سلطنة عمان تسعى لحصة متزايدة من الترانزيت
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
- عدد السياح الوافدين يرتفع إلى 4 ملايين منهم 2.4 مليون بتأشيرات السياحة
- القيمة المضافة المباشرة للقطاع حققت نموا من 888 مليون ريال في 2022 وما يتجاوز مليار ريال في 2023
- مليون زائر في موسم الخريف منذ انطلاقته.. بزيادة 8.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي
خلال عام 2019، حقق قطاع السياحة في سلطنة عمان مؤشرات نمو واعدة، إذ شهد عدد السياح الزائرين لسلطنة عمان ارتفاعا كبيرا بوصوله إلى 3.
حجم إنفاق السياحة الوافدة
وبلغ حجم الزيادة في إجمالي عدد الزائرين الوافدين خلال العام الماضي نحو مليون زائر مقارنة مع عام 2022, واقترب إجمالي عدد الزوار خلال عام 2023 من 4 ملايين زائر، من بينهم 2.8 مليون من زوار المبيت و1.1 مليون من زوار اليوم الواحد، وارتفع حجم إنفاق السياحة الوافدة خلال العام الماضي إلى 868 مليون ريال عماني، مقارنة مع 678 مليون ريال عماني خلال 2022، وحققت القيمة المضافة المباشرة للقطاع نموا من 888 مليون ريال عماني في 2022 إلى ما يتجاوز مليار ريال عماني خلال العام الماضي، كما زادت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 2.1 بالمائة إلى 2.5 بالمائة. وينعكس تحسن مؤشرات قطاع السياحة إيجابا على عديد من المستويات، ويمثل دعما لارتفاع الناتج المحلي الإجمالي ولنمو أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية وغيرهما من القطاعات ذات العلاقة بقطاع السياحة مثل قطاعي النقل واللوجستيات، كما يرسخ القطاع بشكل متواصل خطاه نحو الاستدامة من خلال مشروعات سياحية نوعية وتعزيز استفادة المجتمع المحلي من نمو القطاع. وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن عدد نزلاء الفنادق في سلطنة عمان تجاوز مليوني نزيل خلال العام الماضي, وارتفعت إيرادات الفنادق من فئة 3-5 نجمات إلى 229 مليون ريال عماني خلال 2023، كما شهدت حركة الطيران نموا ملموسا خلال العام الماضي، ومن المتوقع استمرار النمو من خلال التوجه نحو التوسع في الوجهات المباشرة للناقل الوطني الطيران العماني وشركات الطيران العاملة في سلطنة عمان، كما يتم التوجه للتوسع في سياحة "الترانزيت" التي تحقق نموا كبيرا في منطقة دول مجلس التعاون، وتتيح للسائح القادم من السوق الأوروبية التوقف في سلطنة عمان قبل الوصول لوجهته في آسيا.
