سرطان ونزوح وجوع.. رضيع فلسطيني يواجه ثلاثية الموت
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يواجه الطفل عاطف تايه البالغ من العمر 5 أشهر النازح مع عائلته من شمال غزة، خطر الموت بسبب سوء التغذية، كما العشرات من الأطفال الذين فقدوا حياتهم نتيجة قلة الغذاء ونقص العلاج.
وأمام حالة عاطف تقف الأم عاجزة عن توفير العلاج والغذاء له، بعد أن أصبح هيكلا عظميا لا يقوى على فعل شيء، بسبب انعدام الإمدادات في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
الأسرة النازحة من مدينة غزة شمالا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، تعاني من مأساة النزوح المتكرر جراء هجمات الجيش الإسرائيلي الدامية، وانعدام الرعاية الصحية لطفلها الذي يعيش داخل خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
ويحتاج الطفل الذي يعاني من سرطان في الحالب وسوء تغذية، إلى رعاية صحية دائمة وعاجلة وحليب خاص، وهي أمور غير متوفرة في القطاع المحاصر، وفي خضم ظروف الحياة القاسية جراء الحرب، يعاني الرضيع من نقص وسائل التهوية داخل خيمته المصنوعة من النايلون والقماش، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير وتصل إلى 35 درجة مئوية.
وأمام هذه الظروف المأساوية تزداد معاناة الرضيع الصحية، ما يؤثر سلبا على حالته ويزيد من صعوبة وضعه وآلامه التي ترافقه.
وتأمل العائلة في الحصول على الغذاء لطفلها وإمكانية نقله خارج القطاع لتلقي العلاج، وتوفير حياة أفضل له بعيدا عن المعاناة والألم، وتمكينه من العيش كسائر أطفال العالم.
ويواجه نحو 3500 طفل في قطاع غزة خطر الموت نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين يحتاج نحو 10 آلاف مريض بالسرطان إلى السفر لتلقي العلاج خارج القطاع، وفقا لأحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تقطع إسرائيل الكهرباء وتمنع دخول الوقود لتشغيل محطة التوليد الوحيدة، فضلا عن وقف إمدادات الماء والاتصالات والمواد الغذائية والعلاج، وإغلاق المعابر.
وتدخل إلى غزة حاليا مستلزمات طبية ومساعدات دولية "محدودة جدا" تمر عبر إسرائيل، ولا تكفي حاجة سكان القطاع الذين يعانون أوضاعا إنسانية وصحية كارثية.
ومع الحرب الإسرائيلية نزح أكثر من مليوني فلسطيني من منازلهم، يعيشون حاليا في ظروف غير إنسانية، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مؤخرا.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى اسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم: إسرائيل لجأت إلى تجنيد الحريديم نتيجة خسائرها الكبيرة في غزة ولبنان
قال اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع المصري السابق، إن إسرائيل لجأت إلى قانون تجنيد الحريديم في جيشها؛ للتغطية على الخسائر المرتفعة في قوات الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان.
وأضاف «عبد المنعم»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه نتيجة لهذه الخسائر الكبيرة في صفوف جيش الاحتلال؛ أصبح هناك عجز في استدعاء قوات الاحتياط، ما استدعي لتجنيد الحريديم، علما بأن الحريديم هو باب خلفي للتهرب من التجنيد من قبل الإسرائيليين.
تجنيد الحريديمتابع اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم: «يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي تمت إقالته؛ بسبب أنه يريد تجنيد الحريديم، ولم يمر الكثير بعد إقالته وتم تجنيدهم وهذا شيء عليه علامة استفهام»، مشيرًا إلى أن هناك ضغطا على حكومة الاحتلال من قبل الإسرائيليين بسبب تجنيد الحريديم.
وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي حوالي 9 ملان شخص، من بينهم عمال الصناعات والسياحة والزراعة، وعندما ينفذ جيش الاحتلال عمليات؛ يتم استدعاء كل هذه العمالة، وهذا يسبب تأثيرا كبيرا على جميع هذه الأنشطة والمجالات في إسرائيل.