بن غفير يعين المسؤول عن انتهاكات المتطرفين بالأقصى قائدا لشرطة القدس
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
سرايا - عين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمير أرزاني الضابط المسؤول عن السماح بانتهاكات المتطرفين في المسجد الأقصى قائدا للشرطة في القدس.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، سلسلة تعيينات جديدة أقرها بن غفير بعد توصية من مفتشها العام داني ليفي، وفق تصريح مكتوب أرسلته الشرطة للأناضول، الجمعة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريحها إن "العميد أمير أرزاني سيعيَّن قائدا لشرطة القدس، وستتم ترقيته إلى رتبة لواء".
وأضافت أن "العميد موشيه بينشي سيعين قائدا لشرطة الضفة الغربية، وستتم ترقيته إلى رتبة لواء".
وشملت القائمة سلسلة تعيينات أخرى في مناطق عدة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة: "تمت ترقية ضابط شرطة شارك بنشاط في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي/ الأقصى إلى رتبة لواء وتم تعيينه رئيسًا لشرطة القدس، في حين تم تعيين سكرتير الأمن لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مسؤولاً عن الشرطة في الضفة الغربية".
وأضافت: "كان كلا التغييرين جزءًا من قائمة طويلة من التعيينات الجديدة التي اتفق عليها مؤخرًا بن غفير ومفتش الشرطة الجديد داني ليفي".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن "أمير أرزاني كان يشغل منصب قائد شرطة القدس بالإنابة، ولكن تعيينه أصبح الآن دائمًا. وبناءً عليه تمت ترقيته من عميد إلى لواء".
وقالت: "يعتبر تعيين أرزاني أمرا في غاية الحساسية في ضوء دوره في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف. وقد أدت هذه التغييرات إلى صدامات مع المصلين المسلمين وإدانات دولية".
والوضع القائم هو الذي ساد منذ ما قبل 1967، وبموجبه فإن إدارة شؤون المسجد الأقصى هي من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وإن الصلاة فيه حق حصري للمسلمين وحدهم.
ولكن منذ تسلمه مهامه نهاية 2022، سعى بن غفير لتغيير الوضع القائم بالمسجد من خلال الإيعاز للشرطة بالسماح للمتطرفين بالصلاة وأداء طقوس تلمودية وبالرقص والغناء خلال اقتحاماتهم له.
وازدادت هذه الانتهاكات بشكل كبير منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتابعت هآرتس: "منذ الشهر الماضي، سمحت الشرطة بناءً على أوامر من أرزاني وبن غفير، للزوار اليهود بالصلاة بصوت عالٍ والغناء وإعطاء دروس التوراة. في الماضي، كان يتم اعتقال الزوار الذين يقومون بأي مما سبق، ومنعهم من زيارة الموقع مرة أخرى".
وأشارت إلى أن "من بين التعيينات الأخرى التي تم إعلانها الخميس أن سكرتير أمن بن غفير، العميد موشيه بينشي، سيتولى الآن رئاسة منطقة الضفة الغربية للشرطة بدلاً من العميد عوزي ليفي، الذي أعلن تقاعده في اليوم نفسه".
واعتبرت الصحيفة أن "تعيين بينشي (بمنصبه الجديد) سيعطي بن غفير السيطرة الكاملة على الشرطة في الضفة الغربية".
وزادت: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة هآرتس أن بينشي، الذي يعتبر الرجل المخلص لبن غفير، أمر الشرطة بعدم استخدام القوة ضد النشطاء اليمينيين المتطرفين الذين اقتحموا قاعدة بيت ليد العسكرية (وسط إسرائيل) في يوليو/ تموز (الماضي) احتجاجاً على اعتقال تسعة جنود يشتبه في قيامهم بتعذيب معتقل فلسطيني، وحتى يومنا هذا، لم يتم اعتقال أو استجواب أحد بشأن هذا الاقتحام".
وأمس الخميس، أفادت القناة 12 العبرية بأن قائد الشرطة الإسرائيلية في منطقة الضفة الغربية عوزي ليفي أبلغ المفتش العام للشرطة داني ليفي قراره الاستقالة بعد خدمة طويلة استمرت نحو 43 عاما.
ولم توضح القناة الإسرائيلية أسباب هذه الاستقالة.
وعلى مدى الأشهر الماضية، قدم عدة قادة بالجيش الإسرائيلي أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، استقالاتهم بسبب "الفشل" في إحباط هجوم حماس يوم 7 أكتوبر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة بن غفیر ا لشرطة
إقرأ أيضاً:
عائلة معتصم تعيش طقوس رمضان في الضفة الغربية وسط الدمار
يعيش معتصم ستيتي (41 عاما) مع زوجته وأطفاله السبعة في منزل قيد الإنشاء في الضفة الغربية، بعد نزوحه القسري من مخيم جنين، ويصر معتصم على إحياء عادات رمضان رغم الظروف الصعبة.
ومع حلول الشهر الفضيل هذا العام، وجد ستيتي نفسه وعائلته أمام واقع صعب، بعيدا عن منزلهم ويقيمون في منزل من دون نوافذ أو أبواب مع المَعز النازحة معهم والتي صارت جزءا من حياتهم اليومية في هذا المنزل غير المكتمل.
وبدأت قصة العائلة مع اجتياح القوات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني 2025 مخيم جنين، حيث اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى ترك منازلهم.
وجعل تدمير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمرافق العامة، إضافة إلى الهدم المتعمد للمنازل، الحياة في المخيم مستحيلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعادة إنتاج "شباب امرأة".. مسلسل ولد ميتاlist 2 of 2المخرج ربيع التكالي: مسلسل "رافل" ملحمة بصرية تحكي وجع تونسend of listووجدت عائلة ستيتي نفسها مضطرة للعيش في منزل قيد الإنشاء، يفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وتقول زوجته وهي تعد الحلويات الرمضانية التقليدية: إن "العيش هنا ليس سهلا، لكننا نحاول التكيف مع الوضع قدر الإمكان".
أما معتصم، فقد عبَّر عن اختلاف رمضان هذا العام عن العام الماضي، حيث كان في بيته، يحاط بعائلته وأحبائه، ويشعر بالاستقرار والأمان. لكن اليوم، باتت أيام رمضان طويلة عليه ومؤلمة في هذا المنزل الذي يفتقر إلى الأساسيات.
ويقول "إن في بيتك تجد الأمان، الاستقرار، وكل شيء جميل. لكن هنا، بعيدا عن بيتك، لا طعم لأي شيء".
إعلانوتزامنا مع هذه المعاناة، كانت العائلة تُحاول الحفاظ على جزء من العادات الرمضانية رغم الظروف القاسية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية في الضفة الغربية، حيث يعاني الفلسطينيون من القصف والدمار المتواصل.
ومع ذلك، لا يزال شعب فلسطين متمسكا بالثبات والصمود، محافظا على روح الأمل حتى في أحلك الظروف.