أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، على أهمية وجود حيز مدني حر ومفتوح، معتبرةً أن المجتمع المدني المزدهر هو قوة لا غنى عنها للتغيير من أجل تعزيز الحقوق وإنهاء حالة الانقسام في ليبيا.

جاء ذلك خلال اجتماعها مع ممثلي المجتمع المدني ومنظمات الشباب والنساء في كل من طرابلس وبنغازي، ضمن زيارتها الرسمية لليبيا.

وبحسب ما أفاد الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فقد أعرب المشاركون في اللقاءات مع ديكارلو عن مخاوفهم بشأن القيود الرسمية المفروضة على الحيز المدني، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري، وأكدوا أن معظم المناقشات العامة تركز على الشرق والغرب، ولا تشمل في كثير من الأحيان الجنوب، كما قدموا تفاصيل عن التحديات التي تواجهها النساء على وجه الخصوص عند الانخراط في عمل المجتمع المدني والسفر والمشاركة في الحياة العامة.

وأكدت وكيلة الأمين العام أن “منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز المشاركة العامة والشفافية والمساءلة،” مضيفة أن “الوضع في ليبيا بات أكثر انقساماً من ذي قبل. إنها فترة حرجة. لا يمكننا أن نخسر ما اكتسبناه بالفعل. النساء والشباب والمجتمع المدني هم مفتاح التحول السياسي وبناء السلام في ليبيا”.

وأقر المشاركون بالعمل الذي قامت به البعثة لتحسين مشاركة الشباب وضمان المزيد من التكافؤ بين الجنسين في المفاوضات السياسية، ولكنهم طالبوا بمشاركة أكثر جدوى وبحصة أكبر للنساء في الهيئات التشريعية حيث يمكنهن ممارسة صلاحيات صنع القرار، كما أعربوا عن تطلعهم لأن تبذل الأمم المتحدة المزيد من الجهود لفرض عقوبات على أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم يعرقلون إحراز تقدم في العملية السياسية.

وأوضح أحد المرشحين أن الأمل يساوره “في الانتخابات البرلمانية، ولكن ليس الانتخابات الوطنية”، داعيا إلى “الفصل بين العمليتين الانتخابيتين، لأن هذا سيدخل الشعب في دائرة مفرغة،” حسب قوله.

وأشارت ديكارلو إلى أن العام المقبل سيصادف الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، والذكرى العاشرة لقرار مجلس الأمن رقم 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن، وشددت على أن “الأمم المتحدة ترغب في رؤية المزيد من النساء يشاركن في العمليات السياسية والانتخابية”، وأضافت أن “هذا الأمر بالغ الصعوبة في المجتمعات التي لا تؤدي فيها المرأة تقليديا أي دور في الحياة العامة، وهو أمر لا يقتصر على ليبيا. ففي كل البلدان تواجه المرأة صعوبات، بما في ذلك خطاب الكراهية. هذا أمر مخيف ولكن هناك طرق للتغلب عليه”.

هذا وتركزت النقاشات أيضا على دور الأمم المتحدة والقيود المفروضة على تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقالت ديكارلو: “خلال كل مشاوراتي في ليبيا، شددت على أن دور الأمم المتحدة هو دعم الليبيين لإيجاد حل، وليس فرض حل. دورنا هو إعلاء صوت الليبيين؛ وليس بوسعنا إيجاد الحل بدلا عنهم. إن الأمم المتحدة تدعم بشكل كامل جهود البعثة لإطلاق عملية سياسية شاملة جديدة نأمل أن تكون مساراً للخروج من الأزمة السياسية والسير بالبلاد نحو السلام الدائم والازدهار. هذا ما يستحقه الليبيون”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البعثة الأممية المجتمع المدني روزماري ديكارلو المجتمع المدنی الأمم المتحدة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دعمها لبرنامج العودة الطوعية للمهاجرين

ليبيا – ???? تقرير: ليبيا تطالب الأمم المتحدة بدعم برنامج العودة الطوعية للمهاجرين

تناول تقرير تحليلي حديث الدعوات الليبية المستمرة الموجهة إلى الأمم المتحدة لحثها على دعم برنامج العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.

????️ دعوة ليبية لتعزيز الدعم الأممي للعودة الطوعية

بحسب التقرير الذي نشره القسم الإنجليزي في وكالة أنباء الأناضول التركية، دعا وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، خلال لقاء جمعه بالمبعوثة الأممية هانا تيتيه، إلى ضرورة دعم البرنامج الأممي للعودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين.

???? تداعيات الهجرة غير الشرعية على ليبيا وأوروبا

أبرز التقرير تأكيد الطرابلسي على التأثير السلبي للهجرة غير الشرعية على ليبيا ودول البحر الأبيض المتوسط، حيث تعاني ليبيا من تزايد تدفقات المهاجرين الذين يسعون إلى العبور نحو أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن منظمة الهجرة الدولية تدير برنامجًا مماثلًا للعودة الطوعية منذ عام 2015، حيث ساهمت في إعادة قرابة 80,000 مهاجر غير شرعي من ليبيا إلى ديارهم.

???? قلق أوروبي من استمرار تدفق المهاجرين

بحسب التقرير، لا تزال دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط تعبر عن قلقها المتزايد من استمرار تدفقات المهاجرين غير الشرعيين إلى شواطئها، وسط نقص في التنسيق الدولي الفعّال لمعالجة الظاهرة.

⚖️ ليبيا: لسنا بلد منشأ للهجرة.. وأوروبا تتجاهل مسؤولياتها

اختتم التقرير بالإشارة إلى موقف السلطات الليبية التي تؤكد أن ليبيا ليست بلد منشأ للهجرة، بل تعد دولة عبور، محملة الدول الأوروبية مسؤولية التقصير في إيجاد حلول جذرية لأزمة الهجرة غير الشرعية.

ترجمة المرصد – خاص

 

Previous المقاتلات الجوية الأمريكية تدخل مرحلة الشيخوخة ونسبة 62% منها خارج الخدمة Related Posts بداية فصل جديد في العلاقات بين طرابلس والمغرب بعد لقاء بوريطة والباعور محلي 7 مارس، 2025 ترميم المصاحف القديمة.. تقليد رمضاني يجسد القيم الدينية في ليبيا محلي 7 مارس، 2025 أحدث المقالات ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دعمها لبرنامج العودة الطوعية للمهاجرين المقاتلات الجوية الأمريكية تدخل مرحلة الشيخوخة ونسبة 62% منها خارج الخدمة بداية فصل جديد في العلاقات بين طرابلس والمغرب بعد لقاء بوريطة والباعور بمليارات الدولارات.. كندا تعزز وجودها العسكري في المنطقة القطبية الشمالية صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا وحركة الفصائل الفلسطينية

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة المسؤولين عن عمليات قتل جماعي في سوريا
  • الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى فتح باب تكافؤ الفرص أمام النساء والفتيات لصالح الجميع
  • الأمم المتحدة تدعو العراق الى إقرار قوانين لحماية المرأة من العنف
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف وحماية المدنيين في سوريا
  • الأمم المتحدة: الأولوية لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا
  • “لا سلام دون عدالة”.. تشديد دولي على محاسبة مرتكبي الجرائم في ليبيا
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة
  • ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دعمها لبرنامج العودة الطوعية للمهاجرين