موقع 24:
2024-09-18@03:58:54 GMT

قصة ممرّ الشقاق بين روسيا وإيران

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

قصة ممرّ الشقاق بين روسيا وإيران

قال كامران بخاري، الأكاديمي المتخصص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في جامعة أوتاوا، إن حرب أوكرانيا قرّبت بين روسيا وإيران، لكن العلاقة المتطورة بينهما أكثر تعقيداً مما تبدو.

يتضح وجود تباعد استراتيجي بين روسيا وإيران

وأضاف الكاتب في تحليله بموقع "جيوبولتيكال فيوتشرز": كانت طهران الشريك الأضعف حتى العام الماضي، ولكن مع تزايد اعتماد موسكو على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في حربها ضد أوكرانيا، زاد نفوذ إيران.

ومع ذلك، يتضح وجود تباعد استراتيجي، حيث تحتاج إيران إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه تتعارض سياسة روسيا في جنوب القوقاز مع المصالح الإيرانية.

التباعد الاستراتيجي

عندما اتهمت الولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع بإرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، غفلت عن تطور أكثر أهمية في العلاقات الروسية الإيرانية. وانتقد العديد من المسؤولين الإيرانيين روسيا علناً في الآونة الأخيرة لدعمها خطة أذربيجان لإقامة ممر في أرمينيا على الحدود مع إيران. 

⚠️ ???????????????????????????????? ???????????????? ⚠️

???????? | ???????????????? ???????????????????? ???????????????? ???????? ????????????????????????: ???????????????????????????????????? ???????????????????? ???????????????? ???????????????????????????????????????? ???????????????????????? ???????? ???????????????????????????? ????????????????

This move will Facilitate a new route of Trade from Asia towards Russia / Central Asia to… pic.twitter.com/qpSTeEznYr

— Iran Spectator (@IranSpec) June 20, 2024

ووصف وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، الممر المعروف باسم "ممر زانجيزور" بأنه "إعادة رسم للحدود" ووصفه بأنه "خط أحمر لإيران". كما قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني والرئيس الأسبق للحرس الثوري الإيراني اللواء محسن رضائي "إن سلوك روسيا يتناقض بوضوح مع صداقتها المعلنة مع إيران".

تزايد المخاوف الإيرانية

ولفت الكاتب النظر إلى تزايد مخاوف إيران بشأن حدودها الشمالية منذ انتصار أذربيجان على أرمينيا، حليف إيران، في الحرب الثانية على ناغورنو قره باغ في عام 2020. وكانت المنطقة تحت إدارة أرمينيا منذ الحرب الأولى في عام 1994، وسقوطها في يد أذربيجان أدى إلى توسيع الحدود الأذربيجانية الإيرانية بشكل كبير.
دفع مسعى أذربيجان لتأمين ممر زانجيزور، الذي يربطها بمنطقتها المستقلة ناخيتشيفان، إلى تهديد بخلق حزام تركي متصل على طول الحدود الشمالية الغربية لإيران، وهو ما يشكل تهديداً أمنياً كبيراً لطهران، خاصةً مع وجود أقلية أذرية كبيرة في إيران تمثل ربع سكانها تقريباً وتتركز في الشمال الغربي للبلاد، إضافة إلى التحولات السياسية الداخلية في إيران وحملتها عالية المخاطر لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط. 

Iran and Russia are going to invest about $38 billion in the development of Trans Caspian shipping lines as part of the International North-South Transport Corridor (INSTC)

This corridor is key infrastructure for Russia and allows it to circumvent Western sanctions pic.twitter.com/8VsMEVZXml

— Iran Observer (@IranObserver0) October 28, 2023

وشعرت إيران بالأمان لعدة سنوات لأن أرمينيا كانت تسيطر على الوضع أمام أذربيجان، وكانت منطقة جنوب القوقاز تحت النفوذ الروسي بشكل راسخ. ومع ذلك، شهدت المنطقة تحولاً استراتيجياً خلال السنوات الأربع الماضية. فقد أدى الدعم التركي الهائل إلى تمكين القوات الأذربيجانية من التغلب على خصومها الأرمن والسيطرة على ناغورنو قره باغ، مما قلب موازين القوة التي كانت موجودة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
ورغم تحالفها مع أرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لم تقدم موسكو أي مساعدة ليريفان، مما دفع أرمينيا إلى التهديد علناً بالانسحاب من التحالف والبحث عن شراكات جديدة مع دول مثل فرنسا والولايات المتحدة. وفي هذه الأثناء، استغلت تركيا انشغال روسيا في أوكرانيا لتعزيز نفوذها في المنطقة وزيادة روابطها مع آسيا الوسطى.

