بوابة الوفد:
2025-02-27@16:01:51 GMT

في خطوتين.. مرصد الأزهر يوضح حل تنظيم الوقت

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

قال مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب إنه واجب على كل مسلم تنظيم وقته لأن الحياة نعمة من الله تعالى، ومن استغل وقته فيها بطاعة الله تعالى نجا وكان موفقاً سعيداً سديداً، ومن غفل كان من الخاسرين.

مرصد الأزهر يختتم النسخة الثانية من برنامجه التثقيفي باللغات الأجنبية "اعرف أكثر" مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من مرصد الأزهر لتهنئته بتولي مهام منصبه

 

كيف يمكننا تنظيم الوقت؟

جاء ذلك خلال حديث الدكتور مختار عبدالله بالمحاضرة الثانية في ثالث أيام البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) والتي جاءت بعنوان "استثمار الوقت في ظل عالم مفتوح محفوف بمخاطر الإنترنت العميق".

ووضح الدكتور مُختار أنه يمكن في الحقيقة تنظيم الوقت عن طريق مرحلتين في غاية الأهمية هما:

1. المرحلة المعنوية ومرحلة القناعات: في البداية من الضروري إدراكنا لأهمية الوقت وكونه كنز لا يعوض، فالدقائق والثواني التي تمر دون حسن استغلال لها لا يمكن تعويضها أبدًا أو شراء وقت بديل لها ، وسوف يسأل عنها المرء في الآخرة، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ".. }أخرجه الترمذي، باب في القيامة (4/ 612)}.

2. مرحلة الاستعداد والتجهيز: والتي تكون عن طريق التحرر من تأثير المقولة الشهيرة التي يرددها البعض "لا وقت لدي" والكف عن الاقتناع بكونها حقيقة، ثم البدء في التخطيط والتنظيم الجيد الذي يدفع نحو الاستغلال الأمثل لكل لحظة يعيشها الفرد، وتشمل مرحلة التخطيط وضع خطط على المدى القصير والمتوسط والبعيد.

واختتم الدكتور مُختار حديثه مستشهدًا بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه (النفس البشرية لا تقبل الفراغ فإن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل) وقال الله تعالى{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنظيم الوقت الوقت مرصد الأزهر مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخوف من العذاب الأبدي المتمثل في النار يقود وينظم ويهدد ويعلم ويدفع كثيرين إلى طاعة الله والالتزام بشرائعه. هذه فكرة أساسية وثابتة، بل وجذرية، في معظم الأديان. من هنا، قامت الدنيا ولم تهدأ على الكلمة التاريخية الرهيبة التي نطق بها مفتي مصر الأسبق، الشيخ الفاضل "علي جمعة"، حين قال: "بأن الله قد يلغي النار".  

ورغم أن فضيلته قد شرح مقصده قائلًا: "إنني لا أقول بفناء النار أصلًا، ولكنني أفتح باب رحمة للناس، وأقول إن هذا وارد. لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة والنار، وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى..."، وتابع: "تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من ورائه: من الذي سيدخل الجنة؟ ومن الذي سيدخل النار؟ هل ستبقى النار أو لا تبقى؟ طيب، ما هو ربنا سبحانه وتعالى؟ العقيدة تقول إنه لا بد أن نؤمن برحمته وعفوه ورضاه وهدايته، وبأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا. هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله..."  

