موقع النيلين:
2025-03-16@15:23:22 GMT

تحت ظل النيمة .. عهدنا

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

يا محمد محجوب، أنا لله وانا اليه راجعون ، فقد كنت مثل لقبك ” النيمة” شجرةٌ ظليلة ممتدة الجذور والفروع. شامخة ، تفئ اليها الأجيال المختلفة تنهل منك العلم حديثاً واقتداء ، تتعلم منك الشجاعة والمرؤة ومكارم الاخلاق..

يا ايها الاخيار ..الباسلون ..العاشقون لهذا التراب ..المتفانون لاجل هذا الدين ..الباذلون الروح في سبيل هولاء الغبش .

.حمايةً لهم ونصرةً … با أيها الساهرون لاجل الحق والعدل والحرية ، يتنافس غيركم وهم خِفافٌ لاهثون على الدرهم والدولار والقِيان والدور !! ، ويا سعدكم انتم ثِقالٌ مترفعون عن هموهم الصِغارُ مثلُهم ، تقفون هاماتكم عالية وهمتكم أعلى وهمومكم ساميّة ، يصّعد نظركم للسماء رجاء لحظة لقاء تسألون الله ان تكون شهادةً في سبيله …
يا ” النيمة ” ، ان قلت الفارس فما أنصفتك فأنت فوق هذا الوصف ، وان قلت الزاهد فأنت فقت حد الزهد ، وان قلت العالم الدكتور ، فانت كنت خُلقاً يسير بين الناس تزيّنت بك الشهادات ،وان قلت ” يا سعادتك ” فلمثلك كانت الألقاب ، للمأمون المقدام عند الفزع والثقيل عند الطمع كحالك دوماً واخوتك ، وليس للخونة والبؤساء !! .

لقد عشت حيياً تتجنب مظان الظهور إلا في مكانٍ يحبه الله ورسوله ، لقد اسرعت لتلبية نداء ” أن يا خيل الله اركبي” ، منذ اول يوم ..تركت بيتك وعيالك لله ، والتزمت حوشك الذي تُحب ..و الذي نحب نحن اهل الصحافة وجبرة وطه الماحي واللاماب و الشجرة والحماداب والعزوزاب والرميلة ، التزمت المدرعات …ولم تغادرها إلا مدافعاً عنها او باحثاً عن إمداد لها او تشوين لجندها ، او مقداماً مهاجماً ..منقذاً لأسيرات منتهكات او لأسرً مغلوبة على امرها او دحراً لغازٍ استباح كل حدٍ وفاق شرّه حد كل وصف …

يا النيمة .. وقد ارتقيت اليوم وانت مقتحمٌ لمكامن العدو .. فأعلم ان رحيلك مُوجعٌ ..مُوُجع..
يا محمد ..بك وبمحامدٍ معك كنا نطمئن ، فبمثلكم تتنزل البركات .. لقد عجِلت لاحقاً برفيقك عمر النعمان ، وبينكما اقل من يوم .. انت من جبرة وهو أبن الصحافة رغم رحيله منها لزمان .. ورحيل مثلكما وصحبكما يهدُ الرواسي ، غير ان عهدنا مع الله دوماً انه بُخلفنا خيراً وفتحاً ..
يا محمد كان يومي مختلفاً فقط ، لأن زوجي هاتفني قائلاً النيمة يسلم عليك !! ثم بعد سويعات فجعني برحيلك !! كيف لا نبكي عليك !! ، لقد كنت مختلفاً حتى في رقيّك إلى حيث سعيت ..

تعرف فكرت ” أكيد ناس المدرعات وناس الصحافة وجبرة عاملين غلبة فوق … عاوزين النيمة .. ولذلك صعد !! ” …
ولكنك تركت خلفك حزانى ويتامى كُثُر !! انت مستعجل ليه !! ..
رب اتاك خيارنا فانصر دينهم وبلادهم واهلهم بهم ..

و يا ايها السودان متى يستقيم عودك وأمرك ..ولا تحتاج لنا كي نسندك بدمائنا وأجسادنا …متى ؟!
متى يفهم اهل هذه البلاد ، ان ثمن حريتهم وأمانهم ثقيل..ثقيل ..فلا يفرطوا فيه ولا يسلموا عقولهم ومصيرهم بسهولة !! .. متى ؟!

