قال مصدر دبلوماسي، اليوم الجمعة، إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت، أمس الخميس، القائم بالأعمال الإيراني على خلفية ما تردد بشأن نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران، مرجحاً استخدامها في الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأسابيع المقبلة.

France's foreign ministry on Thursday summoned #Iran's diplomatic charge d'affaires in the country over the alleged transfer of ballistic missiles to #Russia, a diplomatic source said on Friday.https://t.co/NqKX2rUgwa

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) September 13, 2024

من جهتها، استدعت الحكومة الإيرانية سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا على خلفية اتهاماتهم لطهران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى من أجل استخدامها في حرب أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزارة الخارجية استدعت السفراء بشكل منفصل لإدانة هذه الاتهامات بشدة.

كما أدانت وزارة الخارجية كذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإصدارهم بياناً مشتركاً ضد إيران، والذي وصفته بأنه "غير متسق مع الأعراف وغير بناء".

ودان البيان المشترك، الذي صدر الثلاثاء الماضي، عملية نقل الصواريخ المزعومة، ووصفها بأنها "تصعيد من جانب إيران وروسيا، وتهديد مباشر للأمن الأوروبي".

French Foreign Ministry summoned #Iran’s chargé d'affaires to #France on Thursday over allegations that Iran has sent missiles to Russia. Iran had earlier on Thursday summoned four European envoys, including French diplomat, in Tehran to protest against these allegations. pic.twitter.com/c9ZYgnCY0m

— Iran Nuances (@IranNuances) September 13, 2024

وأعلنت الدول الثلاث فرض عقوبات جديدة على إيران، ومن بينها إلغاء "اتفاقيات الخدمات الجوية" المبرمة مع إيران، وهي خطوة ستقيد قدرة الخطوط الجوية الإيرانية على تسيير رحلات إلى المملكة المتحدة وأوروبا.

وقالت "إرنا" إن وزارة الخارجية أبلغت السفراء بأن إصرارهم على اتخاذ مثل هذه المواقف "جزء من سياسة الغرب العدائية المستمرة ضد الشعب الإيراني".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا إيران فرنسا إيران فرنسا روسيا وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بين روسيا وإيران؟

تناول إميل أفدالياني، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأوروبية في تبليسي، جورجيا، العلاقة المعقدة بين إيران وروسيا، والتحالف القائم بينهما في سياق التحولات الجيوسياسية الأوسع، مسلطاً الضوء على تعاونهما الحالي والتوترات الكامنة، بينما يمضيان قدماً نحو توقيع معاهدة شراكة استراتيجية جديدة.

تسعى كلتا الدولتين إلى الاستفادة من مصالحهما المشتركة مع الحفاظ على المرونة






واستهل أفدالياني مقاله في موقع "آسيا تايمز" بالإشارة إلى معاهدة الشراكة الاستراتيجية المتوقع أن توقع عليها إيران وروسيا في وقت لاحق من هذا العام. وتعكس هذه المعاهدة، التي تهدف إلى تحديث إطار التعاون بينهما منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استجابة الدولتين للديناميكيات العالمية المتغيرة، بما في ذلك حرب أوكرانيا، وتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وزيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وأكد أفدالياني الطريقة التي أعادت بها هذه العوامل تعريف وجهة نظر موسكو تجاه طهران، وحولتها إلى شريك رئيس في تحول روسيا نحو آسيا.

 

How allied are Iran and Russia really? https://t.co/RbzwgaYNQT @asiatimesonline aracılığıyla

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) November 21, 2024


تتقاسم روسيا وإيران، الدولتان الخاضعتان لعقوبات شديدة، مصالح مشتركة في مواجهة الهيمنة الغربية وإعادة معايرة هياكل القوة العالمية. ترى روسيا أن الموقع الجغرافي لطهران يوفر لها وصولاً حاسماً إلى المحيط الهندي وشرق أفريقيا، مما يجعل إيران شريكاً محورياً في الحسابات الاستراتيجية لموسكو.

