“التلغراف”: 90% من السفن أصبحت تستخدم طرقًا طويلة بعيدًا عن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
الثورة نت../ متابعات
أكدت صحيفة التلغراف البريطانية أن أكثر من 90% من السفن الأكثر قيمة أصبحت تستخدم طرقًا طويلة بعيدًا عن البحر الأحمر بسبب التهديد من اليمن، مضيفة أن مشاكل الرحلة الأطول للسفن بعيدًا عن البحر الأحمر ليست فقط بارتفاع التكلفة وازدحام الموانئ والتأخير ونقص القدرة والمعدات، بل إنها تزيد من ساعات عمل المحرك، وتقلل من عمر هيكل السفينة وتزيد من الانبعاثات.
وأكد الضابط السابق في البحرية البريطانية، توم شارب، في مقال نشره في صحيفة التلغراف البريطانية إن تسمية باب المندب ب”بوابة الدموع” يتطابق كثيراً مع الأحداث التي تحصل هناك هذه الأيام، وأضاف:” باعتبارنا دولة جزرية ومستوردة صافية ، فإننا نحن البريطانيين نعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية المستمرة للمنتجات والطاقة والمعلومات عن طريق البحر، وإذا قطعنا هذا التدفق فسوف نهلك، وإذا عطلناه فسوف ترتفع الأسعار وسوف تحدث تأخيرات، وهذا ما يحدث في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي”.
وأوضح شارب بأن:” أكثر من 90% من السفن الأكثر قيمة، تستخدم اليوم طرقًا بديلة بسبب التهديد اليمني”.
وأشار شارب إلى أن” الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى إعادة تشكيل الخدمة وتحولات الحجم، مما أدى إلى إجهاد البنية التحتية وأدى إلى ازدحام الموانئ والتأخير ونقص القدرة والمعدات”، مبيناً أن الرحلة الأطول لا تسبب مشاكل الازدحام فحسب، بل إنها تزيد من ساعات عمل المحرك، وتقلل من عمر هيكل السفينة وتزيد من الانبعاثات”.
وحول مخاطر المرور عبر رأس الرجاء الصالح، قال توم شارب بأن المرور هناك يزداد خطورة في هذا الوقت من العام، ورأس الرجاء الصالح يُعرف في الأصل باسم رأس العواصف، موضحاًأنه:” في يوليو، فقدت سفينة CMA CGM Benjamin Franklin 44 حاوية على جانبها أثناء عاصفة”.
وتأكيداً على أن الدول الغربية تستخدم “حماية البيئة” تغطيةً لعملياتها العسكرية، قال شارب بأن :” البحرية الأمريكية تستطيع توفير غطاء لعملية إنقاذ ناقلة النفط “إم في سونيون” ، التي تعرضت للهجوم قبل أسبوعين ولا تزال تحترق منذ ذلك الحين، لإعادة الاشتباك في البحر الأحمر، وفرض بعض النظام، وتدمير المهاجمين المحتملين، والقيام بكل ذلك باسم “البيئة”.
وأضاف:” ورغم أنني أقر بأن هذا ليس الحل في حد ذاته، إلا أن عدم محاولة البحرية الأميركية حتى حل موقف كهذا يشير إلى عدم الرغبة في حماية حرية الملاحة، وهو ما يجعل البحارة ومراقبي البحرية الأميركية يشعرون بعدم الارتياح الشديد”.
واعترف شارب بضعف البحرية البريطانية في عدم قدرتها على حماية السفن التجارية البريطانية، حيث قال:” إذا لم تصل سفينة الحرب النموذجية الخاصة بك في الوقت المناسب لعيد الميلاد هذا العام، فذلك لعدة أسباب، لكن أحدها هو أننا لا نملك ما يكفي من السفن الحربية الحقيقية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر من السفن
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة
#سواليف
قال محلل عسكري إسرائيلي، إن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة، مشيرا إلى أن القتال في غزة يشكل تحديا معقدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف المحلل العسكري لصحيفة/معاريف/ العبرية، أفي أشكنازي، هناك عشرات الآلاف من أقسام الأنفاق الأخرى التي لم تكتشف في الجزء الشمالي من الشريط وحده، فأينما تطأ قدمك، هناك نفق.
وأشار إلى أنه خلافا للتقديرات الأولية، لا تزال “حماس” تحتفظ بقوة قتالية تتألف من عدد كبير من المقاومين. ويتم تنظيم بعضهم في ألوية وكتائب.
مقالات ذات صلة نشر حقائق وإجراءات جديدة حول الخلية الإرهابية قريبا 2025/04/22وزعم أن “حماس” في المناورة السابقة في رفح ومناطق أخرى، نجحت في تهريب مئات وربما أكثر من المقاومين إلى منطقة المواصى، عبر الأنفاق.
وقال: إن “حقيقة أن القتال في الوقت الحالي بكثافة محدودة تشكل أمرا معقدا للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وهو جيش كبير ومنظم مطلوب منه التعامل مع منظمة تعمل وفق مبدأ حرب العصابات، حيث لا يستطيع الجيش العمل في كل مكان خوفا من إيذاء الأسرى، وحماس تعلم هذا وتستغله على أكمل وجه، فهم يخرجون من الأنفاق، ويطلقون النار وينسحبون، وهذا الأمر يتكرر عدة مرات في اليوم، وهذا يتطلب من جنود الجيش البقاء متيقظين، ويقظين، لكن السؤال هو إلى متى يمكن الاحتفاظ بهم على هذا النحو”.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن العملية الحالية في قطاع غزة لها هدف واحد فقط: وهو الضغط على حماس لإعادة الأسرى الـ59، وهذا يعني أن قضية تفكيك حماس ليست على جدول الأعمال، وهي غير واقعية في الوقت الراهن.
ورأى أن الجيش يواجه عدة مشاكل من بينها تآكل القوات، التي تعاني بالفعل من عبء ثقيل، مضيفا أنه حتى لو أراد الجيش حشد المزيد من القوات في هذه الحملة، فهذا خيار خطير وقد يؤدي إلى قيام المقاومين الفلسطينيين بشن هجمات على القوات، كما أنه يمثل خطرا على سلامة الأسرى.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، نشرت الإثنين، مشاهد مصورة من كمين مركب أطلقت عليه اسم “كسر السيف”، نفذته قبل يومين ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح.
وأظهر الفيديو عددا من عناصر “القسام” يخرجون من عين نفق بمنطقة مفتوحة على شارع العودة “جكر” شرق بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيباً عسكريا من نوع “ستورم” بقذيفة مضادة للمدرعات، وإطلاق النار تجاهه من النقطة صفر وانقلابه بمن فيه.
ويقع شارع “جكر” الذي وقع فيه كمين القسام ويبعد 300 متر فقط عن الحدود مع قطاع غزة، تحت سيطرة إسرائيلية كاملة وضمن الحدود التي أعلن جيش الاحتلال ضمها للمنطقة العازلة ووصلت لنحو كيلومتر بعمق القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 168 ألف مابين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.