اعلموا انه حين يجِد الجد وتبلغ الروح الحناجر ، وتتلفتون وقد بلغ الخوف مبلغه ، لن تجدوا تلك الأصوات العالية ، ولا اولئك المتشدقون بالنضال وحب الوطن ، لن تجدوا أولئك الذين يحدثونكم عن الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية المرأة وحقوق المثليين ،!! يتحدثون حتى ملتهم المنابر ، يتدافعون نحو الكراسي والمناصب والأضواء حتى أحرقتهم !! ، و هم يدٌ سُفلى للطامعين في بلادكم وهم سترٌ لكل مجرمٍ هتك ستركم ، لن تجدوهم!! ، بل ستجدون هذه الوجوه المتوضئة ، والقلوب الخاشعة ، والسمت الذي يشبه طين هذه الارض ، وتسكنه روحها الأبيّة وقد تشّرب باخلاق اهلها وعرف حقها ، ستجدون رجالاً ونساءً لا يدخرون وسعهم في حماية الارض والعرض ، وملء صدورهم فخر ، لا يعطون الدنيّة في دينهم وبلادهم واهلهم ، وعينهم على ما عند الله مثل ” محمد اخوي” كما يناديه حيدر ، والنيمة كما ينادينه اخوانه وأترابه والأجيال التي غرسها ورعاها .

يا محمد طبت حيّاً وصاعداً …
وان عهدنا معكم هو .. هو .. لن يصلوا لبلادنا وديننا .. وفينا عينٌ تطرُف.

سناء حمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ان قلت

إقرأ أيضاً:

محمد أبو هاشم: آل البيت هم السنة العملية لرسول الله ومكانتهم فرض في الصلاة

أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الصلاة عليهم فرض في كل صلاة يؤديها المسلمون.

وأوضح أبو هاشم خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن آل البيت هم النموذج العملي لتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانوا يقتدون بأفعاله وأقواله وصفاته، مستشهدًا ببيت الشعر: "يا آل بيت رسول الله حبكم.. فرض من الله في القرآن أنزله".

وأضاف أن من ينكر محبة آل البيت أو يعترض عليها لم يدرك أن صلاته لا تُقبل إلا بالصلاة عليهم، معتبرًا أن هذا الرفض نابع من أفكار شاذة يجب تصحيحها.

وأشار أبو هاشم إلى أن من بين الشخصيات العظيمة في آل البيت، سيدنا يحيى الشبيه، وهو يحيى بن القاسم بن محمد الأمين، المنحدر من نسل الإمام الحسين رضي الله عنه، وكان يُعرف بـ"الشبيه" لأنه كان أقرب الناس شبهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان يُلقب بـ"يحيى الديباج" لنعومة بشرته.

وتابع أن سيدنا يحيى كان يحمل بين كتفيه شامة تشبه خاتم النبوة، وهو ما جعله محل تقدير ومحبة بين الناس، وقد وصل إلى مصر في عهد الأمير أحمد بن طولون، الذي أكرمه وأحسن استقباله، وظل مقيمًا فيها حتى وفاته عام 263هـ، حيث دُفن بجوار الإمام الليث بن سعد بالقرب من الإمام الشافعي في حي يُعرف بـ"حي الإمامين".

وأكد أن الشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم سنة، وأن آل البيت يمثلون الصورة الحقيقية لتعاليم الإسلام، داعيًا إلى تعظيم محبتهم والاقتداء بهم.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مسلسل "شمال إجباري" لراندا البحيري
  • تصحيح الحكم بتغريق أموال بني نبهان
  • وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!
  • وفاة خمسة أطباء أردنيين /أسماء
  • محمد أبو هاشم: آل البيت هم السنة العملية لرسول الله ومكانتهم فرض في الصلاة
  • دعاء آخر ساعة من الجمعة الثانية في رمضان.. يفتح لك أبواب الرزق
  • افتتاح المسجد الكبير في التوفيقية بدمياط
  • عبادات مستحبة في العشر الأواخر من رمضان.. كيف نقتدي بالنبي؟.. فيديو
  • مشاجرة بين أبناء عمومة في خلاف على بيع اللحوم بسوهاج
  • محمد بن راشد: رمضان يجمعنا.. وحب الوطن والعطاء من أجله يوحد قلوبنا