بوابة الوفد:
2025-01-01@17:42:14 GMT

ميلاد... وميلاد

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

لا شىء عندى يعلو فوق لحظة استيقاظ روح من غفوتها، ضمير من مواته، قلب من صمته...
فهى بوقوعها إنما تمنح فرصة أخرى للحياة أن تستمر، وتثبت أن مردنا جميعا إليه وحده.. إلى خالق لا يغفل عن خلقه طرفة عين، مهما كان على قلوبٍ أقفالها، ففطرتنا هى السواء، وإليه يكون الانتهاء مهما مرت السنون وتعاقبت الظروف. 
وبينهما.

. بين ميلاد لنبى هادٍ، كان الاستيقاظ من غفوة الكفر والنسيان والعودة إلى فطرة الإيمان بخالق أوحد، هدفا أسمى، جاءت معه أهداف تحققت بالتبعية، أهمها وصول النفس البشرية للسلام الروحى، الذى به ومعه يمكنها أن تحقق ما لذ لها من أحلام فى الحياة الدنيا وتضمن مقعد صدق عند قدير مقتدر، ذلك السلام الذى لا يتحقق إلا بالمعرفة.. معرفة الطريق الحق، وبدء خطوات فى سبيله..
وذلك هو الميلاد الآخر..
ميلاد ذواتنا حين ندرك ما نبغى من حيواتنا، وأحلامنا، أن نصل للحظة الكشف الأهم، فهم أنفسنا.. عندها فقط يمكننا أن نكمل الطريق ونواجه عقباته برضا المؤمن والمسلم بحكمة الله وحسن تدبيره.
هناك حيدة أراها محاولة لتخطى أزمات ما كان تخطيها بالأمر السهل، بل ربما كان فى مواجهتها الخطر الأعظم، كان الانزواء عن الطريق هو الحل الأوحد لتلمس خطوات أهم ومن ثم الوصول ثانية إلى الطريق الصحيح، لكن من زاوية أكثر نضجا وتأثيرا، زاوية العارف، المجرب، ثم الراضى والمتفهم..
العودة إلى جادة الحق هى الميلاد الحقيقى للروح، العودة إلى بداية جديدة هى البداية الحقة، العودة إلى مسار آخر أقرب إلى الروح وأصح، تلك كلها هى الميلاد الحق..
لكل نفسٍ مرد، ومرد النفس اللوامة قريب، لا يغفل عنها مهما بعد واستكان، وبدا مستسلما وضعيفا.. هو فقط يرقب، ينتظر، ويثق.. 
منذ عامين تقريبا.. كانت اللحظة الأقسى، الأهم، الأكثر حيدة وبعدا وإقصاءً.. والآن يعود إليّ الشعور ذاته، لكنه لا يحمل معه خوفا ولا ثقلا ولا تصحبه دموع عجز وصراخ تمرد وعند منقلب، بل هدوء وفرحة وانتظار لوعد الله الذى وعدنيه، فالخير فى ركاب الخير، والأمل كله بين يدى رحمته. 
ميلاد ثان أرنو إليه بشغف الراجى، وعنفوان المقبل، وهدوء المؤمن، وإيمان المجرب.. أنتظره بكامل إرادتى، فلا إرادة تعلو اليوم فوق إرادتى، ولا سلطان على نفسى سواها، فلا ظروف استطاعت، ولا مرض أمالنى، ولا رغبة غيرى أثرت بى، فقط يكفينى أننى أردت ففعلت، ثم أردت ففعلت، واليوم أنصت إليه وحده، إلى صوت بداخلى يعلو، لكننى أقولها له وحده وأفعلها له وحده.. يا رب لك وحدك... وحدك يا رب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم حكمة الله

إقرأ أيضاً:

