عاصفة مغناطيسية شديدة تضرب الأرض.. ما مدى خطورتها؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
ارتفاع شديد في درجات الحرارة ربما يسيطر على أغلب بلدان العالم، إذ شمل تأثير التغيرات المناخية العديد من البلدان التي باتت تعاني من الأزمة العالمية، وارتفاع درجات الحرارة، بل وزيادة النشاط الشمسي الذي بدأ يُلاحظ في الأيام الأخيرة.
ومؤخرًا حدثت بعض العواصف والتوهجات الشمسية بين الشديد والمعتاد، والتي كان لها تأثيرات مختلفة.
وخلال ساعات، رصد البروفيسور سيرجي بوجاتشوف، مدير مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء، عن تسجيل أول توهج شمسي من فئة (X ) على الشمس، وهو الأول منذ شهر تقريبًا، وفقًا لوكالة «نوفوستي» الروسية.
وقال «بوجاتشوف»:«سجَّل توهج من فئة X على الشمس، تحديدًا (X1.3) وهو الأول منذ شهر تقريبا، إذ كانت ذروته في الساعة 12.43 بتوقيت موسكو، حيث كان آخر توهج من هذه الفئة قد سجل في 18 أغسطس الماضي».
وأشار البروفيسور إلى أن هذا الرقم ليس قياسيا لأنه أقل من التوهجات السابقة التي حدثت في الدورة الحالية للشمس، لكنه يتوافق مع الاتجاه العام لزيادة النشاط الشمسي المؤثر بقوة في الأيام الأخيرة.
هل تصل جسيمات مشحونة للأرض؟عادةً عند حدوث التوهجات، تعصف بالأرض الرياح الشمسية، العديد من الجسيمات المتأينة التي تنطلق باستمرار من الشمس بسرعة 400 كيلومتر في الثانية، ولكن هل تصل هذه الجسيمات المشحونة للأرض هذه المرة؟
بحسب مدير مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء، يستبعد موقع التوهج على قرص الشمس، احتمالية وصول البلازما أو جسيمات مشحونة إلى الأرض، على الرغم من أن النشاط الجيومغناطيسي سيكون مضطربا بسبب وصول سحب البلازما الشمسية التي قذفت من توهجات سابقة إلى الأرض.
وبحسب مقياس مستوى العواصف المغناطيسية الذي يتكون من 5 مستويات أضعفها G1 وأشدها G5، فإن العاصفة المغناطيسية اشتدت وأصبح مستواها G3.
متى بدأت التغيرات في شدة العاصفة الشمسية؟وفقًا للموقع الإلكتروني لمختبر علم الفلك الشمسي، بدأ التغيير في شدة العاصفة المغناطيسية في الساعة السادسة صباحا بتوقيت موسكو، وارتفعت سرعة الرياح الشمسية من 350 كم/ثانية إلى 450 كيلومترا/ثانية، ومن ثم إلى 530 كيلومترا/ثانية، ما أدى إلى حدوث عاصفة مغناطيسية ضعيفة مستواها G1، ثم اشتدت لاحقا لتصل إلى مستوى G3.
ما هي العواصف المغناطيسية وكيف نحتمي منها؟المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، يؤكد لـ«الوطن» إن العاصفة المغناطيسية هي التفاعلات الشمسية التي تحدث كل فترة وتصل إلى الغلاف الأرضي، إذ يوجد حول الكرة الأرضية غلاف غير مرئي «الغلاف المغناطيسي»، الذي يحمي الأرض من الإشعاع الشمسي.
وأثناء ذروة النشاط الشمسي، عادة ما تزيد كمية الانبعاثات الشمسية وهي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية وجسيمات أولية مشحونة «إلكترونيات وبروتونات» إذ تخرج حينها بشكل مفاجئ متجهة نحو الأرض، لتؤثر عليها بعواصف مغناطيسية، لكنها لا تؤثر على البشر مباشرة.