إلا أن الغضب العام يعمي العقول عن فهم هذا المعنى الجليل الذي يقصده الشيخ، والذي يزحزح خلاله تلك الأصوات الهادرة التي تهدد المختلفين معها بهذا العذاب الرهيب، بل والمنتظرين لهذا الانتقام من الأشرار الذين آذوهم في حياتهم وظلموهم وصنعوا بهم كل جرم، والرافضين لمعتقدهم وفرقتهم وطائفتهم. وفكرة الشيخ الملهمة، في نظرنا، تفتح بابًا أوسع لتحقيق قول المتصوفين: "ما عبدتك شوقًا إلى جنتك، ولا خوفًا من نارك"، والذي يشرحه البعض بالقول: "إن الله تعالى مستحق للعبادة، ولو لم يخلق جنة أو نارًا، فلا ينبغي للعابد أن تقتصر علّة عبادته لربه سبحانه على رغبته في الجنة، أو خوفه من النار، بحيث لو لم يوجدا لما عمل شيئًا، ولا أدى حق العبودية لله تعالى، وإنما ينبغي أن يقصد بذلك أداء ما ينبغي لله تعالى لكمال ذاته، وصفاته، وأفعاله، ويجمع إلى ذلك رجاء ثوابه وخوف عقابه، اللذين هما من جملة أفعاله، فيعبد ربه محبةً وتعظيمًا وحياءً، كما يعبده خوفًا ورجاءً".  

كل هذه المعاني السامية أصبح لها أعداء، خاصة ممن يظنون أنفسهم الفرق الناجية من جماعات أصولية، وحماة الإيمان في المسيحية، وهم بالمناسبة يرفضون أيضًا من يتحدث عن معنى آخر للجحيم أو نار جهنم بعيدًا عن حفلة الشواء المعتادة. وقد كتب الباحث أشرف بشير دراسة مهمة بعنوان "جهنم أو الجحيم في الإنجيل والفكر الأرثوذكسي الآبائي"، بدأها بقول للقديس صفرونيوس:  
"كل من يحاول أن يغرس أي فكرة ما ضد محبة الله... فهو متحالف مع الشيطان"  

وجاء في الدراسة أن فكرة الجحيم في المسيحية الأرثوذكسية تختلف تمامًا عن الجحيم في صورته الفلكلورية المتعارفة، فمثلًا، حاول بعض الرسامين المسيحيين في العصور الوسطى تصوير الجحيم في الأعمال النحتية والتصويرية، فأخرجوه في صورة مساحة كبيرة من النار يتعذب فيها البشر، بل وبالغ البعض منهم فصور الله يلقي البشر فيها بواسطة ملائكته كنوع من العقوبة، في صورة تشوه صورة الله وتحوله إلى إله "منتقم جبار" هدفه الاقتصاص ممن خالفوه وعصوه، فتتمثل عقوبته العادلة في وضع هؤلاء البشر في عقاب "عادل"، وهو تعذيب "هيولي" دائم في نار لا تطفأ. وقد دحضت الدراسة هذه الفكرة... لكن فيما يبدو أن نار التمسك بالنار تحرق الجميع، ورفض رحمة الله غاية الشعوب التي لا تتأدب إلا بشيء من الخوف.  

إفيه قبل الوداع: 
 هزمت "نجاة" عبد الحليم حافظ مرتين:  
 عندما تفوقت عليه في غناء "لا تكذبي"
  وعندما غنى "حبك نار"، غنت "جنة حبيبي براح في براح".

مقالات مشابهة

  • رمضـان.. عطـر روحانـي يمـلأ قلـوب الصائميـن بـ«الإيمـان»
  • 7 كلمات رددها لتدخل رمضان نشيطا وتتقوى على العبادة
  • الدكتور عبد الحميد متولي يوضح شروط قبول الأعمال الصالحة في محاضرة رمضانية بالبرازيل
  • طالبات إعلام الأزهر تطلقن حملات توعوية دعما للمبادرة الرئاسية «بداية»
  • 7 آيات للوقاية من غضب الله .. يجب قراءتها 17 مرة يوميا ويأثم تاركها
  • هل تُرفع المعاصي في ليل رمضان؟.. الأزهر يوضح الحكم الشرعي
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي يوثق الاعتداءات الإسرائيلية
  • وفد دبلوماسي دولي يزور مرصد الأزهر للاطلاع على أنشطته في مكافحة التطرف.. صور
  • كيف نُفعّل محبة الله تعالى في قلوبنا؟.. عبد اللطيف سليمان يوضح «فيديو»