موسكو-سانا

اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن استسلام أوكرانيا قد يفتح الطريق إلى السلام، ولكن الولايات المتحدة لاتريد ذلك ولا تكترث بدماء الأوكرانيين.

ونقل موقع آر تي عن مدفيديف قوله عبر تلغرام اليوم: “إن الذين يعانون في خنادق البلد المقسم (في إشارة إلى أوكران) لا يحتاجون في الحقيقة إلا للاستسلام الذي ربما يفتح الطريق أمام السلام، لكن لا واشنطن ولا كييف تريد السلام، حيث أمريكا تريد سلطة مطلقة وفي سعيها لذلك لا تكترث بدماء الأوكرانيين”، لافتاً إلى أن الآلاف من جنود القوات المسلحة الأوكرانية يموتون أثناء الهجوم المضاد، لكن حتى هذا الجهد لن يساعد نظام كييف في البقاء.

وتعليقاً على المساعدات الأمريكية لنظام كييف أضاف مدفيديف: “إن الانتحاريين في الدبابات الغربية المحترقة لن يروا هذه الأموال، لن يروا سوى الموت، لكن هذه الأموال مهمة جداً لنخبة كبار السن من الحزب الديمقراطي الأمريكي وخدمه في الاتحاد الأوروبي”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في الـ 21 من تموز الماضي أن القوات الأوكرانية لم تحقق نتائج، وأن الرعاة الغربيين لكييف محبطون بشكل واضح من سير الهجوم المضاد.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

اتهامات روسية لزيلينسكي.. من رئيس أوكرانيا إلى أسامة بن زيلينسكي

 

في تحول لافت في الخطاب السياسي الروسي، أطلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لقبًا جديدًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرة إلى أنه أصبح يشبه "أسامة بن زيلينسكي"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني كقائد لما وصفته "بخلية إرهابية"، يأتي ذلك في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيرة على مدينة قازان الروسية، والذي اعتبرته روسيا جزءًا من استراتيجية أوكرانية تستهدف المدنيين والبنية التحتية الروسية.

هذه التصريحات تعكس تصعيدًا ملحوظًا في الخطاب الروسي تجاه زيلينسكي، وتثير تساؤلات حول تطور النزاع الأوكراني الروسي وآثاره على السياسة العالمية.

تفاصيل التصريحات الروسية

في تعقيبها على الهجوم بالطائرات المسيرة على مدينة قازان، أكدت زاخاروفا أن زيلينسكي أصبح يشبه بن لادن في الطريقة التي تتبناها أوكرانيا في العمليات العسكرية، قائلة: "لقد أظهر نظام كييف جوهره الإرهابي من قبل، والآن لم يعد هناك غيره".

وفي هذا السياق، أشارت إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وبريطانيا في دعم الأوكرانيين، متهمة إياهم بتقديم دعم مماثل لما حدث مع أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

وواصلت زاخاروفا تأكيدها على أن زيلينسكي "رئيس لخلية إرهابية" تشن الهجمات ضد المدنيين والعلماء وتستهدف البنية التحتية المدنية.

وأضافت أن الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، يتظاهر بالصمت تجاه هذه الهجمات في حين يستجيب بسرعة لأي هجوم إرهابي آخر يحدث في مناطق مختلفة من العالم.

الهجوم على قازان

كان الهجوم الذي وقع يوم السبت على مدينة قازان، والذي تم بواسطة ست طائرات مسيرة، قد أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في عدة مبان سكنية.

ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، فقد تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بينما تم اعتراض ثلاث أخرى من خلال القوات الإلكترونية.

دور الغرب في التصعيد

وقد أثارت تصريحات زاخاروفا انتقادات واسعة من قبل وسائل الإعلام الروسية التي ترى في هذه التصريحات دليلًا على تحول كبير في الخطاب الروسي نحو أوكرانيا.

وفي حين يرى العديد من المراقبين أن هذه التصريحات جزء من استراتيجية موسكو لتشويه صورة الرئيس الأوكراني في محاولة للضغط على المجتمع الدولي وتبرير الهجمات على الأراضي الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • اتهامات روسية لزيلينسكي.. من رئيس أوكرانيا إلى أسامة بن زيلينسكي
  • أوكرانيا تستهدف قازان وبوتين يتوعد فهل هي مرحلة كسر العظم؟
  • برلمانية: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يفتح الطريق لتوطين صناعتها
  • بعد فشل قمة لواندا.. واشنطن تدعو لاجتماع جديد لإحياء السلام بالكونغو الديمقراطية
  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • روسيا: السفارة البرتغالية في كييف تضررت بسبب الدفاعات الجوية الأوكرانية
  • انطلاق صافرات الإنذار في أوكرانيا وسماع دوي انفجارات تهز العاصمة كييف
  • البابا يدعو لوقف الحرب في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس