13 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: يعد الإعلان عن انطلاق أول منصة للأمن السيبراني في العراق من قبل جهاز الأمن الوطني حدثًا ذا أهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الأمني، بل على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أيضًا. يأتي هذا الحدث في سياق التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه المجتمعات الحديثة، لا سيما في ظل التطورات التكنولوجية السريعة واعتماد الأفراد والمؤسسات على الشبكات الرقمية في مختلف مجالات الحياة.

ويبدو ان حكومة محمد السوداني اتخذت الخطوة المناسبة لتعزيز الامن الرقمي العراقي.

وأعلن جهاز الأمن الوطني، الجمعة، انطلاق أول منصة للأمن السيبراني في العراق.

ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في كافة مجالات الحياة اليومية، أصبحت البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة معرضة بشكل أكبر للهجمات السيبرانية.

ومن هنا، تأتي أهمية المنصة الجديدة “أمان”، التي تهدف إلى حماية المستخدمين العراقيين من الأخطار الرقمية المحتملة. فالمؤسسات والأفراد على حد سواء باتوا يحتاجون إلى وسائل متطورة لحماية بياناتهم من الاختراقات أو الاستغلال غير المشروع.

وقال الجهاز في بيان: “انطلاقا من المسؤولية الأمنية والاستخبارية الواقعة على عاتق جهاز الأمن الوطني في محاربة كافة الظواهر التي تهدد الأمن المجتمعي والأمن الوطني نعلن عن انطلاق أول منصة للأمن السيبراني في العراق”، لافتا الى أن “العمليات الأمنية والعسكرية وحدها غير كافية في مواجهة الظواهر لابد أن تكون هنالك حملات توعية وتثقيف تستهدف المجتمع من أجل التحصين حول هذه الظواهر”.

والمنصة تسهم في توعية المواطنين حول الأخطار المرتبطة بالروابط الخبيثة والملفات الضارة التي قد تحملها هذه الروابط، ما يجعل المستخدمين أكثر وعيًا وحذرًا عند التفاعل مع المحتويات الرقمية. هذا يعزز من قدرة الأفراد على حماية بياناتهم الشخصية، خاصة في ظل التحول الرقمي السريع الذي يشهده العراق.

وأضاف أنه “انطلاقا من هذا الموضوع شارك جهاز الأمن الوطني في معرض الكتاب على أرض معرض بغداد الدولي، والهدف من المشاركة هو مد جسور الثقة والتعاون مع المواطنين وأيضا التعريف في المنصات الرسمية وآلية التواصل مع جهاز الأمن الوطني”، مشيرا الى أن “أكثر من فريق نزل في أرض معرض بغداد الدولي، الفريق الأول هو خاص بالأمن السيبراني، والفريق الثاني تطوعي نزل في الجناح الخاص لجهاز الأمن الوطني يقوم بتوزيع المنشورات الخاصة بالتوعية”.

ولفت الجهاز  الى أن “هذه المنصة تقوم بعملية تأمين الروابط التي يستخدمها المواطنين خشية أن تحمل هذه الروابط بعض الملفات الخبيثة وأيضا معرفة بيانات المواطنين مسربة أم لا”، مبينا أنه “بإمكان المواطنين الدخول إلى هذه المنصة التي تحمل اسم أمان وهي سهلة الاستخدام”.

وبين أنه “تم الانطلاق التجريبي لهذه المنصة اليوم وكان هنالك توافق لإعداد كبيرة من المواطنين من أجل تجربة هذه المنصة بهدف حماية وتحصين بياناتهم الشخصية”.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أول منصة للأمن السیبرانی جهاز الأمن الوطنی هذه المنصة

إقرأ أيضاً:

الأمن السيبراني أولوية في عصر الثورة الرقمية

في ظل الثورة الرقمية التي شملت مختلف مجالات الحياة، أصبح التحول الرقمي محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي وأداة مهمة لمواكبة تطور الدول والبقاء في ساحة التنافسية العالمية، وقد فتحت الثورة الرقمية فرصًا واسعة في القطاع المالي والمصرفي، وأسهمت في تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، وتوفير خدمات ومنتجات رقمية مبتكرة تلبي احتياجات الزبائن بتقديم حلول مالية سريعة وآمنة.

