صحف عالمية: خيبة أمل لحلفاء أمريكا وخصومها بعد مناظرة ترامب وهاريس
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
سرايا - تواصل صحف عالمية حديثها عن تبعات المناظرة الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأميركية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، إضافة إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وقال دوف زاخيم -وكيل وزارة الدفاع الأميركية الأسبق- إن حلفاء أميركا وشركاءها وخصومها أُصيبوا بخيبة أمل بعد المناظرة التي جمعت ترامب وهاريس.
وفي مقاله بموقع "ذا هيل"، أرجع زاخيم خيبة الأمل إلى "المرشحين اللذين لم يقدما أي تفاصيل محددة بشأن السياسات الخارجية والأمنية".
وفي السياق ذاته، رأى مقال في مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية أن المناظرة بين ترامب وهاريس اتسمت بالغموض، ولم تقدم حلولا مقنعة للمشكلات العاجلة التي تواجه السياسة الخارجية الأميركية.
وكانت المناظرة بشكل عام سطحية ومربكة، والمكان الخطأ لمناقشة القضايا المعقدة في عالمنا وزماننا، وفق المقال.
وعن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الحرب على غزة "أصبحت كابوسا لا نهاية له في الأفق القريب وحتى إذا انتهت الحرب غدا"، مشيرة إلى أن عدد القتلى سيستمر في الارتفاع بسبب الظروف المعيشية المزرية.
وأضافت الصحيفة أن عدم نجاعة السياسة الأميركية بات أكثر وضوحا مع تدهور الوضع في الضفة الغربية، وتزايد المخاوف من انجراف إسرائيل وحزب الله نحو حرب شاملة.
بدورها، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن الأطفال في القطاع المحاصر يواجهون ضياع عام دراسي آخر، واصفة الأمر بـ"نكسة مؤلمة جديدة تزيد من صدمة الحرب والعجز عن مجرد الحُلم".
ولفتت الصحيفة إلى أن 85% من المدارس في القطاع، بحاجة إما إلى إعادة بناء كاملة أو إعادة تأهيل كبرى، كي تصبح صالحة للعمل مرة أخرى.
من جانبه، وصف كاتب مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "غير مؤهل معرفيا وأخلاقيا وإستراتيجيا لقيادة إسرائيل"، مضيفا "يكفي أنه مسؤول عن أكبر كارثة حلت بإسرائيل منذ المحرقة".
في سياق ذي صلة، رأى مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن التسريبات عن اجتماعات المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينت) تُعرض أمن إسرائيل للخطر.
وأشار المقال إلى أن ما تم الكشف عنه حول ممر فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر "لم يُظهر فقط لامبالاة حكومة إسرائيل تجاه قضية الرهائن (الأسرى) في غزة، بل الطريقة غير الديمقراطية التي تتخذ فيها القرارات، ويكشف السلوك غير السليم للأجهزة الأمنية".
وفي موضوع آخر، طالبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار في مقال بمجلة "نيوزويك" الأميركية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية مستقبل البشرية بسبب الحروب المتعددة.
ورأت أن قادة العالم ما زالوا عاجزين أو غير راغبين في مواجهة الكوارث، التي أدت إلى تضرر الملايين في غزة وميانمار والسودان وأوكرانيا، مشددة على ضرورة إعادة النظر في استخدام حق النقض "الفيتو" الذي يَشُل مجلس الأمن الدولي، في كثير من الأحيان.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
محمود المغربي
هناك عوامل تجبر أمريكا والكيان على تأجيل مشروعهم الكبير في فلسطين أهمها موقف اليمن مفاجأة القرن والمغرد خارج السرب الذي برز كقوة صاعدة ومتمردة وخارجة عن سيطرة القوى الدولية المهيمنة.
والرافض للهيمنة الأمريكية والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لأي عدوان أَو تهجير لأبناء فلسطين.
نجاح حزب الله في تجاوز المؤامرة والضربة التي وجهت له وضعف الاحتمالات بقدرة الدولة اللبنانية على كبح جماح الحزب ومنعه من العودة إلى المواجهة مع الكيان في حال تعرض أبناء فلسطين للتهجير.
عدم جهوزية المنطقة واستعداد الشعوب لتقبل تصفية القضية الفلسطينية، حَيثُ لا زال هناك القليل من النخوة والغيرة والدين لدى الشعوب العربية وهناك مخاوف أن يؤدي ضم الضفة وتهجير أبناء غزة إلى ارتفاع مستوى تلك النخوة والغيرة عند الشعوب العربية التي قد تقلب الطاولة على الجميع بوجود أنظمة ضعيفة لا يمكن المراهنة عليها في كبح جماح الشعوب والسيطرة عليها.
