حكمت محكمة في أذربيجان على فنان فرنسي بالسجن بتهمة الرسم على جدران مترو الأنفاق خلال رحلة فنية كان يقوم بها مع زملائه، بينما كان فنانون آخرون يجرون تجارب مشابهة في أماكن أخرى. وقد أثار هذا الحكم التوترات بين أذربيجان وفرنسا، مُبرزًا الصعوبات في العلاقات بين البلدين.

اعلان

أدانت وزارة الخارجية الفرنسية ما وصفته بالمعاملة التمييزية التي تعرض لها الفنان الفرنسي ثيو كليرك في أذربيجان.

فقد حكمت محكمة في باكو على كليرك بالسجن ثلاث سنوات في 10 سبتمبر، بسبب رسومات جرافيتي قام برسمها على جدران مترو الأنفاق في العاصمة باكو في 30 مارس. ويعتبر هذا النوع من الفن جزءًا من "فن الشوارع".

بالمقابل، حُكم على فنانين آخرين كانا يعملان معه، الأسترالي بول هان والنيوزيلندي إسماعيل دي سانت كوينتين، بدفع غرامات بسيطة قدرها 3500 يورو لكل منهما، رغم توجيه نفس التهم إليهما.

Relatedشاهد: افتتاح متحف لعرض فن الشارع الذي طبع "الثورة الاجتماعية" في تشيليبدون تعليق: جدارية بنين تنبض بالحياة مع فن الشارع المستوحى من تاريخ البلادشاهد: فرساي المدينة الفرنسية ذات التاريخ الملكي تغير حاضرها بفن الشارع

كما فرضت المحكمة على كليرك دفع غرامة لتغطية تكاليف إزالة الرسوم والأضرار الناتجة عن توقف القطار أثناء اعتقاله. بينما تم احتجاز كليرك من قبل السلطات، وتم إطلاق سراح زميليه ولكن تم منعهما من مغادرة أذربيجان حتى موعد المحكمة.

يشير المحامون إلى أن القانون الجنائي الأذري لا ينص على السجن في مثل هذه الحالات، مما يبرز مدى التباين في التعامل مع قضايا مماثلة.

وكتب المحامي إلشين ساديغوف على صفحته على فيسبوك: "لم يكن هناك اختلاف في ظروف المتهمين، إلا بجنسيتهم". وقال إنه سيستأنف قرار المحكمة.

ويقول المحامون، إن مادة القانون الجنائي التي أدين بموجبها كليرك لا تنص على السجن.

وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن الحكم المتحيز -حسب وصفها- ضد ثيو كليرك هو دليل آخر على تدهور العلاقات بين باريس وباكو.

وتتهم أذربيجان فرنسا بأنها أهم حليف لأرمينيا وتقف إلى جانبها في قضية ناغورني قره باغ.

وتتهم باريس باكو بالتدخل في شؤونها الداخلية، ولا سيما بدعم الانفصاليين في كاليدونيا الجديدة والمشاركة في الاضطرابات التي اندلعت هناك.

Relatedناغورنو كاراباخ : لا حرب ولا سلامناغورنو كاراباخ : الصراع الذي يهدد أمن القوقازالصناعات الإبداعية في باكو: الأفلام المصورة بالهواتف المحمولة ومسابقات الهاكاثون تحتل مركز الصدارة

وقبل أيام قليلة من صدور الحكم على كليرك، نشرت وزارة الخارجية الفرنسية رسالة على موقعها، تدعو المواطنين للامتناع عن السفر إلى أذربيجان دون سبب وجيه.

ووصف المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأذرية البيان بأنه "منحاز ولا أساس له من الصحة".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بحضور نجوم كوريين.. عرض منحوتات الفنان فيليب كولبير الجديدة في سيول فنانون أوروبيون يحثون صربيا على عدم تسليم مخرج بيلاروسي إلى بلاده خوفًا من تعرضه للتعذيب فنانون يحتجون ضد تهديد الذكاء الاصطناعي في استوديوهات وارنر بروس حكم السجن فنان الشارع فرنسا الدبلوماسية رسوم جدارية - غرافيتي أذربيجان اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: قتلى وجرحى نتيجة غارات إسرائيلية مستمرة بالقطاع والسنوار يوجه رسالة إلى نصر الله يعرض الآن Next روسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين بتهمة التجسس والأنشطة التخريبية يعرض الآن Next فيتنام: ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار ياغي إلى 233 قتيلا بعد العثور على مزيد من الجثث يعرض الآن Next كوريا الشمالية تكشف عن منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم وكيم يدعو لصنع المزيد من الأسلحة النووية يعرض الآن Next عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يغلقون جسرا بتل أبيب ويتهمون نتنياهو وزوجته بممارسة الإرهاب النفسي اعلانالاكثر قراءة غوتيريش: غياب المحاسبة على قتل موظفي الأمم المتحدة في غزة "غير مقبول" في منطقة شنغن.. إليكم 8 دول شدّدت إجراءات الدخول عبر حدودها البرية عملية كوماندوز إسرائيلية في سوريا: الاستيلاء على ملفات إيرانية وأسر جنديين والحرس الثوري ينفي سير تاريخي في الفضاء: ملياردير يتجول خارج كبسولة سبيس إكس على ارتفاع مئات الأميال تباين الآراء في الاتحاد الأوروبي: سانشيز يدعو لإعادة النظر في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إيطاليا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين سعر الفائدة هولندا روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا قطاع غزة أسلحة نووية تضخم Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إيطاليا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين سعر الفائدة هولندا إيطاليا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين سعر الفائدة هولندا حكم السجن فنان الشارع فرنسا الدبلوماسية أذربيجان إيطاليا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين سعر الفائدة هولندا روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا قطاع غزة أسلحة نووية تضخم السياسة الأوروبية یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

