دولتان تمنحان آلاف الدولارات للمهاجرين لغادروا طواعية إلى بلدانهم
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تسببت موجة الهجرة الواسعة التي شهدتها القارة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة بأزمة في بعض الدول، وهو ما اضطر هذه الدول الى البحث عن وسائل للحد من المهاجرين الذين يتوافدون إليها، بما في ذلك تغيير بعض القوانين والتشدد في منح الإقامات والجنسيات وغير ذلك من الإجراءات التي تهدف للحد من تدفق المهاجرين.
التغيير ــ وكالات
ومن بين الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية التشجيع على عودة المهاجرين الذين وصلوا إليها إلى بلدانهم، وذلك عبر إجراءات “الترغيب والترهيب”، حيث سهَّلت بعض الدول اتخاذ قرارات بالترحيل القسري للمخالفين، بينما ذهبت دول أخرى إلى تقديم حوافز من أجل دفع المهاجرين إلى “العودة الطوعية” لبلدانهم.
وبحسب ما رصدت “العربية Business” فإن كلاً من بريطانيا والسويد أقرتا مؤخراً قوانين تمنح بموجبها الدولة آلاف الدولارات للمهاجرين من طالبي اللجوء الذين يقررون العودة طوعاً إلى بلدانهم، وهو ما شجع بالفعل أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء للحصول على المبلغ المالي المرصود والمغادرة، خاصة وأن المبلغ المالي قد يُساعد الشخص في إعادة ترتيب حياته وتحسين أحواله عند عودته إلى بلده.
وبحسب بيانات رسمية حكومية اطلعت عليها “العربية Business” في لندن فإن الحكومة البريطانية أطلقت برنامجاً أسمته “إعادة الإدماج” ويهدف إلى مساعدة المهاجرين على المغادرة طوعاً من بريطانيا والعودة إلى بلدانهم ومن ثم “يتم إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية”.
وتقول التعليمات في هذا الصدد إن هذه الخدمة متوفرة “للأشخاص الذين قد يحتاجون إلى المساعدة عند المغادرة من بريطانيا إلى دولة معترف بها من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية باعتبارها دولة نامية، ويمكنهم في هذه الحالة التقدم بطلب للحصول على ما يصل إلى ثلاث آلاف جنيه إسترليني (4 آلاف دولار أميركي تقريباً) وذلك بهدف مساعدتهم في تكاليف “إعادة الإدماج”.
أما الدولة الثانية التي تبنت هذا النظام مؤخراً، وبعد شهور من بريطانيا، فهي السويد التي أعلنت الخميس أنها ستمنح 350 ألف كرونة سويدي (34 ألف دولار أميركي)، لكل مهاجر يُقرر العودة طوعاً إلى بلده.
وقالت الحكومة السويدية إن القرار يبدأ تنفيذه اعتباراً من بداية العام 2026، وجاء بتوجيه من حزب “الديمقراطيين السويديين” المعادي للهجرة.
وجاء الإعلان عن هذا العرض من قبل وزير الهجرة السويدي جون فورسيل عبر مؤتمر صحافي تم فيه الكشف عن خطة برنامج “دعم العودة الطوعية للمهاجرين” الذي يسمح أيضاً لمن جاءوا إلى السويد عن طريق لم الشمل الحصول على دعم العودة أيضا، بحيث يتقاضى كل فرد من العائلة المبلغ نفسه.
وتمنح السويد حالياً للمهاجر الذي يتخلى عن إقامته ويغادر البلد 10 آلاف كرونة (970 دولاراً) و5 آلاف للقاصر، بشرط أن لا يزيد المبلغ الاجمالي عن 40 ألف كورونة لكل عائلة، مهما كان عدد أفرادها.
يشار إلى أن بيانات الحكومة البريطانية تشير إلى أنه بين عام 2014 وحتى يونيو 2024، تم توطين 59 ألف شخص أو نقلهم إلى بريطانيا كلاجئين، وكان حوالي 20 ألفاً من هؤلاء سوريين. ومنذ عام 2021 تم توطين 29 ألف لاجئ من أفغانستان أو تم نقلهم إلى الأراضي البريطانية بموجب خطط وبرامج مختلفة.
الوسومأوروبا العودة الطوعية الهجرة غير الشرعيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوروبا العودة الطوعية الهجرة غير الشرعية
إقرأ أيضاً:
النمسا تعلن أنها لم تعد تعتمد على الغاز الروسي
أعلنت الهيئة المنظمة للكهرباء والغاز في فيينا الجمعة أن النمسا لم تعد تعتمد على الغاز الروسي.
وقال ألفونس هابر، رئيس شركة (إي-كونترال) لوكالة الأنباء الألمانية إن البلاد، على عكس ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، كانت لا تزال تستمد 80 بالمئة، في المتوسط من احتياجاتها من الغاز من مصادر روسية هذا العام، لكنها وجدت الآن طرق إمداد محتملة أخرى.
وأضاف أنه "حتى لو أوقفت روسيا إمداداتها، فإن المنازل لن تكون محرومة من الغاز لا هذا الشتاء ولا الذي يليه. ذلك بسبب مستويات التخزين العالية، التي تتجاوز 90 بالمئة وأيضا إمكانية إمدادات الغاز الطبيعي المسال، عبر ألمانيا وإيطاليا.
يشار إلى أن حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الغاز الروسية عادت إلى الارتفاع مرة أخرى مؤخرا.
فقد حصلت شركة الطاقة والكيميائيات النمساوية المملوكة جزئيا للدولة (أو.إم.في) على 230 مليون يورو (حوالي 242 مليون دولار) من قبل محكمة تحكيم في نزاعها مع شركة غازبروم الروسية. وتعتزم شركة OMV (أو.إم.في) تسوية هذا المبلغ، من خلال تعويضه مقابل إمدادات غاز مستقبلية من روسيا، حتى يتم تغطية المبلغ الإجمالي.
وأقرت شركة "أو.إم.في" بأن التوقف الكامل للإمدادات من موسكو أمر محتمل، لكنها قالت إنها مستعدة جيدا لمثل هذا السيناريو.
قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 10 بالمئة منذ بداية الأسبوع الحالي، مسجلة أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2023