ومع هذا التطور المتسارع في الخدمات المالية الرقمية وكونها أحد الأنشطة المستهدفة من قبل الهجمات الإلكترونية، يأتي الأمن السيبراني في مقدمة الأولويات التي تهتم بها الجهات التنظيمية والمؤسسات بهدف الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي، وتجنب الخسائر التي يُمكن أن تسببها الهجمات الإلكترونية والاحتيال الرقمي.

ويشير مفهوم الأمن السيبراني إلى مجموعة البرامج والتقنيات والبروتوكولات التي يتم استخدامها للحماية من عمليات القرصنة والهجمات الإلكترونية وغيرها من المخاطر السيبرانية، وفي القطاع المصرفي يهدف الأمن السيبراني إلى حماية النظام المالي والأصول المصرفية وحسابات وبيانات الزبائن.

وتتمتع الخدمات المالية في سلطنة عمان بانتشار وموثوقية عالية مع اهتمام المؤسسات المالية بالاستثمار في ترقية البنية التقنية لتطوير الخدمات وضمان أمن المعاملات، وتعد سلطنة عمان من الدول الرائدة في الأمن السيبراني، حيث تتبنى استراتيجية وطنية شاملة لتأمين الفضاء الرقمي، مما جعلها تحتل مكانة متقدمة عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني، فضلا عن تصنيفها ضمن الدول الأكثر جاهزية في هذا المجال.

ويبرز بنك ظفار باعتباره إحدى المؤسسات المصرفية الرائدة من خلال ما يتبناه من سياسات وإجراءات وأنظمة متطورة لضمان الأمن السيبراني، وفي ظل تنفيذ "رؤية عمان 2040"، وتوجه سلطنة عمان بشكل متسارع إلى التحول الرقمي وتشجيع الاقتصاد الرقمي، يسعى البنك لتعزيز دوره في دعم التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني نحو التنويع والابتكار.

وتتويجًا لجهوده وتميزه في تطوير الخدمات الرقمية، حصل بنك ظفار على العديد من الجوائز من مؤسسات مالية مرموقة، حيث حاز على جائزة أفضل بنك رقمي في سلطنة عمان، تقديرًا لالتزامه بالابتكار والتحول الرقمي والتميز في الخدمات المصرفية، وتطوير بنيته الأساسية الرقمية، وتحسين التجربة المصرفية للزبائن، وتتنوع الخدمات الرقمية التي يقدمها البنك بين تطبيق الهواتف المحمولة، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وإدارة الحسابات، وصولًا إلى حلول الدفع المبتكرة، وخدمات الاستشارات المالية الشخصية.

ويظل بنك ظفار في طليعة القطاع المالي في سلطنة عمان من خلال الاستثمار المتواصل في أنظمة الأمان المصرفي الأكثر تطورا وأحدث التقنيات لحماية معاملات زبائنه، وتطبيق أفضل معايير الأمان ومن بينها بروتوكول الأمان ثلاثي الأبعاد الذي صممه البنك لتقليل الاحتيال وإضافة مستوى جديد من التحقق من معاملات البطاقة عبر الإنترنت.

ويحرص بنك ظفار على مواكبة كافة الأطر والتوجيهات التي يصدرها البنك المركزي العماني للحفاظ على الاستقرار المالي، وكان من أحدثها الإطار التنظيمي للأمن السيبراني الصادر في عام 2023، لضمان توافق البنوك والمؤسسات المالية مع متطلبات الأمن السيبراني وإكسابها المرونة اللازمة لمعالجة وإدارة مخاطره وهيكلة الاحتياطات الأمنية اللازمة وفق ركائز رئيسية هي الحوكمة، والامتثال والتدقيق، والتكنولوجيا والعمليات، وإدارة سلسلة التوريد من طرف ثالث، والخدمات المالية عبر الإنترنت، وإدارة المخاطر.

