تعديل شروط دخول الأجانب إلى بريطانيا.. ماذا نعرف عنه؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية هذا الأسبوع أنه سيتعين على مواطني الدول الأوروبية دفع 10 جنيهات استرلينية (12 يورو) للاستحصال على "تصريح السفر الالكتروني" اعتبارا من العام المقبل.
أثار هذا التصريح المعروف اختصارا بـ"اي تي ايه" (ETA) تساؤلات عدة.. يجيب عليها هذا التقرير بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
ماذا تقول الحكومة؟
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنه سيتعين على جميع الأجانب الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة لزيارة بريطانيا، الحصول على تصريح للسفر بحلول الثاني من أبريل 2025.
وقالت "سيحتاج أي شخص يرغب في السفر إلى المملكة المتحدة، باستثناء المواطنين البريطانيين والأيرلنديين، إلى الحصول على تصريح للسفر قبل وصوله. ويمكن أن يصدر عن طريق تصريح إلكتروني أو تأشيرة إلكترونية".
ما هو تصريح السفر الالكتروني (ETA)؟
يرتبط التصريح رقميا بجواز سفر المسافر وسيخصص للأشخاص الذين يدخلون المملكة المتحدة أو يمرون عبرها من دون أن يحملوا تأشيرة.
تبلغ تكلفته 10 جنيهات استرلينية (12 يورو) ويسمح للمسافر بزيارة المملكة المتحدة عدة مرات للإقامة لمدة تصل إلى ستة أشهر على مدى عامين أو حتى انتهاء صلاحية جواز سفره.
ويشمل تعديل شروط السفر الأشخاص الذين يقصدون المملكة المتحدة للسياحة أو لزيارات عائلية. ويمكن للمسافرين المعنيين به تقديم طلب للحصول على التصريح باستخدام تطبيق "UK ETA".
من يحتاج إلى تصريح؟
في السابق، كان بإمكان العديد من الزوار الوصول إلى أي مطار في بريطانيا باستخدام جوازات سفرهم ودخول البلاد من دون تأشيرة.
وبدأت الأوضاع تتغير في نوفمبر 2023، عندما قدمت الحكومة المحافظة السابقة خدمة تصريح السفر الإلكتروني ETA، للقطريين المسافرين إلى المملكة المتحدة.
ووسعت الحكومة البريطانية نطاق هذا البرنامج في مطلع العام 2024 ليشمل حاليا مواطني البحرين والكويت وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ويشمل إصدار هذا التصريح أيضا الأطفال والرضّع القادمين من هذه البلدان إلى بريطانيا.
من يستهدف في المستقبل؟
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، أن حاملي جميع الجنسيات باستثناء الأوروبية، سيتمكنون من طلب الحصول على تصريح السفر الإلكتروني اعتبارا من 27 نوفمبر، على أن يدخل حيز التنفيذ في الثامن من يناير 2025.
وسيكون الأوروبيون آخر من يشملهم هذا التعديل. وسيتمكنون من طلب الحصول على التصريح اعتبارا من الخامس من مارس، ليدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل 2025.
وسيحتاج المسافرون إلى هذا الإذن حتى لو كانوا يريدون فقط العبور عبر المملكة المتحدة.
لماذا يوسع البرنامج؟
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة البريطانية لجعل نظام إدارة حدودها رقميا. وتقول وزارة الداخلية إن ذلك سيضمن تعزيز عمليات التفتيش الأمنية.
وتعديل شروط دخول الأجانب إلى بريطانيا هو نتيجة لخروجها من الاتحاد الأوروبي الذي وضع حدا لحرية دخول المواطنين الأوروبيين إليها.
هل تتبع دول أخرى الطريقة نفسها؟
أكدت وزارة الداخلية البريطانية أن تصاريح السفر الالكترونية "تتماشى" مع النهج الذي تتبعه العديد من الدول الأخرى فيما يتعلق بأمن الحدود، في إشارة إلى الولايات المتحدة وأستراليا.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء نظام مماثل يسمى ETIAS (نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي) في منتصف العام 2025.
ويطال النظام حوالي ستين دولة، بينها الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة. وسيبلغ ثمن التصريح 7 يورو وسيكون صالحا لمدة ثلاث سنوات.
ما هي ردود الفعل؟
أكد مطار هيثرو في لندن أن تصريح السفر الإلكتروني أدى إلى انخفاض عدد الركاب العابرين في المملكة المتحدة. ووصف هذا النظام بأنه "مدمر للقدرة التنافسية" ودعا الحكومة إلى إعادة النظر في جزء التعديل المتعلق بالركاب العابرين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المملكة المتحدة بريطانيا سياحة المملكة المتحدة اقتصاد المملکة المتحدة تصریح السفر الحصول على
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.