والأهم من ذلك الشعب الفلسطيني نفسه الذي أذهل العالم بصموده وتمسكه بأرضه ووطنه واستعداده لبذل المزيد من الدماء والتضحيات حتى الفناء دون أن يتنازل عن شبر من أرضه التي أصبحت مشبعة ومروية بدمائهم الطاهرة.
وبالطبع تعمل أمريكا والكيان على معالجة وإيجاد حلول لتلك العوامل وقد يكونوا قادرين على تدبر أمر ما تبقى من ضمير ونخوة لدى الشعوب العربية عبر سلسلة من الإجراءات، منها إسقاط الأنظمة التي أظهرت ضعفاً وعجزاً في تنفيذ التوجيهات الأمريكية مثل النظام الأردني وكذلك النظام المصري الذي تراجع عن موقفه غير المعلن مع أمريكا، والذي قد يذهب أبعد من ذلك بالتراجع عن اتّفاقية السلام والتطبيع مع الكيان، بالإضافة إلى النظام العراقي الذي فشل في منع فصائل عراقية من مساندة غزة، وبالطبع سوف تكون سوريا الجولاني رأس حربة بيد أمريكا لتحقيق ذلك وتمكين الإخوان المسلمين الذين أثبتوا ولائهم لأمريكا وقدرتهم على حماية مصالحها، وأظهروا مودة تجاه الكيان وتوافق في المصالح والأهداف، كما أنهم قادرون على تنويم الشعوب وقلب الحقائق وحرف البوصلة، بل هم بارعون في ذلك بمساعدة الجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين يتم تجميعهم في الوقت الراهن إلى سوريا وفتح معسكرات تدريب وتأهيل لهم ليكونوا جاهزين عسكريًّا وفكريًّا وتغذية نفوسهم بالكراهية الطائفية والمذهبية وتحت شعار تطهير الشام والمنطقة من الروافض الشيعة.
ويمكن استخدام سوريا وهؤلاء المتطرفين أَيْـضًا لدعم الدولة اللبنانية لكبح المقاومة اللبنانية وحتى القضاء عليها كما تأمل أمريكا والكيان، لكن المشكلة الكبيرة التي لم تجد أمريكا لها حَـلّ حتى الآن هم أنصار الله بعد أن فشل الخيار العسكري في القضاء عليهم والعودة إلى الخيار العسكري الأمريكي المباشر في التعامل معهم، قد يكون خياراً أحمقاً ولا يمكن المراهنة على مرتزِقة اليمن الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم وفسادهم، ورفض الشعب اليمني لهم، وقد فشلوا وهم يرفعون شعار استعادة الدولة والدفاع عن الدين والعقيدة فكيف وهم يخوضون المعركة دفاعاً عن الكيان الصهيوني وفي سبيل تنفيذ أجندة أمريكا والكيان في تصفية القضية الفلسطينية.
لكن أمريكا لم تصل إلى طريق مسدود ويتم العمل على محاور مختلفة، وتأمل أمريكا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف أنصار الله؛ ليسهل بعد ذلك القضاء عليهم، ومن تلك المحاور فرض مزيد من العقوبات والضغط الاقتصادي لتجفيف مصادر الدخل والتمويل على الأنصار، ولخلق تذمر وسخط شعبي عليهم، تكثيف العمل الإعلامي لشيطنة الأنصار وتغذية الخلافات المذهبية والمناطقية، والاستفادة من أي أخطاء وسلبيات صادرة عن الحكومة في صنعاء ومن هم محسوبون على الأنصار، وَإذَا لم يكن هناك أخطاء يجب صناعتها وخلق سلبيات من خلال تجنيد مزيد من العملاء والخونة باستغلال الوضع المادي وحالة الفقر، اختراق قيادات الأنصار ورصد تحَرّكاتهم وإثارة الخلافات بينهم وهز ثقة المجتمع بهم، تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين ممن لهم عداء عقائدي ومذهبي مع الأنصار وضمهم إلى صفوف المرتزِقة، ودعم الجناح الإخواني داخل حزب الإصلاح حتى يكون مهيمنًا على الجناح القبلي في الحزب ليكونوا إلى جانب المتطرفين لتشكيل قوة يمكن المراهنة عليها في مواجهة الأنصار وإحراز تقدم بمساعدة القوات الأمريكية.