فالتوهج الشمسي، مثله كباقي العوامل الجوية والمغناطيسية الأخرى، لا يؤثر سلبا على جميع البشر، لكن يمكن أن يتأثر الأشخاص الذين يتحسسون من تقلبات الطقس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة مغناطيسية توهج شمسي عاصفة شمسية العاصفة المغناطیسیة
إقرأ أيضاً:
ترقبوا| الأرض على موعد مع حدثين فلكيين هذا الشهر.. (تفاصيل ما سيحدث)
يمانيون../
يكون هواة الفلك والمهوسون بـ الظواهر الفلكية على موعد خلال شهر مارس الجاري مع شهر مثالي حيث يشهد ظاهرتين من الكسوف والخسوف، حيث يشهد خسوف كلى للقمر يعقبه كسوف للشمس.
وفى أول ظواهر الكسوف والخسوف فى العام الجديد 2025 ، تشهد الكرة الأرضية ، الجمعة الموافق 14 مارس 2025م، خسوف كلى للقمر.
هذه الخسوف سيتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر رمضان لعام 1446هـ حيث يغطي ظل الأرض 118% تقريباً من سطح القمر. ويمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها أوروبا جزء كبير من آسيا – جزء كبير من أستراليا – جزء كبير من أفريقيا – أمريكا الشمالية – أمريكا الجنوبية – المحيط الهادئ المحيط الأطلسي – القطب الشمالي – القارة القطبية الجنوبية).
وسوف تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها ست ساعات وثلاث دقائق تقريباً.
ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ثلاث ساعات وثمان وثلاثين دقيقة تقريباً.
كسوف جزئي للشمس
ويعقب هذا الخسوف مباشرة وفى نفس الشهر ، كسوف جزئي للشمس، تشهده الكرة الأرضية، السبت الموافق 29 مارس 2025م.
ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال لعام 1446هـ. ويمكن رؤيته في أوروبا – شمال آسيا – شمال غرب أفريقيا – جزء كبير من أمريكا الشمالية – شمال أمريكا الجنوبية – المحيط الأطلسي – القطب الشمالي).
وعند ذروة الكسوف الجزئي يغطي قرص القمر حوالي 94 % من قرص الشمس، وسوف يستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته وحتى نهايته ثلاث ساعات وثلاث وخمسين دقيقة تقريباً.
تفاصيل خسوف القمر
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية المصرية، تفاصيل خسوف القمر المرتقب ، لافتا إلى أن خسوف القمر الكلي يحدث عندما يمر قرص القمر خلال ظل الأرض، حيث يصبح لون القمر نحاسي داكن ويميل لونه إلى الاحمرار ، علما بأن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا.
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات خاصة لليوم السابع ، أن الخسوف الكلي سيكون مرئيا في أمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، كما سيظهر الخسوف شبه الظلي في أجزاء كبيرة من قارة افريقيا حيث يمر القمر خلال شبه ظل الأرض، حيث يغمق جزء منه قليلا بطريقة تكاد تكون ملحوظة دون احمرار لونه.
تفاصيل الكسوف
وأشار تادرس، إلى أن كسوف الشمس الجزئي يحدث عندما يغطي جزء من قرص القمر جزء من قرص الشمس، فيظلم هذا الجزء من قرص الشمس فقط ولا يظلم كله.
وتابع : كسوف الشمس لا يحدث أبدا إلا اذا كان القمر محاقا، ولا يرى هذا الكسوف في مصر ولكنه يرى جيدا في اجزاء من كندا ، وجرينلاند ، وشمال أوروبا وآسيا.
أهمية ظاهرتي الكسوف والخسوف
وعن ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر، فيمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتـأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
والخسوف القمري يحدث في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.
وكسوف الشمس هو وقوع ظل القمر على الأرض ويحدث نهارا، وأن خسوف القمر هو وقوع ظل الأرض على القمر ويحدث ليلا.
كما أن كسوف الشمس (سواء كلي أو جزئي أو حلقي) لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض (ليسقط ظل القمر على الأرض)، وخسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر).