إسرائيل تدرك أن صفقة الأسرى بين واشنطن وطهران جزء من تفاهمات
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تدرك أن الصفقة الإيرانية -الأمريكية جزء من "تفاهمات واسعة"، أن بين واشنطن وطهران اتفاقاً "غير رسمي" يقيد تخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة 60%، ويمنع الميليشيات في سوريا والعراق من مهاجمة الجنود الأمريكيين.
وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن صفقة تبادل الأسرى التي تتبلور بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، قد تزيد من فرص التعاون الدبلوماسي بين البلدين، وخصوصاً فيما يتعلق بقضية الاتفاقية النووية.
ونقلت عن مسؤولين كبيرين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن الصفقة جزء من التفاهمات الواسعة التي تم التوصل إليها في عُمان، ويتم تنفيذها بالفعل.
وكان مسؤولون في الإدارة الأمريكية نفوا في وقت سابق تقارير تفيد عن اقتراب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى اتفاق، إلا أن مصادر من دول عدة زعمت أن إيران قد استوفت الشروط المحددة لها في تلك المناقشات.
تحرش حزب الله مع إسرائيل لخدمة مطالب إيران في مفاوضاتها مع واشنطن،أما إسرائيل فلمنع أي اتفاق كهذا.https://t.co/uH0a6bmuxt
— المحامي:محمد أبو ريا (@thanku20101) August 11, 2023اتفاقية غير رسمية
بحسب المصادر ذاتها، فإن هناك "اتفاقية غير رسمية" توقف بموجبها إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وتمنع الميليشيات التي تدعمها من شن هجمات على جنود أمريكيين في سوريا والعراق.
وقال مصدر إسرائيلي إنه على الرغم من أن إيران قد أرسلت مساعدات عسكرية كبيرة إلى روسيا منذ غزوها أوكرانيا العام الماضي، بما في ذلك طائرات بدون طيار متقدمة، إلا أن موسكو ترغب في الحصول على أسلحة أكثر مما حصلت عليها.
ولفتت الصحيفة تحت عنوان"إسرائيل على يقين من أن الصفقة الإيرانية الأمريكية جزء من تفاهمات واسعة"، إلى أن هذا النوع من الاتفاقات أيضاً لا يتطلب موافقة من الكونغرس الأمريكي، لأن العداء لإيران واضح.
وأكد مسؤول كبير في الجيش الأمريكي، أن هناك بالفعل انخفاضاً في نشاط الميليشيات المسلحة ضد قوات الجيش الأمريكي؟
وقال هنري روما المسؤول البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن "اتفاق الأسرى عامل رئيسي في جهود واشنطن وطهران لتقليل التوترات بين البلدين".
وبحسب روما، فإن هدف بايدن هو على ما يبدو تمكين استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة أوروبية، في وقت لاحق من هذا العام، ومع ذلك، بحسب قوله، فإن إدارة بايدن لا تريد بالضرورة اتفاقاً نووياً جديداً قبل انتخابات 2024. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران كانت قد طلبت ضمانات بألا يتمكن أي رئيس في المستقبل من إلغاء الصفقة، كما فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تفاصيل صفقة الأسرى
وبحسب تفاصيل الصفقة التي أوردتها وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الليلة الماضية، فمن المتوقع أن تفرج إيران عن خمسة سجناء أمريكيين تحتجزهم، مقابل الإفراج عن عدة سجناء إيرانيين وكذلك رفع تجميد 6 مليارات دولار من أرباح مبيعات النفط، وهي الأموال التي جمدت كوريا الجنوبية تحويلها إلى النظام الإيراني قبل بضع سنوات.
واستطردت الصحيفة الإسرائيلية: "كخطوة أولى في إطار الصفقة، أطلقت إيران سراح السجناء الأمريكيين الخمسة الذين كانوا محتجزين حتى الآن في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران، إلى الإقامة الجبرية".
وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على الاتفاق الذي بدأ يتبلور، قائلا: "نحن في بداية العملية فقط، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به حتى عودتهم إلى ديارهم"، وعن حقيقة أن إيران أفرجت عن الأسرى، أضاف أن "هذه خطوة إيجابية، وتحدثنا مع هؤلاء الأسرى اليوم"، إلا أن بلينكن أوضح أن "الولايات المتحدة ستستمر في تطبيق جميع العقوبات، ولن تحصل إيران على أي تخفيف".
وجاءت التقارير المتعلقة بصفقة الأسرى في وقت تشهد فيه المنطقة توترات كبيرة، حيث إنه في هذا الأسبوع فقط، أرسلت الولايات المتحدة سفينتين حربيتين إلى البحر الأحمر على متنهما أكثر من 3 آلاف جندي، وسط سلسلة من الحوادث التي تعرضت فيها سفن مدنية للمضايقات من البحرية الإيرانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة أن إیران جزء من
إقرأ أيضاً:
عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّه قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك من وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين، حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف مسعد، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن دولة الاحتلال استمعت إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».
وواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».