مدفيديف: استسلام أوكرانيا يفتح الطريق إلى السلام لكن واشنطن لا تريد ذلك
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
موسكو-سانا
اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن استسلام أوكرانيا قد يفتح الطريق إلى السلام، ولكن الولايات المتحدة لاتريد ذلك ولا تكترث بدماء الأوكرانيين.
ونقل موقع آر تي عن مدفيديف قوله عبر تلغرام اليوم: “إن الذين يعانون في خنادق البلد المقسم (في إشارة إلى أوكران) لا يحتاجون في الحقيقة إلا للاستسلام الذي ربما يفتح الطريق أمام السلام، لكن لا واشنطن ولا كييف تريد السلام، حيث أمريكا تريد سلطة مطلقة وفي سعيها لذلك لا تكترث بدماء الأوكرانيين”، لافتاً إلى أن الآلاف من جنود القوات المسلحة الأوكرانية يموتون أثناء الهجوم المضاد، لكن حتى هذا الجهد لن يساعد نظام كييف في البقاء.
وتعليقاً على المساعدات الأمريكية لنظام كييف أضاف مدفيديف: “إن الانتحاريين في الدبابات الغربية المحترقة لن يروا هذه الأموال، لن يروا سوى الموت، لكن هذه الأموال مهمة جداً لنخبة كبار السن من الحزب الديمقراطي الأمريكي وخدمه في الاتحاد الأوروبي”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في الـ 21 من تموز الماضي أن القوات الأوكرانية لم تحقق نتائج، وأن الرعاة الغربيين لكييف محبطون بشكل واضح من سير الهجوم المضاد.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتحدث عن "أسبوع حاسم" أمام أوكرانيا وروسيا
صعّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من الضغوط على أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام، الأحد.
وقال روبيو في مقابلة تلفزيونية: "هذا الأسبوع سيكون أسبوعا مهما للغاية، حيث يجب علينا أن نقرر ما إذا كان هذا الجهد الذي نشارك فيه يستحق الاستمرار، أم أن الوقت قد حان للتركيز على قضايا أخرى لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر أهمية"، في إشارة إلى دور واشنطن كوسيط.
ومع ذلك، رفض روبيو تقديم إجابة محددة على سؤال حول المدة المتبقية أمام كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق، قائلا إنه سيكون "من السخافة" تحديد موعد نهائي.
وبشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق، قال روبيو إن الهدف لم يتحقق بعد، وأضاف: "هناك أسباب تدعو للتفاؤل، لكن هناك أيضا أسباب تدعونا للتحلي بالواقعية. نحن قريبون، ولكن ليس بما فيه الكفاية".
وأضاف: "لقد حققنا تقدما حقيقيا، لكن الخطوات الأخيرة من هذه الرحلة كانت دائما الأصعب".
وشدد روبيو على أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تخصيص الوقت والموارد لهذه الجهود إذا لم تؤد إلى نتيجة ناجحة.
وتضغط واشنطن على أوكرانيا للقبول باتفاق ينهي الحرب مقابل تنازلات كبيرة، سواء على الصعيد المالي أو الإقليمي.
في المقابل، تواصل موسكو قصف جارتها رغم التصريحات الداعية للسلام.
وقال البيت الأبيض، الأحد، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا واصلا التفاوض بشأن إتمام اتفاق بشأن المواد الخام خلال مطلع الأسبوع.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز في مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيتم إبرام الاتفاق، إن "الاتفاق مع أوكرانيا سيتم. ويعمل المفاوضون بجدية خلال عطلة نهاية الأسبوع".
ومع ذلك، تجنب والتز الكشف عن أي تفاصيل إضافية وأشار بشكل غامض إلى أن مثل هذا الاتفاق كان على رأس جدول أعمال الرئيس دونالد ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسينت.
وسيمنح هذا الاتفاق الولايات المتحدة حرية الوصول إلى موارد أوكرانيا المعدنية، وخصوصا المعادن النادرة التي تعد بالغة الأهمية للصناعات التكنولوجية المتقدمة.