سرايا - نفّذت قوات إسرائيلية إنزالا جويا في سوريا ليل الثامن من أيلول/سبتمبر، في عملية دمّرت خلالها منشأة لإنتاج الصواريخ أقيمت بإشراف إيراني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير صحافية أميركية.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "لا يعلّق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية".



ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات الحكومة وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.

وأعلنت السلطات السورية مقتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت ليل الأحد الاثنين "مواقع عسكرية" في مدينة مصياف وسط البلاد.

ولكن بحسب المرصد السوري، فإنّ الغارات استتبعتها عملية إنزال جوي استهدفت موقع "حير عباس"، وهو "مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى" أنشأه ويشرف عليه الحرس الثوري الإيراني.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "مروحيات أنزلت عشرات الجنود الإسرائيليين" الذين "تمكنوا من اقتحام المصنع وتفجيره".

وسبقت ذلك "سلسلة من الضربات الجوية المكثّفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة" أدت لتدمير "مركز البحوث العلمية في مصياف" حيث يتمّ تطوير أسلحة ويعمل خبراء إيرانيون، وفق المرصد.

وشاركت في العملية التي دامت 3 ساعات، طائرات مسيرة وحربية، وبلغت حصيلتها 27 قتيلا وفق المرصد.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت "مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع"، إضافة إلى "استهداف كل مركبة أو آلية تتحرك بالقرب من الموقع، حتى الدراجات النارية".

من جهته، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن 3 مصادر مطّلعة على الملف بأنّ وحدة من قوات النخبة الإسرائيلية نفّذت الهجوم "ودمّرت مصنعا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة التي تقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن إيران تقوم بتصنيعها".

وتقع المنشأة "تحت الجبال في مصياف لتبقَ بمنأى عن الضربات (الجوية) الإسرائيلية"، وفق أكسيوس الذي أشار الى أن تدميرها "يبدو ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية".

بدورها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وغربيين، بأن "إسرائيل نفذت عملية كوماندوس" في سوريا "دمرت فيها موقع تصنيع صواريخ تابعا لحزب الله".

وأضافت أن "العملية تضمّنت هجوما جريئا نفذته قوات خاصة إسرائيلية التي نزلت من المروحيات ويبدو أنها استولت على مواد من منشأة الصواريخ".

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتوازيا مع حرب غزة، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل. ويؤكد الحزب استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية "دعما" لغزة و"إسنادا لمقاومتها". في المقابل، تستهدف إسرائيل ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

وإيران هي أحد أبرز داعمي الرئيس السوري بشار الأسد، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، منذ السنوات الأولى للنزاع. كما دعمت طهران مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله، في القتال إلى جانب الجيش السوري.

وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية الغارات الإسرائيلية "الإجرامية".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين

أعلنت ما تُعرَف بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت موقعين لجيش بنين في المناطق الشمالية الواقعة على الحدود مع بوركينافاسو والنيجر نهاية الأسبوع الماضي.

وتسبّبت تلك الهجمات في مقتل وجرح عشرات الجنود، وتم خلالها الاستيلاء على الكثير من المعدات العسكرية، من ضمنها مدافع ثقيلة وقاذفات صواريخ وطائرات بدون طيار.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية قولها إن الجيش البنيني أقر بالخسائر رغم أنه لم يصدر بيانا يوضح فيه طبيعة الأضرار والإصابات التي لحقت بأفراده.

وتشتهر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بهجماتها المتكررة في منطقة الساحل والصحراء في غرب أفريقيا، واستهدافها الجيوش وقوّات الأمن الحكومية.

وحذر مراقبون من تفاقم الأوضاع الأمنية، وتوسيع دائرة الهجمات إذا لم تكن هنالك استجابة عاجلة وتنسيق فعال يسمح للدول المعنية بتأمين حدودها.

وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الهجمات ضد مواقع الجيش البنيني في الحدود الشمالية، وتقول السلطات إن ذلك بسبب محاولة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة دخول البلاد عن طريق النيجر وبوركينافاسو.

وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي قُتل 28 جنديا في هجوم تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ضد القوات المسلحة البنينية، التي تنشر قرابة 5 آلاف جندي على الحدود المشتركة مع جيرانها.

إعلان

وتوترت العلاقة بين بنين وجارتيها منذ انقلابات المجالس العسكرية في منطقة الساحل، حيث يعتبِر قادة الانقلابات أن الرئيس البنيني باتريس تالون حليف قوي لفرنسا، وتحتضن بلاده قواعد فرنسية يمكن أن تعمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعرب الرئيس البنيني باتريس تالون عن أسفه لتدهور العلاقات مع النيجر وبوركينا فاسو، واعتبر أن غياب التعاون الأمني معهما صعّب العمل على مكافحة الإرهاب في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات
  • الرئيس السوري يعزّي برحيل البابا فرنسيس.. ونائب أمريكي يكشف تفاصيل لقاءه «الشرع»
  • الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجومين على أهداف إسرائيلية
  • غارات أمريكية مكثفة تطال صعدة وكمران شمال وغربي اليمن
  • وزير الخارجية المصري: نرفض الانتهاكات الإسرائيلية واستباحة التراب السوري
  • وسائل إعلام إسرائيلية تشير لعدم وجود صفقة محددة بشأن غزة
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • تصعيد أميركي واسع.. 23 غارة جوية جديدة تطال مواقع استراتيجية للحوثيين في 3 محافظات
  • تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين