الجزيرة:
2025-01-30@21:53:32 GMT

عبد الحميد السائح الشيخ الأحمر المقدسي

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

عبد الحميد السائح الشيخ الأحمر المقدسي

عبد الحميد السائح (1907-2001) مناضل شارك في جميع مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وكرس حياته من أجل نصرة وحماية مدينة القدس الشريف. ولد في مدينة نابلس، وهو من أبرز مؤسسي الهيئة الإسلامية العليا في القدس، بعد أن احتلت إسرائيل المدينة عام 1967.

شغل منصب قاضي القضاة في الضفة الغربية، وترأس المجلس الوطني الفلسطيني ما بين 1984 و1993، واشتهر بلقب "الشيخ الأحمر" بسبب مواقفه الثورية التقدمية.

مولد الشيخ عبد الحميد السائح ونشأته

ولد الشيخ عبد الحميد السائح في حارة القيسارية بمدينة نابلس عام 1907م، لوالده عبد الحليم السائح ووالدته صبحة بكري.

تزوج من السيدة فضيلة بكري، وأنجبا 3 أبناء هم قدري وأسامة وبسام، و3 بنات هن نوال ونائلة وباسمة.

الدراسة والتكوين

درس عبد الحميد السائح المرحلة الابتدائية في "مدرسة الخان" في نابلس، وتابع دراسته الثانوية في "المدرسة الرشادية الشرقية" التي صارت تُعرف فيما بعد بـ"المدرسة الصلاحية"، وكان يحضر حلقات التدريس في المساجد.

بعد أن أنهى دراسته الثانوية سنة 1920، سافر عبد الحميد السائح إلى العاصمة المصرية القاهرة ضمن بعثة دراسية اختارتها لجنة من علماء نابلس ووجهائها، كي يلتحق أفرادها بالجامع الأزهر.

درس الفقه والعلوم الإسلامية وحصل في سنة 1923 على شهادة الأهلية، ثم نال في سنة 1925 شهادة العالمية.

وخلال دراسته في الأزهر، التحق بمدرسة القضاء الشرعي التابعة لوزارة المعارف المصرية، وحصل فيها سنة 1927 على شهادة تخصص في الشريعة الإسلامية.

الشيخ عبد الحميد السائح (يمين) مع ياسر عرفات في عمّان عام 1984 (غيتي) الوظائف والمسؤوليات التي تولاها عبد الحميد السائح

شغل عبد الحميد السائح العديد من الوظائف منها:

مدرس في كلية النجاح الوطنية بنابلس (1928-1929). كاتب ورئيس كتّاب محكمة نابلس الشرعية عام 1930. قاض شرعي في نابلس عام 1935. السكرتير العام للمجلس الإسلامي الأعلى عام 1939. قاض شرعي للقدس عام 1941. عضو في محكمة الاستئناف الشرعية عام 1946. الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين. بعد وحدة ضفتي الأردن عين رئيسا لمحكمة الاستئناف الشرعية في الأردن عام 1950. عضو في مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية. عضو في مجلس إعمار المسجد الأقصى. التجربة السياسية للشيخ عبد الحميد السائح

شارك الشيخ عبد الحميد السائح، بعد "ثورة البراق" في أغسطس/آب 1929، في تأسيس جمعية سرّية في نابلس هدفها توعية الناس بمخاطر الأطماع الصهيونية في فلسطين وحضّهم على النضال ضد الاستعمار البريطاني.

كما كان من أعضاء المؤتمر الذي عُقد بنابلس في الأول من أغسطس/آب 1931 للاحتجاج على تسليح اليهود. وعند تأسيس "حزب الاستقلال العربي" (أغسطس/آب 1932)، صار من أنصاره ومن خطباء اجتماعاته، من دون أن ينضم إليه رسميا. كما شارك في أكتوبر/تشرين الأول 1932 في تأسيس "جمعية الشبان المسلمين" في نابلس.

عارض عبد الحميد السائح الاحتلال الإسرائيلي، ولوقوفه في مقدمة المناهضين له، ودعوته المواطنين إلى مقاومته من خلال الخطب والدروس التي كان يلقيها في المسجد الأقصى؛ قررت سلطات الاحتلال، في 23 سبتمبر/أيلول 1967 إبعاده إلى الأردن، فكان أول فلسطيني تبعده إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب يونيو/حزيران 1967.

عُين الشيخ عبد الحميد السائح وزيرا للشؤون الدينية والأماكن المقدسة في الأردن عام 1968، واستمر في هذا المنصب إلى نهاية يونيو/حزيران 1970، ثم عين قاضيا للقضاة ووزيرا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية مرة أخرى.