ذكرى وفاة مهسا أميني.. عامان من الغضب والقمع والتحدي

بين مضايقات لعائلات الضحايا وغياب محاسبة المسؤولين وتزايد عمليات الإعدام، يجد مناهضو السلطات في إيران أنفسهم أمام واقع قاتم بعد عامين على اندلاع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة، مهسا أميني، وكانوا يأملون في أن تشكل نقطة تحول بعد أكثر من أربعة عقود على قيام الجمهورية الإسلامية.

وفي 16 سبتمبر 2022، توفيت الشابة الكردية الإيرانية عن 22 عاما، بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وشكلت وفاة أميني شرارة احتجاجات كانت من الأكبر منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. وعلى رغم تراجعها الملحوظ بعد أشهر على اندلاعها، يتمسك الناشطون والمعارضون في الخارج بفكرة أن هذه التحركات تركت بصمة دامغة في المجتمع الإيراني.

وكانت النساء محور الاحتجاجات، وانتفضن خلالها بوجه إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام الإسلامي، وهي إلزامية الحجاب. قامت العديد منهن بخلعه وإحراقه في مشاهد لم تعهدها شوارع طهران ومدن كبرى. ورأى محللون أن الاحتجاجات كانت من أكبر التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها.

واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.

وتقول منظمات حقوقية إن 551 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات، في حين تؤكد السلطات أن عشرات من عناصر قوات الأمن لقوا حتفهم كذلك. وتم توقيف آلاف الأشخاص، بحسب الأمم المتحدة.

وبعد مرور عامين، تؤكد منظمات حقوقية أن السلطات تواصل قمع أي تحرك.

وأعلن القضاء الإيراني في أغسطس تنفيذ حكم الإعدام بحق غلام رضا رسائي بعد إدانته بقتل ضابط في الحرس الثوري طعنا "خلال التظاهرات غير المشروعة في نوفمبر 2022".

وارتفع بذلك إلى عشرة عدد الذين تم إعدامهم بتهم متصلة بالاحتجاجات.

وتحذر منظمات حقوقية من أن طهران تستخدم العقوبة القصوى كأداة ترهيب.

وبحسب منظمة "حقوق الانسان في إيران" ومقرها النروج، نفذت سلطات الجمهورية الإسلامية 402 حكما بالاعدام خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، منها 100 على الأقل في أغسطس.

وقالت نائبة مدير منظمة العفو للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديانا الطحاوي، إن "عددا لا يحصى من الأشخاص في إيران ما زالوا يعانون من عواقب القمع الوحشي الذي مارسته السلطات".

"إرث أميني".. إيرانيات يتحدين السلطات بلا حجاب في شوارع المدن الإيرانية، أصبح من الشائع رؤية امرأة تمر دون حجاب إلزامي، مع اقتراب الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني والاحتجاجات الجماهيرية التي أثارتها.  "تعنيف الناس مرتين"  

وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تعرض أفراد عائلات عشرات من الذين قتلوا أو أعدموا أو سجنوا على هامش الاحتجاجات، للتهديد أو المضايقة أو حتى التوقيف بناء على اتهامات باطلة.

وقالت الباحثة في "هيومن رايتس ووتش"، ناهيد نقشبندي، "تعنف السلطات الإيرانية الناس مرتين، مرة بإعدام أو قتل أحد أفراد أسرتهم، ومرة باعتقال أحبائهم بسبب مطالبتهم بالمساءلة".

ومن بين الموقوفين، ما شاء الله كرمي، والد محمد مهدي كرمي الذي أعدم في يناير 2023، وكان في الثانية والعشرين من العمر. وحكم على الوالد بالسجن ستة أعوام في مايو، وتسعة أعوام في حكم ثان في أغسطس.

وأسست الاحتجاجات لتغيير بدا جليا في بعض أنحاء طهران والمدن الكبرى، وهو تخلي العديد من النساء عن الحجاب أو تغطية شعرهن في الأماكن العامة.

وشددت السلطات القيود لضبط الالتزام بوضع الحجاب، مثل استخدام كاميرات مراقبة في الشوارع.