مبادرات جديدة لتشجيع قضاء العطلات
وطرحت سلطنة عمان مبادرات جديدة لتشجيع قضاء العطلات فيها أثناء فترات الترانزيت، ومع اقتراب موسم السياحة الشتوية، أطلقت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع الطيران العماني مجموعة من باقات التوقف بين الرحلات في محافظة مسقط للقادمين من مختلف أنحاء العالم وذلك خلال الفترة من بداية سبتمبر الجاري وحتى نهاية نوفمبر 2024، وذلك ضمن جهود الترويج لسلطنة عُمان كوجهة سياحية جاذبة، والتي تضمنت أيضا استضافة سلطنة عمان ممثلي 70 من الشركات السياحية البارزة من الأسواق الأوروبية من (فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيرلندا وسويسرا وإسبانيا ودول الشمال الأوروبي) تحت عنوان (مرحبا أوروبا)، بهدف استكشاف المحتوى الأصيل للتراث الثقافي والطبيعي في سلطنة عمان، وجاءت الاستضافة ضمن جهود الترويج السياحي لسلطنة عمان خلال موسم الخريف الحالي في محافظة ظفار والذي شهد هذا العام نشاطا كبيرا وتجاوز عدد زوار الموسم المليون زائر منذ انطلاقته وحتى 31 أغسطس من العام الجاري، حيث بلغ عدد الزوار 1006635 بزيادة قدرها 8.7 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتمتلك سلطنة عمان مقومات سياحية غنية ومتنوعة من التراث العريق والطبيعة الخلابة والبنية الأساسية المتطورة من الفنادق والمنتجعات، وتعزز جاذبية القطاع بتوسعة خيارات الترفيه والاهتمام بمرافق وخدمات سياحة المغامرات، والمنتجات السياحية مثل السياحة العلاجية والسياحة الطبيعية، كما تستهدف أيضا تشجيع سياحة المؤتمرات، وتبنت وزارة التراث والسياحة خطة شاملة لتنمية القطاع، وحوكمته بما يواكب رؤية عمان المستقبلية، وتحديث الإطار القانوني المنظم عبر مراجعة وتحديث الأطر القانونية والتشريعية المنظمة للقطاع السياحي، وتضمنت الخطة عددا من المحاور وتدمج ما بين الاستراتيجية العمانية للسياحة، التي يمتد تنفيذها حتى عام 2040، ومشروعات وبرامج التنويع الاقتصادي وبما يتوافق مع رؤية عمان المستقبلية 2040.
المدينة المستدامة
وضمن التطورات الإيجابية في القطاع، يشهد قطاع السياحة توجها متزايدا نحو الاستدامة حيث يتقدم العمل في المدينة المستدامة "يتي"، والتي تعد من أكبر المجمعات السياحية المتكاملة في سلطنة عمان، وتضم مرافق ترفيهية متعددة على مساحة إجمالية تصل لمليون متر مربع وبقيمة استثمارية تبلغ قرابة مليار دولار أمريكي، وخلال العام الحالي، وتماشيا مع المستهدفات الوطنية لدعم دور القطاع السياحي في النمو وتوفير فرص العمل والحفاظ على النمو المستدام لقطاع السياحة من خلال شراكة مجتمعية فاعلة، طرحت سلطنة عمان مبادرات لزيادة القيمة المضافة لقطاع السياحة من خلال تعزيز تنافسية المنتجات والخدمات الوطنية في المنشآت الفندقية ودعم المحتوى المحلي من خلال السياسات والقوانين المتعلقة بالمشتريات الحكومية، ووضع المحتوى المحلي ضمن مؤشرات تقييم المنشآت الفندقية لما يشكله ذلك من أهمية في إحياء المورثات التقليدية وإثراء تجارب للزوار تضاف إلى المقومات الحضارية والطبيعية التي تزخر بها سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خلال العام الماضی ملیون ریال عمانی فی سلطنة عمان قطاع السیاحة ملیون زائر عدد الزوار خلال عام من خلال
إقرأ أيضاً:
السياحة الشتوية تستقطب ملايين الزوار بأنطاليا التركية
تستقطب مدينة أنطاليا المعروفة بعاصمة السياحة التركية الزوار صيفا وشتاء بفضل طبيعتها الخلابة، وتستعد لاستقبال أعداد كبيرة من السياح المحليين خلال عطلة نصف السنة الدراسية بين 20 و31 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتحتفظ أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بموقعها كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، وتستقبل في موسم الشتاء آلاف السياح سنويا، خاصة من روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وتشهد المدينة حاليا زيادة ملحوظة في الحجوزات من قبل الزوار المحليين الذين يفضلون قضاء عطلتهم بين البحر والجبال، مستمتعين بأجواء الشتاء المعتدلة في هذه المدينة الساحرة.
وخلال العام الماضي، استضافت أنطاليا أكثر من 17 مليون سائح، في حين بدأ العام 2025 بنشاط سياحي ملحوظ خاصة خلال موسم عطلة نصف العام.