إلى حكّام العراق: مهما فعلتم فالتغيير قادم اليكم .. لأن جميع هذه الأنظمة ستتغير !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:- قلناها مراراً وتكراراً هناك مخاض عالمي لولادة العالم الجديد وسوف يشمل منطقتنا لا بل بدأ بمنطقتنا .ومثلما ولد عالم جديد بعد الحرب العالمية الاولى، وبعد الحرب العالمية الثانية . وجميعنا نتذكر كيف ولدت من رحم الحرب العالمية معاهدة ” سايكس بيكو ” في الشرق الأوسط عام ١٩١٦. والتي بموجبها تقسمت المنطقة إلى دول وأقاليم اي “تقسمت التركة العثمانية” .وجاءت بعد ذلك الحكومات والشعوب لتُقدّس ما أفرزته معاهدة سايكس بيكو .وهي التسمية المنسوبة إلى راعيا هذه المعاهدة التي ولدت من مفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي “فرانسوا جورج – بيكو” والبريطاني السير “مارك سايكس” وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي سازونوف شاهداً .. وان التاريخ يُعيد نفسه الآن ولا يمكن ايقافه او تغيير مساره .وعلى الجميع الاذعان له . وللاسف كل هذا ولم يكترث له القادة والساسة في العراق. ولم يستعدوا له اطلاقاً مثلما استعدت له الدول والحكومات في المنطقة ( لا والغريب انهم يستنكرون ان هناك ولادة عالم جديد وسوف يشمل العراق ) والسبب كونهم خارج التغطية والمنطق، والسبب الآخر ففاقد الشيء لا يعطيه !
ثانيا :-
فمن المعروف تاريخيا ان لكل حقبة تاريخيّة هناك حرب عالمية هدفها تغيير المشهد الجيوسياسي العالمي وولادة عناوين جديدة تخفي العناوين القديمة وتكون هي الابرز. وبموجبها تولد المحاور والتحالفات الخاصة بالعالم الجديد. ومن هذا المنطلق تبلور المحور الصيني الروسي ، والشرق الأوسط الجديد ، والمحور الاميركي الغربي .. الخ. فهرولت الأنظمة والدول لتنتمي لهذه المحاور من اجل النجاة من القادم . إلا العراق فقادته مدمنين على العشق الإيراني وهم يشاهدون بأعينهم كيف تُقصقَص أطراف الأخطبوط الإيراني في المنطقة . وان مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي دشنته إسرائيل بدعم أميركي وبريطاني وغربي من غزة ثم لبنان ثم سوريا والآن وصل لليمن وسوف يليه العراق كمرحلة اولى يصب في تفصيلات منطقتنا والتي تحتم ( غياب أنظمة ، وغياب قادة ، وتغيير جغرافيات ، وولادة تسميات جديدة … ويقابله صعود قادة جُدد، وحكومات وانظمة جديدة )
ثالثا :-ولهذا أصبحت وستصبح لدينا أنظمة جديدة وقادة جُدد في منطقة الشرق الأوسط وكما يلي :
١-في فلسطين ” انتهت غزة أي انتهت قيادة حركة حماس وهنا خسرت إيران هذا المحور .وربما سوف تنتهي القيادة في الضفة الغربية ايضا وان رحيل محمود عباس مسالة وقت ” وان هناك مشروع جاهز وهو التهجير نحو مصر والأردن وبلدان عربية اخرى !
٢-في لبنان انتهى حزب الله ولن يعود مثلما كان وهنا خسرت إيران هذا المحور .واصبح لبنان مع المحور الاميركي وبأنتظار قيادة لبنانية جديدة هذه الايام ” رئيس وحكومة جديدة ” وترتيبات جديدة !
٣- في سوريا انتهى نظام بشار الأسد وخسرت ايران هذا المحور . وولدت في سوريا قيادة جديدة ونظام جديد متهادن مع مشروع الشرق الأوسط الجديد .
٤- في اليمن هناك مشروع أصبح جاهزاً ليستلم (اللواء أحمد علي عبد الله صالح/نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ) زمام الأمور في اليمن. وحينها سيكون الرئيس اليمني الجديد ونظام جديد في اليمن قريبا . وان موضوع خنق ( الحوثيين ) على طريقة خنق حزب الله اللبناني بدأت وسوف تستمر حتى الشروع بمشروع عودة اليمن إلى نظام سياسي جديد بقيادة اللواء احمد علي .
٥- في ليبيا هناك ترتيبات ليتحرك الجنرال ” حفتر” لتوحيد ليبيا بعد طرد التنظيمات الإسلامية المتطرفة في المناطق الليبية .وكذلك انهاء حكم الاخوان المسلمين في طرابلس والتي تدعمهم فيها تركيا (( وهناك مفاوضات دولية جارية مع نجل القذافي السيد سيف الإسلام القذافي ليكون هو على راس النظام الليبي الجديد الذي سيوحد ليبيا ))
٦- في مصر الوضع بدأ بالارتباك .فهناك ضغوط اسرائيلية على مصر ليقبل بتهجير سكان غزة إلى سيناء. وهناك تركيا ودولة قطر المتربصتان لدعم عودة الاخوان المسلمين ليأخذوا الحكم في مصر !
٧-التنطيمات المتطرفة والجهادية في ليبيا سوف تنتقل من ليبيا نحو دول شمال افريقيا لتعمل من هناك . لأن هناك مخطط لتغيير ( النظام السياسي في الجزائر ) ..بحيث استشعر النظام الموريتاني الخطر فسارع لفتح نافذة تفاوض مع اسرائيل ليعطي ظهره إلى الجزائر وينظم إلى جبهة المغرب المُطبّع مع إسرائيل. ولنجاح الخطوة الموريتانية قام الرئيس الموريتاني بتغييرات كبيرة جدا في القيادات السياسية والعسكرية والامنية والدبلوماسية لتسهل لديه مهمة التطبيع !ً
ثالثا :-
وبالتالي فالتغيير حتمي وقادم في العراق . وان جميع الحيل والمراوغات والتوسلات التي يقوم بها الساسة والماسكين في السلطة بدعم من رجال الدين وايران ودول اخرى لن ولن تفيدهم بشيء ” لأن المشروع قد أصبح َ جاهزاً وفقط ينتظر الضوء الأخضر وساعة الصفر للتغيير ” وبطريقة لن تخطر على بال الممسكين بالسلطة في بغداد .وبالمناسبة حتى لو تم حل الحشد وحل الفصائل المسلحة واغلاق مقراتها ومعسكراتها لن ولن يؤخر مشروع التغيير القادم ( والذي سيكون بقيادة وطنية راكزة وبعيدة عن الطائفية والتبعية )
رابعا:-
وبالمناسبه ان دول الخليج لن تسلم هي الأخرى وسوف يشملها التغيير . وانها في المرحلة الثانية من مشروع التغيير الحتمي وهنا (ستغيب دول وستكبر دول اخرى ) .. وسوف نتحدث عنها لاحقاً!
سمير عبيد
٣٠ ديسمبر٢٠٢٤

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • البعريني: الشيخ سعد وحده من يمون بمسألة تركيب اللوائح في عكار وله مكانة محفوظة
  • إعلام إسرائيلي: مهما دمرنا ستطلق الصواريخ وسيعود سكان شمال غزة
  • محمد بن زايد يصدر مرسوما مهما يخص التعليم في الإمارات
  • روضة الحاج: قرَّرتُ في العامِ الجديدْ ألا أقولَ لراحلٍ عني انتظر! مهما غلا من شاءَ أن يبقى ففي عيني ومن شاءَ الرحيلَ
  • ابراهيم: مهما عصفت المحن بلبنان سيظل ينبض بالحياة
  • سلة الحشد تحقق فوزاً مهماً على الشرطة في دوري المحترفين
  • إلى حكّام العراق: مهما فعلتم فالتغيير قادم اليكم .. لأن جميع هذه الأنظمة ستتغير !
  • نجوى كرم تردّ على تنبؤات طلاقها: “الله وحده يعرف الغيب”
  • جروس..فوز الزمالك على الإتحاد كان مهما وختام جيد للعام الحالى
  • هاني تمام: التنجيم والكهانة حرام ويجب الثقة في قدرة الله وحده