هل تستطيع إسرائيل تنفيذ خطة الجنرالات بشمال غزة؟ خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، إن خطة الجنرالات الإسرائيلية التي تستهدف السيطرة على شمال قطاع غزة وتهجير من تبقى من سكانه، هي حبر على ورق فقط، وتنفيذها يواجه العديد من الإشكالات
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن الجيش يدرس خطة لتهجير من تبقى من فلسطينيي شمال غزة، وذلك بهدف تضييق الخناق على المقاومة هناك ودفعها لمواجهة خيار الموت أو الاستسلام.
وقال مراسل الصحيفة إن هذه الخطة تذكر بالاقتراح الذي كشف عنه العشرات من كبار ضباط الاحتياط -هذا الأسبوع- والذي سمي "خطة الجنرالات" ودعا إلى" تحويل المنطقة بأكملها من شمال ممر نتساريم، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وفي تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أوضح الفلاحي أن خطة الجنرالات تتحدث عن السيطرة على شمال قطاع غزة وتهجير من تبقى من سكانه، وهي تأتي في سياق المرحلة الرابعة للحرب البرية في القطاع.
وأضاف أنها تشمل مرحلتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في فرض حصار وتجويع المدنيين، وفتح ممر عبر طريق الرشيد لتمكينهم من النزوح إلى المناطق الوسطى، على أن يتم وضع نقاط تفتيش لتفتيشهم.
وتابع بأن المرحلة الثانية ستشهد هجوما عسكريا كبيرا على شمال غزة، حيث يقدر جيش الاحتلال بأن نحو 5 آلاف مقاتل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا يزالون موجودين في المنطقة الشمالية، والهدف هو السيطرة على المنطقة والقضاء عليهم بشكل كامل.
تحديات كبيرةلكن الفلاحي يرى أن جيش الاحتلال يواجه تحديات كبيرة، ولا يتصور أن ينجح في تنفيذ هذه الخطة التي هي مكتوبة على الورق فقط، مشيرا إلى أن هذه المنطقة شهدت عمليات لـ5 فرق إسرائيلية ومع ذلك لم تنجح في القضاء على المقاومة.
وأشار الخبير العسكري إلى مقالة لأحد الضباط تساءل فيها عن جدوى البقاء العسكري بمحور نتساريم، ثم أجاب على تساؤله بأن أن البقاء فيه وفي محور فيلادلفيا لا يخدم أي أهداف عسكرية واضحة، وهو ما يعكس ارتباكا في الخطط العسكرية.
ويرى الفلاحي أن الإشكالية الكبرى تكمن في أن الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعلي على قطاع غزة، رغم العمليات المستمرة، كما أن الوحدات القتالية الموجودة لا يمكن لها أن تنفذ هذه الخطة إلا إذا تم تعزيزها بوحدات من خارج القطاع.
كما أشار إلى أن التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال لا تقتصر على الوضع في القطاع فقط، فلا تزال التهديدات قائمة من الجبهة الشمالية ومن الضفة الغربية، إضافة إلى الرد الإيراني المتوقع وهجمات الحوثيين.
وحسب خطة الجنرالات التي صاغها كبار ضباط احتياط، بقيادة اللواء احتياط غيورا آيلاند (الرئيس السابق للمجلس الأمني)، فإن جميع سكان المنطقة الشمالية، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص وفقا للجيش الإسرائيلي "سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر الممرات الآمنة التي يحددها الجيش".
ووفقا لهذه الخطة أيضا سيتم إعطاء مهلة أسبوع للفلسطينيين لإخلاء مساكنهم بعد فرض حصار عسكري كامل على المنطقة، حيث سيؤدي ذلك إلى ترك خيارين للمقاتلين؛ إما الموت أو الاستسلام.
وقد تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في تهجير نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، وتعتبر قضية عودتهم إلى مساكنهم إحدى النقاط الساخنة على جدول أعمال مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل .
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذه الخطة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مصر ترفض التهجير وتدعم حل الدولتين
قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الوقفة التضامنية أمام معبر رفح، التي شهدت مشاركة واسعة من فئات الشعب المصري كافة، تعكس موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، موضحا أن الحضور الكبير من الأحزاب والنواب والسياسيين، يؤكد أن الشعب المصري يرفض تماما أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين.
مصر ترفض التهجير وتدعم حق الفلسطينيين في أرضهموأضاف اللواء عبد المحسن، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر دائما ما أكدت أن تهجير الفلسطينيين سواء كان قسريا أو طوعيا، أو اقتلاعهم من أراضيهم، هو أمر يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القيادة المصرية تدعم الحق الفلسطيني في العودة إلى أرضه، مشيرا إلى أن هذه المواقف ثابتة ولا يمكن التراجع عنها.
مصر تدعو إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينيةوأوضح أن مصر تعمل بشكل مستمر على توحيد الصف الفلسطيني، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تواصل دعم السلام، وتعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، الذي يعد الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أن مصر ستظل شريكا مخلصا في تحقيق هذا الهدف.