تأجيل عرض الفيلم الهندي الطوارئ تحت ضغط السيخ
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تفاجأ عشاق السينما الهندية بخبر تأجيل الفيلم التاريخي المنتظر "الطوارئ" (Emergency)، الذي كان من المقرر عرضه في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري. وأعلنت الفنانة والسياسية الهندية كانغانا رانوت أن التأجيل جاء بعد فشل الفيلم في الحصول على موافقة هيئة الرقابة الهندية للأفلام، رغم حجز 1600 قاعة عرض لاستقباله.
وفقا لتغريدة رانوت عبر منصة "إكس"، أصدرت الهيئة لاحقا تصريحا للفيلم يسمح بمشاهدته تحت إشراف الوالدين، مشترطة حذف بعض المشاهد التي قد تثير جدلا بين طوائف المجتمع الهندي، خاصة المجتمع السيخي.
"الطوارئ" وأزمة السيخجاء تأجيل الفيلم في أعقاب حملة شرسة قادها المجتمع السيخي في الهند بعد إطلاق الإعلان الترويجي في أغسطس/آب الماضي. وتضمن الإعلان مشهدا يجمع بين شخصية رئيسة الوزراء الهندية الراحلة إنديرا غاندي، التي تؤدي دورها كانغانا رانوت، والداعية السيخي جارنيل سينغ بندرانوالا. المشهد أظهر تحالفا سياسيا بينهما، وهو ما يتعارض مع الوقائع التاريخية، إذ كان بندرانوالا من أبرز معارضي غاندي، خاصة بعد الهجوم العسكري على معبد أمرتسار الذهبي عام 1984، والذي أسفر عن مقتل عدد كبير من السيخ وتعرضهم للتهميش والاضطهاد.
View this post on InstagramA post shared by India Today (@indiatoday)
قدمت الفصائل السيخية طلبا لهيئة الرقابة على الأفلام، داعية إلى منع عرض الفيلم نهائيا بدعوى "تزوير الحقائق التاريخية". ورغم نفي رانوت لهذه الادعاءات وتأكيدها احترامها لكل الأديان، تلقت تهديدات بالقتل من بعض الفصائل السيخية، مما أدى إلى تشديد الحماية الأمنية عليها.
جدل تاريخي حول فترة الطوارئ في الهنديُسلط فيلم "الطوارئ" الضوء على فترة حساسة في التاريخ الهندي بين عامي 1975 و1977، حين فرضت إنديرا غاندي حالة الطوارئ، مما ترتب عليه قمع الإعلام واعتقال المعارضين السياسيين دون محاكمة. انتهت هذه الفترة بخسارتها الانتخابات العامة عام 1977، لكنها عادت إلى الحكم في عام 1980 وواجهت تمردا واسعا في أوساط السيخ. اغتيلت غاندي في نهاية المطاف عام 1984 على يد حرسها السيخي، وهي الحادثة التي تشكل جزءا من أحداث الفيلم.
الأعمال الفنية التي تتناول قضايا تاريخية شائكة تواجه عادة تحديات الرقابة والمجتمع، وهذا ما يعيشه فيلم "الطوارئ" اليوم، حيث لا يزال مصيره معلقا في ظل الغموض حول موعد عرضه الرسمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لمواجهة جدري القردة.. «سيراليون» تعلن حالة الطوارئ الصحية
أعلنت السلطات الصحية في سيراليون، حالة الطوارئ الصحية، بما يتيح لها تعبئة الموارد الضرورية لمواجهة فيروس جدري القردة، مشددة على ضرورة تعزيز الرقابة على الحدود، وذلك بعد تسجيل حالتين مؤكدتين بالفيروس الوبائي.
وقال وزير الصحة في سيراليون اوستان ديمبي وفقا لقناة فرانس 24 اليوم الثلاثاء إن تأكيد إصابة شخصين بجدري القردة دفعنا للعمل الفوري وفرض حالة الطوارئ الصحية بالبلاد إذ تسمح لنا بتعبئة الموارد اللازمة لاحتواء المرض ومنع انتشاره وتوفير الرعاية الجيدة للمتضررين، مشيرا إلى زيادة مراقبة الحدود وقدرات الاختبار، فضلا عن إطلاق حملة توعية وطنية، مؤكدا الاستعداد للاستجابة الفورية لأية تطورات محتملة.
وكانت سيراليون قد أعلنت - نهاية الأسبوع الماضي تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة منذ إطلاق أعلى مستوى من التأهب العالمي ضد هذا المرض الفيروسي القاتل في عام 2024.. كما أشارت الوكالة الوطنية للصحة العامة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أنه تم تأكيد حالة ثانية لدى رجل يبلغ من العمر 21 سنة ظهرت عليه الأعراض الأولى في 6 يناير، مثل الحالة الأولى.
يحدث مرض جدري القردة MPOX بسبب فيروس من نفس عائلة فيروس الجدري، ويظهر بشكل رئيس على شكل ارتفاع في درجة الحرارة وظهور آفات جلدية تسمى الحويصلات.. وتم التعرف على هذا المرض لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وظل محصورا في حوالي عشر دول إفريقية لفترة طويلة.
وفي عام 2022، بدأ الفيروس ينتشر إلى بقية العالم، وخاصة إلى البلدان المتقدمة التي لم ينتشر فيها الفيروس من قبل، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن أعلى مستوى للتأهب في عام 2024.
اقرأ أيضاًبوروندي تواجه انتقادات بسبب إدارتها لوباء جدري القردة
الكونغو: ارتفاع إصابات جدري القردة لأكثر من 2000 حالة و104 حالات وفاة بمقاطعة تشوبو
المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: ارتفاع عدد الوفيات بفيروس جدري القردة لـ 1200 حالة والإصابات تتجاوز 62 ألفا