انتخب رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في عمان في نوفمبر/تشرين الثاني 1984 خلفا لخالد الفاهوم، بعد الخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية، إذ قاطعت المجلسَ تلك المعارِضة لقيادة ياسر عرفات.

انتخبت لجنة تنفيذية جديدة واستمر الشيخ عبد الحميد السائح رئيسا للمجلس حتى اعتزاله العمل السياسي واستقالته من رئاسة المجلس عام 1993.

عاش السائح مناضلا وطنيا كرس حياته من أجل نصرة الحق الفلسطيني، وحماية القدس الشريف، وبعد إبعاده خارج وطنه عام 1967 واصل مسيرة النضال والكفاح، وحمل لواء توعية العرب والمسلمين بقضية القدس، وعمل على عقد المؤتمر الكبير في عمّان 1968، الذي نتج عنه إنشاء لجنة دائمة لإنقاذ القدس.

الأوسمة والجوائز

حصل الشيخ عبد الحميد السائح على عدة أوسمة وجوائز منها:

وسام النهضة من الدرجة الأولى من الأردن في سبتمبر/أيلول 1967. وسام الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة في يناير/كانون الثاني 1968 من المغرب. في سنة 2013 منحه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس "وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا" تقديرا لدوره الوطني. الرئيس المصري جمال عبد الناصر يستقبل الشيخ عبد الحميد السائح (الصحافة الفلسطينية) مؤلفات الشيخ عبد الحميد السائح

ترك الراحل عبد الحميد السائح مؤلفات كثيرة من أبرزها:

مبادئ في الدين الإسلامي. نهج الإسلام. التربية الإسلامية. الانتفاضة الفلسطينية: مستقبلها ودورها في التحرير. ماذا بعد إحراق المسجد الأقصى؟. فلسطين، لا صلاة تحت الحراب: مذكرات الشيخ عبد الحميد السائح. مكانة القدس في الإسلام. وفاته

توفي الشيخ عبد الحميد السائح  في الثامن من يناير/كانون الثاني 2001 في عمان، ودفن في القدس بناء على وصيته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی نابلس

إقرأ أيضاً:

إصابات خلال اقتحام إسرائيلي بلدة جنوب نابلس.. وتحويل بنايات بطولكرم لثكنات عسكرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب فلسطينيون بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم /الأربعاء/، بلدة قصرة جنوب نابلس.. فيما استولت قوات الاحتلال على عدد من البنايات السكنية في مدينة طولكرم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط إطلاق للرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق.

وفي طولكرم، استولت قوات الاحتلال مساءً على عدد من البنايات السكنية في مدينة طولكرم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية؛ حيث داهمت عمارة الزهراء في الحي الغربي من المدينة، بالقرب من دوار خضوري، وأجبرت سكان الشقق السكنية على مغادرتها وحولتها إلى ثكنة عسكرية، كما داهمت عمارة الدوو وسط ميدان جمال عبد الناصر، وأجبرت سكانها على الخروج منها، وحققت معهم ودققت في بطاقاتهم وفتشت هواتفهم النقالة.

وذكرت تقارير فلسطينية أن قوة كبيرة راجلة من جيش الاحتلال توجهت من الحي الغربي للمدينة صوب سوق الذهب وميدان جمال عبد الناصر، ونشرت قناصتها على جوانب الأرصفة، ومنعت طواقم البلدية من العمل على إعادة تأهيل ما دمرته جرافات الاحتلال قبل يومين في المنطقة.

كما انتشرت دوريات المشاة بين الأزقة والمنازل في الحي الشرقي ومنطقة مفترق الشاهد، ونصبت القناصة فيها، في الوقت الذي سمعت فيه أصوات خلع أبواب المباني التجارية العالية وسط المدينة، مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وتواصل قوات الاحتلال، حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وسط إعاقتها لعمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاع كل من يدخل إليها أو يخرج منها للتفتيش الجسدي والتحقيق الميداني، مع استمرار العدوان على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الثالث على التوالي، الذي ألحق دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، إضافة لتهجير المواطنين من منازلهم تحت تهديد السلاح.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • الاحتلال يغتال أسيرا محررا في نابلس.. والقسام تنعى شهداء طمون (شاهد)
  • من بين الركام .. تسليم الأسيرة المجندة آغام بيرغر من بين ركام مخيم جباليا إلى الصليب الأحمر
  • إصابات خلال اقتحام إسرائيلي بلدة جنوب نابلس.. وتحويل بنايات بطولكرم لثكنات عسكرية
  • اعتماد نتيجة الترم الأول للفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية بنات بكفر الشيخ
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس
  • إسرائيل تُواصل التضييق على أهالي نابلس في الضفة
  • عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بعد دهم منزله في أم الفحم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية في نابلس بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية على الحواجز في محيط نابلس