الموجه الإقليمي لـ«مايكروسوفت»: مصر من أعلى الدول اهتماما بالأمن السيبراني
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
نجحت مصر في تحقيق إنجاز عربي وعالمي كبير بعد أن حصلت على تصنيف الفئة الأولى في المؤشر العالمي للأمن السيبراني (GCI) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2023 و2024.
يضم المؤشر 47 دولة، وحصلت مصر على الفئة الأولى التي تشمل 12 دولة، بمجموع نقاط بلغ 100 نقطة في جميع معايير الاتحاد، بعد أن كانت قد سجلت 95.
ويعتقد أحمد بهاء، مهندس برمجيات والموجه الإقليمي لشركة مايكروسوفت، أن ما حدث هو بداية ولن يتوقف تطوير تلك الأنظمة في مصر.
يتم تقييم الدول من خلال 5 معايير رئيسيةوأشار «بهاء» في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أن الدول في المؤشر العالمي للأمن السيبراني تنقسم إلى خمس مستويات رئيسية، وقد نجحت مصر وعدد من الدول العربية، أبرزها الإمارات والمملكة العربية السعودية، في تحقيق مراكز متقدمة في هذا المؤشر.
وأوضح أن التصنيف ليس سردياً، بل يعتمد على تقييم رقمي، ويقيّم الدول من خلال خمسة معايير تشمل التشريعات، الاحتياطات الفنية، والمنظمات الداعمة.
مصر ضمن أعلي الدول اهتمامًا بمؤشرات الأمن السيبرانيوأضاف أن مصر ضمن أعلي الدول اهتماما بهذا الأمر، خاصة مع تطوير البنية التحتية والتي باتت مناسبة، وكذا التعامل مع المنظمات السيبرانية العالمية من أجل تأمين الأمن السيبراني على مستوى العالم، لافتًا إلى أن النتيجة التي حصلت عليها مصر في المؤشر العالمي تعد نتيجة عالية ولم تحدث منذ فترة طويلة.
وأوضح الموجه الإقليمي لشركة مايكروسوفت، أن تلك النسبة التي حصلت عليها مصر تعكس الوعي الفني والسياسي ليس فقط لدى وزارة الاتصالات، ولكن على مستوى الدولة بأكملها، لأن الوصول لـ20 من 20 في مجال التشريعات ضمن المسابقة يحتاج لفهم عالي، من قبل القيادة السياسية العليا في الدولة والبرلمان، وكل المنظمات الحكومية والتشريعية في مصر.
جهود الدولة في تيسير نهج التطويروأكد أن وصول مصر لتلك المكانة جاء بفضل تضافر كل الجهود المحلية للوصول إلى تلك النسبة، كما أن هذا كان ضروريا ذلك لأن القيادة السياسية العليا ترى الآن مجموعة ضخمة جدًا من المشاريع المعلوماتية الطموحة، والتي جاء على رأسها مركز المعلومات الرقمي، والذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا، وهو المركز الذي لا يتواجد منه سوى في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهو مشروع للدول العظمي.
وأشار إلى أن مركز البيانات الوطني بخلاف بوابة المعلومات الحكومية والأنظمة الحكومية، وفرت شبكة افتراضية حكومية تقوم بربط الأنظمة ببعضها البعض، وهو مشروع طموح، يجب أن تستكمله مصر وتسير على نهج التطوير فيه، وأن لا تتوقف كونه حجر أصيل لتلك المنظومة، وبدونه لا يمكن أن تكون بيانات الشعب المصري والحكومة والأمن القومي المصري في أمان واستقرار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمن السيبراني مركز المعلومات الرقمي بوابة المعلومات الحكومية وزارة الاتصالات تطوير البنية التحتية الأجندة العالمية
إقرأ أيضاً:
ترامب يجمد الإعلام الأميركي الموجه لروسيا والصين وكوريا الشمالية
جمّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمل الصحفيين العاملين في إذاعة "صوت أميركا" وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.
وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات "صوت أميركا"، و"آسيا الحرة" و"أوروبا الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية أمس السبت تفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم تسليم بطاقات اعتمادهم الصحفية، وهواتف العمل وغيرها من المعدات.
وأصدر ترامب الذي كان قد أوقف عمل الوكالة الأميركية للتنمية ووزارة التعليم، يوم الجمعة الماضي أمرا تنفيذيا يدرج الوكالة الأميركية للإعلام العالمي من ضمن "عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية".
و"صوت أميركا" مؤسسة إعلامية دولية تبث برامجها بأكثر من 40 لغة عبر الإنترنت والراديو والتلفزيون، وتشرف عليها الوكالة الأميركية للإعلام العالمي. كما تمول الوكالة إذاعة "أوروبا الحرة"، "راديو ليبيرتي"، وإذاعة «آسيا الحرة».
ووفقا للبيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تضمن "عدم اضطرار دافعي الضرائب لدفع أموال من أجل الدعاية المتطرفة".
إعلانوبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب والتي عُيّنت مستشارة للوكالة الأميركية للإعلام، رسالة إلكتروني إلى وسائل الإعلام التي تشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية "لم تعد تحقق أولويات الوكالة".
وكتب هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، على منصة "إكس" كلمة "وداعا" بـ 20 لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أميركا بلغات متعددة.
هدايا للأعداءووصف رئيس إذاعة "أوروبا الحرة" التي كان بثها موجها للاتحاد السوفياتي السابق خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بأنه "هدية عظيمة لأعداء أميركا".
وقال ستيفن كابوس في بيان له إن "آيات الله الإيرانيين والقادة الشيوعيين الصينيين والمستبدين في موسكو ومينسك سيحتفلون بزوال إذاعة أوروبا الحرة بعد 75 عاما". معتبرا ذلك "إهداء فوز لخصومنا سيجعلهم أقوى وأميركا أضعف".
وترى إذاعة آسيا الحرة التي تأسست عام 1996، أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين، وبورما، وكوريا الشمالية وفيتنام.
وتتمتع وسائل الإعلام الحكومية بجدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأميركية. وهذه الاستقلالية لم ترق لترامب الذي اعتبر خلال ولايته الأولى أن وسائل الإعلام الحكومية يجب أن تروج لسياساته.
واختار ترامب الذي اختلف مع وكالة "صوت أميركا" خلال ولايته الأولى، مذيعة الأخبار السابقة كاري ليك مديرة لها في ولايته الثانية. واتهمت ليك مرارًا وسائل إعلام بارزة بالتحيز ضد ترامب.
ويمثل الأمر أحدث خطوة يتخذها ترامب لإعادة هيكلة البيروقراطية بالحكومة الاتحادية، وهي مهمة أوكلها بشكل كبير إلى الملياردير إيلون ماسك بصفته مسؤولا عما تعرف بإدارة الكفاءة الحكومية.
وحتى الآن، أسفرت جهود هذه الإدارة عن إلغاء محتمل لأكثر من 100 ألف وظيفة من قوة العمل المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وتجميد مساعدات خارجية، وإلغاء آلاف البرامج والعقود.
إعلان