دعم إماراتي لمؤسسة مجدي يعقوب يعزز فرص الشفاء
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها نموذجاً ملهماً ومنارة للعمل الإنساني والخيري في العالم وفاء للنهج الإنساني الأصيل الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشمل مختلف ميادين الحياة وعلى رأسها دعم القطاع الصحي في الدول الشقيقة والصديقة.
وتدرك قيادة دولة الإمارات أن صحة الإنسان أساس نهضة المجتمعات وازدهارها، ومن هذا المنطلق، تحرص على إطلاق المبادرات النوعية التي تترجم رسالة الإمارات النبيلة وسعيها إلى غرس الأمل في نفوس من يعانون المرض ودعمهم أثناء رحلة الشفاء، لذلك تولي الدولة اهتماماً كبيراً بمد يد العون والمساعدة لدعم القطاع الصحي في مختلف دول العالم، وهي مساعدات تعبر عن الإيمان العميق بأن الرعاية الصحية حق أساسي يجب أن يتاح للبشر كافة.وتبدي الدولة اهتماماً كبيراً بمساندة مؤسسة "مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب" ممثلة في مؤسساتها التي تحرص على تقديم الدعم لها من أجل مواصلة دورها الإنساني.
ويتماشى هذا التقدير لدور مؤسسة "مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب" الإنساني مع الدعم الجديد الذي قدمته "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" بقيمة 220 مليون درهم، للمساهمة في استكمال مجمع المباني الطبية لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، ليصل إجمالي الدعم المقدم للمؤسسة إلى نحو 320 مليون درهم.
ويحظى جراح القلب المصري الشهير عالمياً البروفيسور السير مجدي يعقوب "أمير القلوب" بتقدير كبير لدى دولة الإمارات، حيث قلده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2020، وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني لقاء جهوده في العمل الخيري والإنساني وإنجازاته الطبية والعلمية التي منحت على مدى أكثر من 50 عاماً من العطاء الأمل والحياة للملايين من المرضى حول العالم.
وشهد 2024 تكريم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الخامسة للبروفيسور السير مجدي يعقوب، تقديراً لجهوده في تمكين الرعاية الطبية لإنقاذ حياة من هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الفئات المجتمعية الأضعف، حيث ساعد في إنقاذ آلاف الأرواح خاصة الأطفال. مشروع العام
وللمرة الأولى، تبنى حفل صناع الأمل 2020 دعم مشروع إنساني ليكون مشروع العام الإنساني العربي، ووقع الاختيار على مشروع مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، وذلك بهدف أن يصنع الحفل أملاً جديداً لآلاف القلوب المحتاجة لرعاية، وترسيخ ثقافة العمل الإنساني من خلال توحيد جهود أكبر عدد من الناس لدعم مشروع عربي ذي قيمة إنسانية مشتركة.
وشهد الحفل تقديم مساهمات من قبل رجال أعمال وشركات في الإمارات لدعم إنشاء وتجهيز مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، وجمع مبلغ 88 مليون درهم.
وسيقدم المركز الجديد في القاهرة الذي دعمته مبادرة صناع الأمل المنضوية تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، خدماته الطبية مجاناً لعلاج 132 ألف مريض من مصر وخارجها، سنوياً، علاوة على إجراء 12 ألف عملية قلب للأطفال وكبار السن، سنوياً، مجاناً، ليكون لدى اكتماله أكبر المؤسسات الطبية المتخصصة في أمراض وأبحاث وجراحات القلب في العالم العربي، وسيوفر المركز الأبحاث المتقدمة في مجال أمراض القلب، ويدرّب أكثر من 1750 متخصصاً صحياً.
وحدة مجهزة
كما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العام الماضي بإنشاء "وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة" للأطفال والمرضى الأقل حظاً من مختلف أرجاء الوطن العربي إلى جانب توفير تدريب لجراحات القسطرة" القلبية ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة.
وستكون "وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة" مجهزة بالكامل لتوفير الخدمات العلاجية المتقدمة على مدار الساعة بالمجان، وستضم أحدث تجهيزات غرف العمليات التي تعتمد على تطبيقات التكنولوجيا الطبية والجراحة الروبوتية لإجراء 9000 قسطرة للأطفال والمرضى.
وتبدأ الوحدة تدريب وتأهيل جراحين وأطباء متخصصين في مجال جراحات وأمراض القلب والحالات الصحية المرتبطة بها، لتخرّج ضمن برامجها التدريبية 1750 متدرباً سنوياً، يسهمون في تلبية الحاجة الملحّة في المنطقة العربية لهذا التخصص، لا سيما وأن أمراض القلب والأوعية الدموية هي من المسببات الرئيسية للوفاة في العالم العربي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وستكون "وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة" في موقع مثالي ضمن "مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب" في القاهرة، أكبر مركز خيري للقلب في الوطن العربي، سواء على المستوى اللوجستي لاستقبال الأطفال والمرضى من الدول العربية كافة، أو على المستوى التقني، كونه يقع ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة المتخصص في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية، وخاصة الأطفال.
وستسهم "وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة" في سد هوة واسعة في خيارات الرعاية الصحية والعلاجات والتدخلات الجراحية المتقدمة غير المتاحة لشرائح كبيرة من المرضى، لاسيما الأطفال والارتقاء بالرعاية الصحية التي تشمل الجميع، ويدعم المركز حلول الرعاية الصحية المتقدمة في الوطن العربي، ويسهم في إعداد كفاءات طبية متمكنة مؤهلة في التخصصات القلبية وأبحاثها وتقنياتها، بما يرتقي بمؤشرات كفاءة الرعاية الصحية عربياً، ويعزز شمولها لشرائح مجتمعية وعمرية أوسع، لا سيما في مجال أمراض القلب.
