قصة ممرّ الشقاق بين روسيا وإيران
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قال كامران بخاري، الأكاديمي المتخصص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في جامعة أوتاوا، إن حرب أوكرانيا قرّبت بين روسيا وإيران، لكن العلاقة المتطورة بينهما أكثر تعقيداً مما تبدو.
يتضح وجود تباعد استراتيجي بين روسيا وإيران
وأضاف الكاتب في تحليله بموقع "جيوبولتيكال فيوتشرز": كانت طهران الشريك الأضعف حتى العام الماضي، ولكن مع تزايد اعتماد موسكو على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في حربها ضد أوكرانيا، زاد نفوذ إيران.
عندما اتهمت الولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع بإرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، غفلت عن تطور أكثر أهمية في العلاقات الروسية الإيرانية. وانتقد العديد من المسؤولين الإيرانيين روسيا علناً في الآونة الأخيرة لدعمها خطة أذربيجان لإقامة ممر في أرمينيا على الحدود مع إيران.
⚠️ ???????????????????????????????? ???????????????? ⚠️
???????? | ???????????????? ???????????????????? ???????????????? ???????? ????????????????????????: ???????????????????????????????????? ???????????????????? ???????????????? ???????????????????????????????????????? ???????????????????????? ???????? ???????????????????????????? ????????????????
This move will Facilitate a new route of Trade from Asia towards Russia / Central Asia to… pic.twitter.com/qpSTeEznYr
ووصف وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، الممر المعروف باسم "ممر زانجيزور" بأنه "إعادة رسم للحدود" ووصفه بأنه "خط أحمر لإيران". كما قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني والرئيس الأسبق للحرس الثوري الإيراني اللواء محسن رضائي "إن سلوك روسيا يتناقض بوضوح مع صداقتها المعلنة مع إيران".
تزايد المخاوف الإيرانيةولفت الكاتب النظر إلى تزايد مخاوف إيران بشأن حدودها الشمالية منذ انتصار أذربيجان على أرمينيا، حليف إيران، في الحرب الثانية على ناغورنو قره باغ في عام 2020. وكانت المنطقة تحت إدارة أرمينيا منذ الحرب الأولى في عام 1994، وسقوطها في يد أذربيجان أدى إلى توسيع الحدود الأذربيجانية الإيرانية بشكل كبير.
دفع مسعى أذربيجان لتأمين ممر زانجيزور، الذي يربطها بمنطقتها المستقلة ناخيتشيفان، إلى تهديد بخلق حزام تركي متصل على طول الحدود الشمالية الغربية لإيران، وهو ما يشكل تهديداً أمنياً كبيراً لطهران، خاصةً مع وجود أقلية أذرية كبيرة في إيران تمثل ربع سكانها تقريباً وتتركز في الشمال الغربي للبلاد، إضافة إلى التحولات السياسية الداخلية في إيران وحملتها عالية المخاطر لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
Iran and Russia are going to invest about $38 billion in the development of Trans Caspian shipping lines as part of the International North-South Transport Corridor (INSTC)
This corridor is key infrastructure for Russia and allows it to circumvent Western sanctions pic.twitter.com/8VsMEVZXml
وشعرت إيران بالأمان لعدة سنوات لأن أرمينيا كانت تسيطر على الوضع أمام أذربيجان، وكانت منطقة جنوب القوقاز تحت النفوذ الروسي بشكل راسخ. ومع ذلك، شهدت المنطقة تحولاً استراتيجياً خلال السنوات الأربع الماضية. فقد أدى الدعم التركي الهائل إلى تمكين القوات الأذربيجانية من التغلب على خصومها الأرمن والسيطرة على ناغورنو قره باغ، مما قلب موازين القوة التي كانت موجودة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
ورغم تحالفها مع أرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لم تقدم موسكو أي مساعدة ليريفان، مما دفع أرمينيا إلى التهديد علناً بالانسحاب من التحالف والبحث عن شراكات جديدة مع دول مثل فرنسا والولايات المتحدة. وفي هذه الأثناء، استغلت تركيا انشغال روسيا في أوكرانيا لتعزيز نفوذها في المنطقة وزيادة روابطها مع آسيا الوسطى.
وتابع الكاتب: مع تحدي تركيا للاحتكار الروسي حول بحر قزوين وصعود أذربيجان كقوة رئيسة في جنوب القوقاز، لم يكن أمام الكرملين خيار سوى مد يد التعاون إلى باكو، رغم أن علاقاتها مع الغرب ما زالت باردة. كانت روسيا بحاجة إلى تأييد ممر زانجيزور لضمان موقعها في المشهد الذي ترسمه تركيا وأذربيجان، وهو ما وضع موسكو في مواجهة مع طهران، التي تخشى أن تؤدي هذه التغييرات إلى قطع وصولها إلى طريقها البري نحو أوراسيا.
نقطة تحولوسيطر الفرس على معظم جنوب القوقاز وأجزاء كبيرة من شمال القوقاز، بما في ذلك داغستان وأجزاء من الشيشان، منذ أوائل القرن السادس عشر. ولكن بدأت روسيا القيصرية في الاستيلاء على هذه الأراضي من الإمبراطورية القاجارية في عام 1801.
وبموجب معاهدة غوليستان لعام 1813، تنازل الفرس عن داغستان وجورجيا الشرقية ومعظم أذربيجان وأجزاء من أرمينيا الشمالية للروس. احتفظت إيران بأجزاء من أرمينيا وناخيتشيفان وجنوب أذربيجان حتى معاهدة تركمانشاي في عام 1828، التي رسمت الحدود الشمالية الغربية الحالية لإيران على طول نهر آراس.
وسيطرت موسكو على جنوب القوقاز حتى انهيار الاتحاد السوفيتي، عندما استقلت جورجيا وأرمينيا وأذربيجان، لكن الاتحاد الروسي استمر في التمتع بنفوذ قوي في المنطقة. وترى إيران أن الوضع لم يتغير كثيراً على مدى أكثر من قرن ونصف، باستثناء أن التاريخ والجغرافيا جعلا من أرمينيا المستقلة حليفاً طبيعياً لإيران.
وسيطرت أرمينيا حديثة الاستقلال على ناغورنو قره باغ، التي تبلغ مساحتها 4400 كيلومتر مربع داخل أذربيجان، لمدة تقارب الثلاثة عقود، وهو ما كان يناسب إيران تماماً. لكن حرب أذربيجان وأرمينيا في عام 2020 شكّلت نقطة تحول. فتركيا، التي لم تسيطر أبداً على معظم جنوب القوقاز حتى في ذروة الإمبراطورية العثمانية، أصبحت الآن قوية الحضور على الحدود الشمالية لإيران، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لإيران. ومع انضمام روسيا إلى تركيا في التحالف مع أذربيجان، أصبحت إيران في موقف أكثر حرجاً.
تعترف إيران بأن روسيا في حالة تراجع طويل الأمد، وأن تركيا في أفضل وضع لملء الفراغ. تتمتع تركيا بروابط عرقية مع أذربيجان ومع معظم دول آسيا الوسطى. وعلى الرغم من ذلك، ستظل إيران تحتفظ بعلاقاتها مع روسيا، لكنها تدرك تراجع النفوذ الجيوسياسي لموسكو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا جنوب القوقاز فی عام وهو ما
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يبحث مع سفير أذربيجان تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون
(أ ش أ):
بحث الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، اليوم الإثنين، مع السفير إلخان بولوخ أوغلو بولوخوف سفير دولة أذربيجان بالقاهرة، سبل تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون بين القاهرة، ومدينة باكو والتي تم توقيعها في يونيو 2024 على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأذرية بالقاهرة.
وأكد محافظ القاهرة - خلال اللقاء - على عمق العلاقات التى تربط البلدين مصر وأذربيجان والتي شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية خاصة في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي زار باكو عام 2023، ودشن خلالها مسارًا جديدًا للعلاقات بين البلدين يقوم على الشراكة الإستراتيجية، والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية، والتجارية، والسياسية، والثقافية، والعلمية.
هذا المحتوى منلمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سفير دولة أذربيجان بالقاهرة الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة تفاقية الصداقة بين مصر وأذربيجان اللجنة العليا المصرية الأذرية بالقاهرةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
محافظ القاهرة يبحث مع سفير أذربيجان تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك