طفلان يصابان بالخرف بسبب حالة نادرة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تم تشخيص إصابة طفلين أمريكيين، يبلغان من العمر عامين وست أعوام، بمرض نادر في الجهاز العصبي تسبب بإصابتهما بالخرف.
تم تشخيص الأخوين مايكل وأوليفر بمرض “باتنز من النوع 2” في أبريل ومايو على التوالي، وتم تشخيص إصابتهما بالخرف نتيجة هذا المرض الوراثي النادر.
تبلغ معدل الإصابة بداء باتنز بحوالي واحد من كل 100 ألف طفل، ويعرف المعهد الوطني الأمريكي للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية هذا المرض المعروف باسم داء الغشاء الدهني العصبي على أنه مجموعة من اضطرابات الجهاز العصبي الموروثة التي غالباً ما تبدأ في مرحلة الطفولة، وتتداخل هذه الاضطرابات مع قدرة الخلية على إعادة تدوير بقايا خلوية تسمى “ليبو فينسين”.
وقالت والدة الطفلين لوسائل الإعلام إنها لم تسمع قط عن المرض، لذلك بحثت عنه في غوغل وأصيبت بالصدمة الشديدة، وخاصة بأنه لا يوجد تاريخ لهذا المرض في عائلتهم.
أعراض المرض
الأعراض الشائعة لهذا المرض هي فقدان البصر التدريجي الذي يؤدي في النهاية إلى العمى، والنوبات واضطرابات الحركة، والخرف. يتم التعرف على المرض لدى الأطفال من خلال نقص المهارات التنموية مثل المشي والتحدث والوقوف. كما يعاني الأطفال من صعوبات في التعلم وضعف التركيز وفقدان تدريجي للمهارات اللغوية والكلام.
الأعراض التي ظهرت على الأخوين الأمريكيين
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، لاحظ الوالدان أولاً شذوذاً في وظيفة عين مايكل قبل عيد ميلاده الخامس بقليل. وبدأ يعاني من نوبات صرع عندما كان في الرابعة من عمره، لكنهم لم يدركوا أنها شيء خطير لأن نوبات الصرع كانت خفية للغاية.
كما شارك الزوجان لوسائل الإعلام أن بصره بدأ بالتدهور عندما كان في الخامسة من عمره. كما بدأ الطفل يعاني من اضطراب في الكلام. وقد أكد اختبار جيني أن الزوجين يحملان مرض باتنز وأنهما نقلا الجينات إلى طفلهما الأكبر.
بعد تشخيص طفلهما الأكبر بالمرض، قام الزوجان بإجراء الاختبارات على طفليهما الآخرين الذين يبلغان من العمر 2 و4 أعوام. ولسوء الحظ تبين بأن الطفل الأصغر لديه جينات المرض، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ؟
شمسان بوست / متابعات:
حقق فريق من الباحثين خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالخرف.
ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 152 مليون حالة بحلول عام 2050، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يضع ضغطا متزايدا على الأنظمة الصحية حول العالم.
وتوصلت الدراسة، التي أجراها معهد غلين بيغز لمرض ألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بوسطن ودراسة فرامينغهام للقلب، إلى أن ارتفاع درجات مؤشر الالتهاب الغذائي (DII) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
ويعرف DII بأنه مقياس يستخدم لتحليل الإمكانات الالتهابية للأنظمة الغذائية من خلال فحص العناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجيا. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن درجات DII الأعلى، التي تعكس أنظمة غذائية محفزة للالتهابات، ترتبط بالالتهاب الجهازي، وهو عامل يساهم في تدهور الدماغ وتنكس الخلايا العصبية.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون بيانات من مجموعة فرامينغهام للقلب لتحليل العلاقة بين النظام الغذائي ومعدلات الإصابة بالخرف وتشخيصات مرض ألزهايمر على مدار فترة متابعة تمتد نحو 13 عاما.
وشملت الدراسة 1487 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر، وكانوا جميعا خاليين من الخرف في بداية الدراسة. وتم جمع البيانات الغذائية من استبيانات تواتر الطعام (FFQs) التي تم إجراؤها خلال 3 دورات فحص بين عامي 1991 و2001.
وتم حساب درجات DII بناء على 36 مكونا غذائيا، صُنّف بعضها كمكونات مضادة للالتهابات (مثل الألياف والفيتامينات A وC وD وE، وأحماض أوميغا 3 الدهنية)، بينما صُنّف البعض الآخر كمكونات محفزة للالتهابات (مثل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة).
وتوصل الباحثون إلى أن مع كل زيادة في درجة DII، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21%. وعند تقسيم المشاركين بناء على درجات DII الخاصة بهم، تبين أن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محفزة للالتهابات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 84% مقارنة بالأفراد الذين يتبعون الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات.
وتدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يساهم في العمليات العصبية التنكسية، ربما من خلال تأثيره على مسارات الالتهاب الجهازية. وقد يؤدي الالتهاب المزمن، الناتج عن الأنظمة الغذائية الغنية بالمكونات المحفزة للالتهابات، إلى تفاقم التهاب الدماغ وتعزيز تكوين لويحات بيتا أميلويد، وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر.
وفي المقابل، قد تساهم العناصر الغذائية المضادة للالتهابات في مواجهة هذه التأثيرات من خلال تقليل إنتاج السيتوكينات وتحسين صحة الدماغ.
وتشير النتائج إلى أن التدخلات الغذائية التي تركز على الأطعمة المضادة للالتهابات قد تساهم في تقليل خطر الخرف. كما يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات غذائية مستهدفة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر.
نشرت الدراسة في مجلة Alzheimer’s & Dementia.