آفاق التعاون الموسَّع

ولفت الكاتب النظر إلى العديد من المجالات المحتملة للتعاون الموسع بموجب المعاهدة المرتقبَة. وتسعى الدولتان إلى تعزيز معارضتهما للحكم العالمي الذي يقوده الغرب من خلال دعم الارتباطات المتعددة الأقطاب، مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

How allied are Iran and Russia really? https://t.co/k6Dcth0N0Z pic.twitter.com/ocG5vEyc5Q

— Asia Times (@asiatimesonline) November 19, 2024


ومن المتوقع أيضاً أن تتعاونا في تيسير التجارة، بما في ذلك نظام الدفع للمعاملات بالعملات الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تركيزهما على تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب يؤكد رغبتهما في تحقيق تكامل اقتصادي أكبر.
وقال الكاتب إن التعاون العسكري يشمل حجر الزاوية الآخر في شراكة البلدين، مشيراً إلى تزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية وطائرات دون طيار، إلى جانب اعتراف روسيا بإدراج التعاون الدفاعي في المعاهدة. وتسلط استراتيجيات الأمن الإقليمي، مثل "مبادرة 3+3" التي تشمل دول جنوب القوقاز، الضوء بشكل أكبر على مصالحهما المشتركة في إبقاء النفوذ الغربي تحت السيطرة.

القيود والتنافس

رغم هذا التوافق الروسي الإيراني، يؤكد أفدالياني أن شراكتهما تخضع لعلاقة براغماتية وليست تحالفاً رسمياً، حيث يقدر كلا البلدين ميزة المرونة في سياساتهما الخارجية، وتجنب الالتزامات التي قد تقيد خياراتهما.
وتتجلى هذه البراغماتية في موقف روسيا الحذر بشأن مبيعات الأسلحة إلى إيران، مثل التأخير في تسليم المقاتلات من طراز سو-35.

 

Russia-Iran Defense Cooperation: A New Era of Strategic Alignment

- Russia, trying to wriggle out of sanctions imposed following its actions in Ukraine, has discovered a good old friend in Iran-a longtime partner on the problem of economic survival.

- Iran gets beyond Russian… pic.twitter.com/DjDT2NSoWi

— Samvada World (@SamvadaWorld) November 18, 2024


كما تختبر المنافسة في مجال البنية الأساسية هذه الشراكة. على سبيل المثال، يتعارض دعم روسيا لممر زنغزور، الذي يربط أذربيجان بإقليم نخجوان، مع المصالح الإيرانية حيث تنظر طهران إلى هذا المشروع بوصفه تهديداً لنفوذها وعلاقاتها مع أرمينيا.
وتكمن إحدى أهم نقاط الاختلاف في علاقة روسيا بإسرائيل. وأوضح الكاتب أن موسكو تجنبت تاريخياً الوقوف إلى جانب إيران في تنافسها مع إسرائيل، وهو ما يعكس علاقاتها الطويلة الأمد مع الدولة اليهودية. وحتى مع تنامي التوترات مع إسرائيل بسبب حرب أوكرانيا، يظل من غير المرجح أن تدعم روسيا إيران عسكرياً في صراع مباشر.

معادلة جيوسياسية معقدة وأوضح الكاتب أن العلاقة الروسية الإيرانية تتشكل من خلال معارضتهما المشتركة للهيمنة الغربية لكنها تظل محفوفة بالشكوك المتبادلة. على سبيل المثال، تشعر روسيا بالقلق إزاء جهود إيران لتنويع علاقاتها الخارجية، خاصة إذا سعت إيران إلى إعادة التواصل مع الغرب.
على نحو مماثل، ينظر المسؤولون الإيرانيون إلى دعم روسيا بوصفه انتهازياً جزئياً، مشيرين إلى تغيير موقف موسكو فيما يتصل ببرنامجها النووي في سعيها إلى الضغط على الغرب في خضم الصراع في أوكرانيا.
ورغم هذه التضاربات الثانوية على مستوى تطوير العلاقات الخارجية، يرى أفدالياني إن الشراكة تمضي قدماً، إذ تسعى كلتا الدولتين إلى الاستفادة من مصالحهما المشتركة مع الحفاظ على المرونة، مؤكدًا أن المعاهدة المرتقبة ستعزز الشراكة الاستراتيجية التي توازن بين تعاونهما وتنافسهما حيث تسعى موسكو وطهران إلى تعزيز روابطهما مع الاحتفاظ بحرية المناورة بشكل مستقل بشأن القضايا الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بين روسيا وإيران؟
  • الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور.. مناوي يلتقي القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • القائم بأعمال محافظ الضالع يزور المعرض المركزي لصور شهداء المحافظة بدمت
  • وزير الدفاع التقى القائم بأعمال سفارة الكويت في زيارة وداعية
  • أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية على روسيا
  • وزير الخارجية يستقبل القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • إيران تحذر من مشروع قرار غربي في وكالة الطاقة الذرية
  • الخارجية الايرانية تستدعي القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران
  • في غياب السفير.. «الخارجية الإيرانية» تستدعي القائم بالأعمال البريطاني
  • جامعة عدن والسفارة الصينية لدى اليمن تبحثان مجالات التعاون المشترك