تركيا تتحدى النفوذ الروسي

وتابع الكاتب: مع تحدي تركيا للاحتكار الروسي حول بحر قزوين وصعود أذربيجان كقوة رئيسة في جنوب القوقاز، لم يكن أمام الكرملين خيار سوى مد يد التعاون إلى باكو، رغم أن علاقاتها مع الغرب ما زالت باردة. كانت روسيا بحاجة إلى تأييد ممر زانجيزور لضمان موقعها في المشهد الذي ترسمه تركيا وأذربيجان، وهو ما وضع موسكو في مواجهة مع طهران، التي تخشى أن تؤدي هذه التغييرات إلى قطع وصولها إلى طريقها البري نحو أوراسيا.

نقطة تحول

وسيطر الفرس على معظم جنوب القوقاز وأجزاء كبيرة من شمال القوقاز، بما في ذلك داغستان وأجزاء من الشيشان، منذ أوائل القرن السادس عشر. ولكن بدأت روسيا القيصرية في الاستيلاء على هذه الأراضي من الإمبراطورية القاجارية في عام 1801.
وبموجب معاهدة غوليستان لعام 1813، تنازل الفرس عن داغستان وجورجيا الشرقية ومعظم أذربيجان وأجزاء من أرمينيا الشمالية للروس. احتفظت إيران بأجزاء من أرمينيا وناخيتشيفان وجنوب أذربيجان حتى معاهدة تركمانشاي في عام 1828، التي رسمت الحدود الشمالية الغربية الحالية لإيران على طول نهر آراس.
وسيطرت موسكو على جنوب القوقاز حتى انهيار الاتحاد السوفيتي، عندما استقلت جورجيا وأرمينيا وأذربيجان، لكن الاتحاد الروسي استمر في التمتع بنفوذ قوي في المنطقة. وترى إيران أن الوضع لم يتغير كثيراً على مدى أكثر من قرن ونصف، باستثناء أن التاريخ والجغرافيا جعلا من أرمينيا المستقلة حليفاً طبيعياً لإيران.
وسيطرت أرمينيا حديثة الاستقلال على ناغورنو قره باغ، التي تبلغ مساحتها 4400 كيلومتر مربع داخل أذربيجان، لمدة تقارب الثلاثة عقود، وهو ما كان يناسب إيران تماماً. لكن حرب أذربيجان وأرمينيا في عام 2020 شكّلت نقطة تحول. فتركيا، التي لم تسيطر أبداً على معظم جنوب القوقاز حتى في ذروة الإمبراطورية العثمانية، أصبحت الآن قوية الحضور على الحدود الشمالية لإيران، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لإيران. ومع انضمام روسيا إلى تركيا في التحالف مع أذربيجان، أصبحت إيران في موقف أكثر حرجاً.

مستقبل التحالفات

تعترف إيران بأن روسيا في حالة تراجع طويل الأمد، وأن تركيا في أفضل وضع لملء الفراغ. تتمتع تركيا بروابط عرقية مع أذربيجان ومع معظم دول آسيا الوسطى. وعلى الرغم من ذلك، ستظل إيران تحتفظ بعلاقاتها مع روسيا، لكنها تدرك تراجع النفوذ الجيوسياسي لموسكو. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا جنوب القوقاز فی عام وهو ما

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة بزشكيان.. كشف تفاصيل جديدة عن تفاهمات العراق وإيران

بغداد اليوم- متابعة

وصف السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، اليوم الأحد، (15 أيلول 2024)، زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، (الأخيرة) الى العراق بأنها في "غاية الأهمية".

وقال السفير الإيراني حول مجريات الزيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق قائلاً: “تم خلال هذه الرحلة التوقيع على 14 مذكرة تفاهم بعد مناقشة وتفاوض وفود أولية من مختلف أنحاء البلدين؛ 7 وثائق لوزير الخارجية و7 وثائق لوزير الاقتصاد، وتأتي مذكرة التفاهم في مجال المناطق الحرة والزراعة وتبادل العمالة الماهرة والدعم الاجتماعي والتعليم الفني والمهني والبريد والغرفة التجارية والإعلام والاتصالات والتبادل الثقافي والرياضة والشباب والتعليم وايفاد الزوار والقوافل التعليمية".

وأوضح السفير الايراني، إنه "تعهد بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت مع العراق ومن جانبه اكد رئيس مجلس الوزراء محمد الشياع السوداني على متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات من خلال تشكيل لجنة مشتركة متخصصة".

وفي إشارة إلى زيارة الرئيس بزشكيان إلى اقليم كردستان، قال آل صادق، كانت زيارة بزشكيان الى اربيل في غاية الاهمية وقد لاقى ترحبيا كبيرا من المسؤولين المحليين والتقى مع عدة مسؤولين هناك، وتباحث معهم حول مجالات مختلفة منها التعاون الاقتصادي والتنفيذ الكامل للاتفاقيات الأمنية".

وأضاف، أن "الطرفين مجددا على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاقيات الأمنية ومن جهتها اربيل اكدت انها لن تسمح باستخدام اراضيها في هذه المنطقة لتهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ولفت الى ان "متابعة المشاريع الاقتصادية والخدمات الفنية والهندسية وإزالة العقبات في هذا المجال كانت من بين المواضيع الأخرى التي ناقشها الطرفان، كما أثيرت القضايا القنصلية والمساعدة في إطلاق سراح ونقل المدانين الإيرانيين في أربيل والسليمانية من قبل سلطات بلادنا، ووعدت سلطات أربيل والسليمانية بتقديم المساعدة اللازمة".

وحول نتائج زيارة بزشكيان إلى البصرة لفت آل صادق إلى أن "هذه تعد الزيارة الأولى للرئيس الإيراني إلى البصرة وتباحث مع المسؤولين المحليين حول مزيد من التعاون المشترك في مشاريع البصرة وضرورة وضع خطوات استراتيجية لتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات والاسراع في تنفيذ مشروع سكة حديد شلمجة البصرة كمشروع استراتيجي للربط بين البلدين".

وأضاف آل صادق، أنه تم التوصل إلى اتفاقيات أولية لاقامة مشاريع سكنية صناعية مشتركة بين البلدين ومن اجل تفعيل هذا التعاون هناك بعض القضايا الفنية والقانونية وحدد العراق الاراضي الثلاثة التي سينفذ عليها هذا المشروع من بينها البصرة وميسان وواسط.

وفيما يخص مشروع طريق التنمية شكر آل صادق العراق على دعوته إيران للمشاركة في المشروع "لافتا الى ان "ايران ترحب بأي مشاريع من شأنها ان تؤدي إلى تطوير وازدهار الاقتصاد والتجارة بين دول المنطقة".

ولفت آل صادق إلى أن "الرئيس الإيراني وصف خطوط السكك الحديدية بين البلدين بأنها ضرورة وأكد على التعاون الأقليمي في مختلف المجالات خاصة بين الدول الإسلامية.

المصدر: ميدل ايست نيوز

مقالات مشابهة

  • ماذا تحصل إيران مقابل إرسال صواريخ إلى روسيا؟
  • قلق أمريكي وبريطاني متصاعد من تطور علاقات روسيا مع الصين وإيران
  • مخاوف أمريكية بريطانية من تحالف نووي بين روسيا وإيران
  • صادقي:نشكر السوداني على تقديم (100) مليار دولار لإيران من خلال إبرام (14) إتفاقية ستنفذ من قبل شركة خاتم الانبياء
  • بعد زيارة بزشكيان.. كشف تفاصيل جديدة عن تفاهمات العراق وإيران
  • قلق غربي من دعم روسي محتمل لإيران في إنتاج "قنبلة نووية"
  • مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي والمدرسة الدبلوماسية في أرمينيا
  • خشية غربية من اتفاق نووي محتمل بين روسيا وإيران
  • المعهد الدبلوماسي يوقع مذكرة تفاهم مع المدرسة الدبلوماسية في أرمينيا
  • التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي والمدرسة الدبلوماسية في أرمينيا