سرايا - كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تفاصيل خطة "نابو" التي وضعت منذ خمسينيات القرن الماضي، والتي تشمل احتلالا كاملا لمدينة غزة، وطرد سكانها منها، لصالح بناء المستوطنات.

والخطة التي ذكرت الصحيفة تفاصيلها، مخصصة لاحتلال مناطق شمال قطاع غزة، وهي تجسيد لخطة دافيد بن غوريون وقادة الاستيطان اليهودي، الذين شجعوا على الاستيطان "في كل أرض إسرائيل" بأموال يهود أميركا، متمكنين من إقامة 52 مستوطنة بين الأعوام 1936 – 1939 بطريقة سميت "السور والبرج".



وخطة بن غوريون حينها كانت من أجل الإضرار باقتراح حكومة بريطانيا إقامة دولة ثنائية القومية، وتقليص فضاء عيش الفلسطينيين، وفي هذا الصدد أقيمت عام 1946، 11 بؤرة استيطانية في النقب، بما في ذلك نيريم وبئيري، كوسيلة تأثير على رسم خارطة تقسيم البلاد قبل النقاشات في الجمعية العمومية بعد سنة من ذلك.

وتقول "هآرتس"، إن بن غوريون لم يهدأ بسبب أن قطاع غزة ليس تحت سيطرة إسرائيل. وحين حاولت فرنسا وبريطانيا في عام 1956 منع تأميم قناة السويس على يد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، تحمس بن غوريون لإمكانية الانضمام وتحقيق الحلم بالسيطرة على قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء حتى قناة السويس، وقام أيضا بوضع خطة لطرد جميع الفلسطينيين، وإعادة توطينهم في شبه جزيرة سيناء ومصر والعراق.

ولفتت الصحيفة إلى أن هيئة الأركان التابعة للجيش الإسرائيلي بلورت عام 1954 وثيقة "نابو" التي تتكون من 43 صفحة، ضمن خطة لتوسيع حدود إسرائيل، تشمل السيطرة على شبه جزيرة سيناء حتى قناة السويس، وتقسيم المملكة الأردنية بين إسرائيل والعراق، والتوسع إلى ما وراء الصحراء السعودية، والسيطرة على آبار النفط، ورسم خط الحدود مع سوريا في جبال الباشان، وفي قطاع غزة إخلاء كل السكان، وإبادة السكان "المعادين" الذين يبلغ عددهم أكثر من 1.3 مليون شخص في حينه.

واستندت الوثيقة إلى أن حدود الخط الأخضر لم تعتبر في أي وقت في إسرائيل كحدود دائمة، بل على العكس، فالجيش الإسرائيلي تم إعداده من أجل احتلال كل المنطقة بين النهر والبحر.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: بن غوریون قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة

قالت صحيفة ‏يديعوت أحرونوت نقلًا عن مصادر، إن "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على مدينة الحديدة باليمن، في عملية أطلق عليها اسم "اليد الطويلة".

وجاءت هذه الغارات ردًا على مئات الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية أن الهجوم نفذ بنحو 20 مقاتلة إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” في حالة قلق: مطار بن غوريون في مرمى الحوثيين
  • مالا تعرفه عن أجهزة pagers التي فجرتها إسرائيل في عناصر حزب الله
  • اللواء نصر سالم يكشف لـ «الأسبوع» كيف فجرت إسرائيل أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله؟
  • وكأن المحن التي تعصف بهم ليست كافية: انتشار القوارض والحشرات يهدد صحة الفلسطينيين في غزة
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • مصر تطرح شبه جزيرة للبيع.. هل تتركها الرياض للإمارات والكويت؟
  • الفلبين تتخلى عن جزيرة لصالح الصين في البحر الجنوبي
  • #هذه_أبوظبي.. جزيرة الحديريات بعدسة جايا ديان جايش
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • أولى الصور لآثار الهجوم الحوثي قرب مطار بن غوريون وسط إسرائيل