الواعدة التي ابتكرها الأطفال، وهي مبادرة تشجع على تمكينهم من عرض إبداعاتهم الريادية وتبادل الخبرات مع الأطفال الآخرين وتنمي لديهم المهارات الريادية ويصل عددهم إلى 12 رائد عمل، منها مشاريع فنية وتراثية ورسم وفنون وتصميم ومشاريع مستدامة مثل "النحالة".
إلى جانب "رواد الأعمال"، تشارك مجموعة كبيرة من المواهب في مختلف المجالات المعرفية والموسيقية والفنية ضمن "معرض المواهب" الذي استعرض فيه الموهوبون تجاربهم وتبادلوا خبراتهم مع باقي الأطفال كما قدموا فقرات على المسرح وورش عمل.
ريادة
أعرب مشاركون في الفعاليات على هامش الملتقى عن فخرهم واعتزازهم وأكدوا أن مؤسسة التنمية الأسرية أتاحت لهم الفرصة لتعزيز مهاراتهم التجارية والإبداعية، وسمحت لهم بالترويج لمنتجاتهم وتبادل الخبرات مع زملائهم.
وقالت النحالة الصغيرة مهرة حمد النقبي، أصغر نحالة إماراتية، بدأت وعمرها لا يتخطى الـ12 عاماً، إنها سعيدة بالمشاركة ضمن الملتقى لتستعرض منتجاتها وتجربتها الملهمة. واليوم، تملك خبرة كبيرة في تربية النحل، وتتوفر على أكثر من 20 خلية، وفتحت مشروعاً لبيع العسل. كما تقدم الورش لتوعية الأطفال بأهمية النحل للطبيعة واستدامة الموارد. وتستعرض أنواعاً عديدة من العسل وشمع النحل الطبيعي، وتعرف الأطفال بأنواع العسل.
التاجر الصغير
وقالت مريم محمد المرزوقي، من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والتي تستعرض مجموعة من الشموع والأعمال الفنية، إنها فخورة بمشاركة تجربتها، مشيرة إلى أنها تحب رسم الخيول والفراشات والطبيعة.
يشارك صالح فيصل الحمداني بألعاب الأطفال المتميزة، والتي بدأ ببيعها لأترابه في المدارس، بينما يبيع عمران محمد أغلفة الهواتف التي يجلبها بمساعدة والده من سوق الجملة. وذكر مصلح العرياني أن مشروعه يجمع بين الماضي والحاضر، وهو عبارة عن منتجات تراثية عديدة، موضحاً أنه استفاد من حضور الورش والمسرحيات والمناقشات الهادفة، مع الاطلاع على تجارب الملهمين الأطفال.
دعم المواهب
يأتي الملتقى لتشجيع الطفل على التعبير عن ذاته، حيث تلعب الموهبة دوراً مهماً في تشكيل شخصيته، كما يعد الملتقى فرصة لإبراز دور الطفل في التنمية المستدامة من خلال إنجازاته في المجالات المختلفة عبر الأنشطة التفاعلية والاستعراضية والحوارية.
يستهدف الملتقى الموهوبين في المجالات المختلفة، الأدبية، والإعلامية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية على مستوى دولة الإمارات، وتعد فرصة للأطفال لتبادل الخبرات وتطوير المهارات الإبداعية والابتكارية.
"إعلامي المستقبل"
يسلط ملتقى "الملهمون الصغار" الضوء على مجموعة من الأطفال من عمر 10 - 18 سنة ومن لديهم مواهب ومهارات مختلفة وملهمة ساهمت في تطوير شخصياتهم وتنمية قدراتهم المتنوعة في مختلف المجالات، ومنها الابتكار، والاستدامة، والذكاء الاجتماعي، والقراءة، والكتابة، والتقديم، والإلقاء، والمهارات الإعلامية من خلال فعاليات المسرح التي يديرها أعضاء مبادرة "إعلامي المستقبل" في المؤسسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الملهمون الصغار مؤسسة التنمية الأسرية مؤسسة التنمیة الأسریة
إقرأ أيضاً:
متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الصغار
الشارقة (الاتحاد) أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الطفولة، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من الكاتبة والرسامة والمدرّبة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، والدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا الكاتب الأميركي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق. الكاتبة ميثاء الخياط، أكدت أن أفكار قصصها تأتي على شكل عناوين رئيسية متواترة مثل عناوين الأخبار، لتبدأ بالنمو، وبعد ذلك توازن الشخصيات ونقاط الضعف والقوة في حضورها، مبينة أهمية القوة السحرية للخيال في عالم الطفل، مقدمة نماذج من قصصها وشخصياتها، مثل شخصية ابنة غواص اللؤلؤ، وهي شخصية مغامرة، موضحة أنها تدمج بين الرسم والكتابة وتتبع طريقة خاصة في بناء الشخصيات تعتمد على كتابتها على ملصقات حتى لا تنساها، وتتخيل الحوار لشد انتباه القارئ، وتستخدم كل هذه العناصر الخيالية حتى تكون القصة جذابة. بدورها، أوضحت حصة المهيري أن الشخصية لكي تكون قابلة للتصديق لا بأس أن تكون هشة، حتى لا يتصور القارئ أنها خارقة ومطلقة، كما أشارت إلى تناظر الشخصيات وتعدد الأصوات وأهمية ذلك في بناء الشخصيات لتقديم صور واضحة للخير والشر، لأن الخيال منصة للتعبير، ويقدم إمكانات شيقة، حيث يتيح دمج العناصر الفلكلورية والأساطير المحلية في قصص خيالية تجذب الأطفال. من جهتها، أشارت الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب إلى أنها تترك الأحداث تسير بانسيابية، كما تترك الشخصيات تعيش وتكبر داخل القصة لتعبر عن نفسها، ووصفت ذلك بالتطور والتسلسل المنطقي في بناء السرد، حيث تنوع الجوانب في الشخصيات كما تعدد الأصوات والصور في الخيال القصصي. أما ثروت تشادا فتحدث عن بداية القصة الذهنية، ورسمه للشخصيات على مخطط، ووسط كل هذه الفوضى البصرية يحاول لملمة جوهر الموضوع لنسج قصة منطقية، يحاور شخصياتها كثيراً، ويدخلها في صراعات عديدة. كما تحدث عن لحظات التركيز العميقة خلال بناء عوالم خيالية آسرة، مشيراً إلى ضرورة دمج العناصر الواقعية مع الخيالية بطريقة تثير دهشة القراء وتحفز فضولهم، عبر عوالم فانتازية غنية بالتفاصيل.