ووقعت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في بداية العام الجاري اتفاقية تعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، بهدف دعم وتمويل تكاليف عمليات جراحية في أمراض القلب.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المؤسستين بتقديم الدعم الطبي والصحي للمرضى، وتخفيف العبء عنهم، وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة أمراض القلب وتحسين رعاية المرضى.
وبموجب الاتفاقية، تتكفل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتقديم دعم مالي لتغطية تكاليف الرعاية الصحية، وإجراء عمليات جراحية مجانية لمرضى القلب الذين يتلقون العلاج في مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية القاهرة مصر الإمارات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية القاهرة مصر مجدی یعقوب لأمراض وأبحاث القلب محمد بن راشد آل مکتوم الرعایة الصحیة أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بالمنصورة يحصل على اعتماد هيئة الرقابة الصحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حصل مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة أو كما يطلق عليه مركز غنيم على اعتماد GAHAR، ليصبح بذلك أول مركز معتمد بجامعة المنصورة، وذلك في مقدمة ثماني منشآت صحية أخرى بالجمهورية وذلك عقب اعلان الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه، عن أحدث قرارات اللجنة العليا للاعتماد.
فيما يسمى المركز بمركز غنيم نسبة إلى الدكتور محمد غنيم، مؤسس المركز وأحد رواد زراعة الكلى في مصر والعالم، والذي يُعد من العلماء الأجلاء والرموز العظيمة التي تذخر بها جامعة المنصورة، وقد كان له دور رائد في تأسيس المركز حتى أصبح واحدًا من أكبر المراكز العالمية الرائدة في مجال زراعة وجراحات الكلى، ونموذجًا رائدًا داخل مصر للمراكز الطبية المتخصصة التي تقدم خدمات طبية نوعية في مختلف التخصصات، كما أنه كان اللبنة الأولى داخل جامعة المنصورة لتصبح عاصمة للطب في مصر، والتي تضم الآن بين جنباتها 13 مستشفى ومركزًا طبِّيًّا متخصصًا.
ومن جانبه وجه الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعه التهنئة للدكتور محمد غنيم و لإدارة المركز برئاسة الدكتور باسم صلاح، للإنجاز الكبير الذي حققه المركز بحصوله على اعتماد الهيئة العامة للرقابة الصحية كأول مركز طبي في جامعة المنصورة، ودعمهم لتطبيق معايير الجودة ورحلة الاعتماد مشيدًا بجهود فرق الجودة في تعزيز ثقافة الجودة بين كافة فريق العمل بالمركز، مؤكدًا أن الحصول على اعتماد GAHAR يعد تتويجًا للجهود الحثيثة في تقديم خدمات صحية نوعية متميزة تلبي أعلى معايير الجودة في العالم.
وأكَّد "خاطر" أن هذا النجاح هو فخر للقطاع الطبي بها ولكل منسوبي الجامعة، موجهًا التحية والتقدير لإدارة المستشفيات الجامعية برئاسة الدكتور أشرف شومه، عميد الكلية، و الدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، ولجميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين، لجهودهم المبذولة وسعيهم الدؤوب نحو المضي قدمًا في إنجاز ملف الاعتماد في مختلف المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية بالجامعة.
و أكَّد الدكتور أحمد طه أن اعتماد المنشآت الطبية يمثل خطوة محورية لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل في تقديم خدمات صحية عالية التخصص، مشيرا إلى أن مركز الدكتور محمد غنيم يُعد الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا في علاج أمراض الكلى وجراحة المسالك البولية وزراعة الكلى، موضحًا الدور الحيوي للمركز في خدمة أهالي الدلتا، وقد وجه الدكتور أحمد طه التهنئة إلى فرق الجودة بالمنشآت الصحية التي نجحت في الحصول على الاعتماد، مشيدّا بجهود فريق العمل بجامعة المنصورة.
فيما تمت موافقة اللجنة العليا للاعتماد على اعتماد المنشآت الصحية بناءً على تقارير فريق مؤهل ومدرب دوليًّا على أعلى مستوى من المراجعين الملتزمين بتقييم المنشآت من خلال عدد من الزيارات التقييمية للتأكد من التوافق التام مع أدلة معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة والمعتمدة دوليًّا من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQUA)، فضلًا عن خضوعها للمراجعة والتطوير المستمرين، وهو أساس عمل مراجعي الهيئة الذين تخضع عملية اختيارهم ونظام إدارتهم إلى قواعد صارمة لضمان النزاهة والحيادية وعدم تضارب المصالح، إلى جانب البناء المستمر لقدراتهم في مجالات التقييم والمراجعة.
وكان الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، قد وقع بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في عام 2023، لمنح "شهادة دبلوم مهني" يتم من خلاله تخريج متخصصين في تأهيل المنشآت الصحية للاعتماد وفق برنامج ومنهج علمي وعملي أعدته الهيئة، ويتضمن المعايير التي أصدرتها لاعتماد المستشفيات ومراكز ووحدات الرعاية الأساسية (GAHAR EGY-CAP)، وذلك خلال زيارة رسمية لوفد الهيئة برئاسة الدكتور أحمد طه، تم خلالها عرض خطة اعتماد المنشآت الصحية بجامعة المنصورة.