وتوفر أنطاليا للسياح الفرصة لممارسة رياضة التزلج في مركز "صاقلي كنت" للرياضات الشتوية، الذي يبعد عن وسط المدينة نحو 35 كيلومترا، وفي منتجع "إسبارتا دافراز" الذي يبعد ساعة ونصف الساعة عن المدينة، إلى جانب الاستمتاع بالسباحة في مياه البحر الدافئة.
تطمح أنطاليا إلى تحطيم جميع الأرقام القياسية التي سجلتها سابقا من خلال استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام (شترستوك) طموح بتحطيم أرقام قياسيةرئيس اتحاد الفنادق ومنشآت السياحة في منطقة البحر المتوسط قاآن كاشف قوال أوغلو قال إن القطاع السياحي في ولاية أنطاليا سجل أرقاما جيدة خلال العام الماضي، وإن العام الجاري أطل بزخم قوي يبشر بموسم نشط أكثر من سابقه.
إعلانوأضاف قوال أوغلو أن القطاع السياحي يطمح إلى تحطيم جميع الأرقام القياسية التي سجلتها ولاية أنطاليا سابقا من خلال استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام.
وأشار إلى أن الحركة السياحية في المدينة خلال فصل الشتاء تسجل أرقاما مبشرة، لافتا إلى أن أنطاليا تستضيف العديد من السياح وفي مجالات متنوعة في مقدمتها السياحة الرياضية.
وأضاف "عطلة نصف السنة اقتربت، وفي هذه الفترة يفضل السياح فنادق التزلج. الأحوال الجوية في أنطاليا مناسبة جدا. الفنادق قامت بالعديد من التحضيرات لاستقبال الزوار. الحجوزات جيدة، ويبدو أن أنطاليا ستشهد حركة كبيرة خلال عطلة نصف السنة".
وأوضح أن الحجوزات في السوق المحلي تسجل أرقاما جيدة، مشيرا إلى أنهم يستقبلون حجوزات من المدارس التي تنظم معسكرات للطلاب، حيث يستفيد الأطفال من الأنشطة الرياضية المتنوعة، فضلا عن وجود المسابح المغلقة في الفنادق التي تستقبل زوارها في فصل الشتاء أيضا.
من المتوقع أن تكون فنادق ولاية أنطاليا التركية ممتلئة بنسبة تبلغ 90% خلال عطلة نصف السنة الدراسية (شترستوك) نسبة إشغال تبلغ 90%من جانبه، قال المدير العام لفندق "آسكا لارا" أحمد دافاز إن السوق المحلية بدأت بتلقي الطلب على الحجوزات قبل نحو أسبوع من بدء عطلة منتصف العام.
وأضاف دافاز أن الفندق الذي يديره يواصل استقبال السياح البريطانيين والأجانب عموما، بالتزامن مع استقبال الزوار الراغبين في قضاء عطلة نصف السنة.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تكون فترة عطلة نصف السنة جيدة، وأن تكون الفنادق ممتلئة بنسبة تبلغ 90%.
وتابع أنه: على الرغم من أننا في يناير (كانون الثاني)، فإن الأحوال الجوية جيدة للغاية، يمكننا رؤية السياح وهم يستمتعون بالسباحة في البحر. كما أن لدينا مركز تزلج في المدينة، وهو "صاقلي كنت"، وهذا يعتبر ميزة إضافية.
من جانبه، أكد المدير العام لفندق "غرين بالاس" إسماعيل جاغلار أن أنطاليا قد وصلت إلى مستوى متميز من الإمكانيات في مجال السياحة، وأن المدينة لا تزال تجذب السياح خلال فصل الشتاء.
إعلانوأضاف جاغلار أن الزوار يفضلون عادة مراكز التزلج خلال عطلة نصف السنة، لكن أنطاليا تظل واحدة من الوجهات السياحية المفضلة على مدى العام.
وختم جاغلار "لقد أنهينا عام 2024 بشكل ممتاز، وقد حددت وزارتنا هدفا للسياحة في عام 2025 وهو استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام. نحن بدورنا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الهدف".