وأفادت منظمة العفو بأن السلطات أطلقت، في أبريل 2024، حملة "خطة نور"، زادت على إثرها "بشكل ملحوظ" الدوريات الأمنية بمختلف أشكالها "لفرض الحجاب الإلزامي". 

وأوضحت أن "القمع شمل مطاردات خطرة بالسيارات لتوقيف السائقات على الطريق، والمصادرة الجماعية لمركباتهن".

واتهم خبراء في الأمم المتحدة السلطات هذا الأسبوع بـ"تكثيف" قمعها للنساء، مشيرين إلى أن "قوات الأمن صعدت أكثر أنماط العنف الجسدي القائمة أساسا، بما في ذلك الضرب والركل وصفع النساء والفتيات اللواتي يعتبر أنهن فشلن في الامتثال إلى قوانين وقواعد الحجاب الإلزامي".

ولفتت منظمة العفو إلى تقارير عن مطاردة عناصر الشرطة في شمال إيران في يوليو، سيارة كانت بداخلها أريزو بدري (31 عاما) بغية مصادرتها تنفيذا لعقوبة سابقة مرتبطة بالحجاب. 

وأشارت الى أنهم أطلقوا النار على السيارة، ما أدى لإصابة بدري بالشلل.

وعلى رغم أن مهمة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة خلصت في مارس إلى أن العديد من الانتهاكات خلال حملة القمع ترقى إلى مستوى جرائم ضد الانسانية، لم تتم محاسبة أي مسؤول.

إيران تكثف قمع النساء بعد عامين على مقتل مهسا أميني اتّهم خبراء في الأمم المتحدة السلطات الإيرانية، الجمعة، "بتكثيف" قمعها للنساء بعد عامين على وفاة مهسا أميني، بما في ذلك عبر إصدار أحكام بالإعدام بحق الناشطات. "تحولات جوهرية" مقبلة؟

ويرى محللون أنه على رغم تمكن السلطات بقيادة المرشد الأعلى، علي خامنئي، من تجاوز التهديد الذي مثلته قضية مهسا أميني، إلا أن الاحتجاجات أدت لتغيير جذري في المجتمع الإيراني.

وقالت رويا برومند "العديد من الشابات ما زلن يرفعن لواء التحدي".

وأضافت المؤسسة المشاركة لمركز عبد الرحمن بورومند المعني بحقوق الإنسان في إيران، ومقره واشنطن، أن "قيادة الجمهورية الإسلامية لم تتمكن بعد عامين من الاحتجاجات، من إعادة الوضع القائم الى سابق عهده أو استعادة مشروعيتها المفقودة".

ورأت مجموعات حقوقية أن إعدام رسائي في أغسطس، بعد أيام من تولي الإصلاحي مسعود بزشكيان منصب رئيس الجمهورية، يؤشر الى أن السلطات لا تعتزم تغيير نهجها المتعلق بتطبيق عقوبة الإعدام.

من جهة أخرى، كشفت الاحتجاجات اختلافات كبيرة في صفوف المعارضة في المنفى، في ظل غياب مجموعة موحدة قادرة على استثمار هذه التحركات سياسيا في الداخل أو الخارج.

وباءت بالفشل كل المحاولات لإيجاد صيغة قابلة للحياة بين مجموعات متباعدة من الملكيين والقوميين والليبراليين.

وقال الأستاذ الزائر في جامعة بوسطن الأميركية، آرش عزيزي إن التحركات الاحتجاجية "هزت النظام الإيراني حتى العظم وأكدت خيبة الأمل الكبيرة للإيرانيين من الواقع الراهن".

وأشار مؤلف كتاب "ما يريده الإيرانيون" إلى أن التحركات "أظهرت كذلك الإفلاس المطلق لبدائل المعارضة".

وأضاف "ما زلت أعتقد بأن إيران لن تعود إلى ما قبل 2022. وخلال السنوات القليلة المقبلة، ستشهد الجمهورية الإسلامية على الأرجح تحولات جوهرية".

مقالات مشابهة

  • داخل المدرسة.. صبي يطعن زملائه من التلاميذ في البرتغال
  • انطلاق منتدى رجال الأعمال العراقي الأذربيجاني في باكو
  • تحرك عاجل من النيابة المصرية بعد وفاة معلم "قهراً" من مديره
  • 9 نصائح للسيطرة على الغضب..حفاظًا على صحتك النفسية والجسمانية
  • وزير التجارة يصل باكو على رأس وفد استثماري لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي
  • استقالة المفوض الفرنسي تييري بريتون بعد "ضغط فون دير لاين على فرنسا لاستبداله"
  • الشركات الناشئة "الإسرائيلية" تحصل على إعفاءات للعمل في باكو
  • تونس والآفروسنترك … الغضب من قيس سعيد
  • شوكولاتة المرجان الجزائرية.. نجاحٌ لافت وحظر فرنسي أوروبي مفاجئ
  • ذكرى وفاة مهسا أميني.. عامان من الغضب والقمع والتحدي