ومع تزايد التهديدات الإلكترونية، يؤكد بنك ظفار على أن الأمن السيبراني وحماية الاستقرار المالي ومعلومات الزبائن أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويتطلب شراكة إيجابية بين المؤسسات المالية والزبائن، وأن يتحلى الزبائن باليقظة واتباع أفضل الممارسات والوعي بالمخاطر المحتملة لمنع سرقة الهوية والأنشطة الاحتيالية.

وضمن مساعيه الهادفة إلى حماية مصالح زبائنه وإدراكا لدوره المهم في تعزيز الأمن السيبراني، ينظم البنك حملات توعوية مستمرة لزبائنه عبر موقعه الإلكتروني وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بمخاطر الاحتيال الإلكتروني والوسائل المستخدمة في ذلك، وأكثرها انتشارا المكالمات والرسائل الاحتيالية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني والتي تطلب اتباع روابط مشبوهة أو تستدرج الأشخاص لتقديم معلومات شـخصية أو مالية مثل أرقام بطاقات الائتمان والبطاقات المدنية وكلمات دخول المستخدم والأرقام السرية وغيرها من المعلومات.

ويؤكد بنك ظفار دائمًا على عدم مشاركة مثل هذه المعلومات، والتواصل مع البنك الذي يتيح خدماته عبر مركز الاتصالات على مدار 24 ساعة أو إبلاغ الجهات المعنية مثل شرطة عمان السلطانية في حال تلقي مكالمة أو رسائل بريد إلكتروني مشبوهة، كما يوصي زبائنه باتباع العديد من نصائح الأمان الضرورية لتجنب الاحتيال مثل ضمان أكبر درجة من الأمان للحساب بتغيير الأرقام السرية بشكل دوري واستخدام كلمات مرور يصعب تخمينها، وتأمين الأجهزة الشخصية باستخدام برامج مكافحة الفيروسات المحدثة وبرامج الحماية الشخصية، والانتباه لتحميل تطبيق الهاتف النقال من موقع بنك ظفار الرسمي أو من خلال متجر أبل لأجهزة IOS وبلاي ستور لأجهزة الأندرويد وحماية تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال بوضع قفل له بواسطة كلمة سر وبصمة، أو التعرف على الوجه، والتأكد من تحديث التطبيق للحصول على أحدث مزايا الأمان، علاوة على الحذر من استخدام الخدمات المصرفية عبر الشبكات العامة أو عند ارتياد مقاهي الإنترنت، واليقظة أثناء إجراء المعاملات فـي أجهـزة الصـراف الآلي وأجهزة الإيداع النقدي أو الأجهزة التفاعلية متعددة الخدمات التابعة للبنك.

مقالات مشابهة

  • "إم 16" ودولارات.. إسرائيل تكشف "خلية" تديرها حماس من تركيا
  • كل ما تريد معرفته عن منصة سياحة اليخوت المحلية
  • تحذير من هجمات التصيد الإلكتروني في العيد
  • شركة ماسك للذكاء الاصطناعي تستحوذ على إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • ماسك يعلن الاستحواذ على منصة إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • استخدمت بريد إلكتروني حكومي.. التفاصيل الدقيقية لهجمات إيران السيبرانية على العراق
  • مجلس الأمن السيبراني ينوّه لضرورة أخذ الحطية والحذر
  • بعد فضيحة سيغنال.. مجلة ألمانية تكشف اختراق بيانات كبار مسؤولي إدارة ترامب
  • الأمن السيبراني أولوية في عصر الثورة الرقمية