كيف علمنا الله الأدب مع رسوله؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو جوهرة النفوس وتاج الرؤوس وسيد ولد آدم أجمعين، ولا يدخل الإنسان دائرة الإيمان إلا بحبه وتعظيمه وتوقيره والشهادة برسالته؛ فهو أحد ركني الشهادتين.
هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى في المولد النبوي؟ موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 تعلم الأدب مع رسول الله كما قال الله تعالىوتابع جُمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك خلال سلسة لسرد خصال سيدنا محمد بمناسبة مولده الشريف أن الله تعالى قد عَلَّمَنَا الأدب مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين خاطب جميع النبيين بأسمائهم أما هو فلم يخاطبه باسمه مجردًا بل قال له: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، و {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ}.
وأضاف جُمعة أن الله تعالى قد أمرنا بالأدب معه وتوقيره فقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}،ومن توقيره تسويدُه كما قال قتادةُ والسُّدِّيُّ: " وتوقروه ": وتُسَوِّدُوه.
وأكد جُمعة أن الله تعلى قد نهانا عن التقديم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وحذرنا من رفع الصوت على صوته الشريف صلى الله عليه وآله وسلم أو الجهر له بالقول فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} .
كما نهانا أن نخاطبه صلى الله عليه وآله وسلم كما يخاطب بعضنا بعضًا فقال تعالى: {لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا} فكان حقًّا علينا أن نمتثل لأمر الله، وأن نتعلم مع حب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأدب معه، ومن الأدب أن نُسَوِّدَهُ كلما ذُكِر، وأن نصلي عليه كلما ذُكِر، وأن لا نخاطبه باسمه مجردًا عن الإجلال والتبجيل.
موعد المولد النبوي الشريف
كانت قد أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن الأربعاء الماضي الموافق الرابع من شهر سبتمبر لعام ألفين واربعة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريًّا، وبذلك يكون رسمياً المولد النبوي الشريف يوم 15 سبتمبر.
موعد أجازة المولد النبوي الشريف
يوافق موعد المولد النبوي الشريف 2024، يوم الإثنين 15 سبتمبر 2024 الموافق 12 ربيع الأول 1446 هـ، ولكن من المتوقع ترحيل الإجازة، ليتم ضمها مع الإجازات الأسبوعية، وبذلك يكون موعد إجازة المولد النبوي الشريف يوم الخميس 19 سبتمبر 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله سيدنا محمد الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم المولد النبوي الشريف ج معة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف الأدب مع
إقرأ أيضاً:
داعية إسلامي: إطعام الطعام أحب الأعمال إلى الله.. وله أهمية خاصة في الإسلام
قال الشيخ عماد فتحي، الداعية الإسلامي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى خصال هامة تمثل جوهر تعاليم الدين الإسلامي، وهما إطعام الطعام وإفشاء السلام، مؤكدًا أن هاتين الخصلتين لهما فضل عظيم في الدنيا والآخرة.
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج من قبس علوم الشريعة، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن إطعام الطعام له أهمية خاصة في الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، مشيرًا إلى أن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، مثل: تسعده بكشف كربه، أو قضاء دينه، أو حتى إطعامه في حالة الجوع.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف في حديثه إلى سيدنا أبي ذر: إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك، مبينًا أن إطعام الطعام يشمل جميع الناس: الجيران، الأهل، الفقراء، والمساكين.
وتابع أن إلقاء السلام يبعث في النفس طمأنينة وسكينة، ويُعد من أبرز سمات المسلم في تعاملاته مع الآخرين، قائلاً: النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يوصي بإفشاء السلام في المجتمع، حتى قال في حديثه: أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام.
وأضاف أن إفشاء السلام ليس محصورًا بين المسلمين فقط، بل هو شامل لكل من يعاشر المسلم، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، مستشهدًا بمواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يسلم على المجالس التي تضم مسلمين وغير مسلمين، وكان يلين كلامه للجميع.