رئيس «القومي للطفولة» تناقش عدة توصيات لمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
استقبلت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، 25 طفلا من سفراء المجلس وأعضاء منتدى وبرلمان الطفل المصري وبعض الأطفال الحاصلين على جائزة الدولة للمبدع الصغير، من محافظات (القاهرة، وإسكندرية، والمنوفية، والغربية ودمياط، وبني سويف، والمنيا، والجيزة) للاستماع إلى آرائهم وتوصياتهم للمشاركة في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وخلال اللقاء استعرضت «السنباطي»، أهداف مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان والتي تقوم على الاستثمار في رأس المال البشري، ومن أبرز محاورها الصحة والتعليم كما تولي المبادرة أهمية خاصة بالأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من عمر يوم وحتى 6 سنوات باعتبارها مرحلة الأساس لبناء وتشكيل وجدان الطفل، ومن 6 سنوات إلى 18 سنة بهدف تنمية مهاراتهم وبناء وعيهم مع ترسيخ مبادئ الانتماء والهوية المصرية، وذلك بما يتفق مع الإطار الاستراتيجي الوطني والخطة الوطنية للطفولة والأمومة.
وطالبت «السنباطي»، من كل طفل أن يكون سفيرًا للطفولة في مدرسته ومحيطه، وأن يكون مسئول عن نقل كافة المعارف والمهارات التي اكتسبها إلى أقرانه، كدور خط نجدة الطفل 16000 في حماية الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم، ومبادئ حقوق الطفل التي وردت بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وقانون الطفل المصري.
الأطفال تعرب عن سعادتها بالمبادرة الرئاسيةوبدورهم، توجّه الأطفال بالشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجهوده الحثيثة في تنمية رأس المال البشري والاهتمام بالمواطن وبناء البشر وحرصه على تحسين جودة حياة المواطنين بما ينعكس على رفاهية الأطفال، كما أطلقوا شعار «البداية من عندنا».
وأعرب الأطفال المشاركون عن سعادتهم بإطلاق هذه المبادرة وأدلوا بتوصياتهم والتي ستساهم في استدامة نجاحها كالاهتمام بنشر الوعي بأهمية الصحة النفسية للمواطنين، والاهتمام بتطوير مهارات الشباب في مجال التكنولوجيا الحديثة، وتنفيذ برامج لرفع وعي المقبلين على الزواج بتربية الأطفال وتأهيلهم نفسيا لاستقبال أول مولود وتزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة ولا سيما الاكتشاف المبكر للإعاقة، والتوعية بتقبل الاختلاف، وإكساب الأطفال مهارات القيادة ليصبحوا مسئولين، فضلا عن ريادة الأعمال، وتنفيذ مبادرات توعوية لنشر حقوق الطفل وإشراك الأطفال في تنفيذ أهداف المبادرة.
مبادرات الأطفال خلال منتدى الطفل المصريوخلال اللقاء استعرض الأطفال جهودهم في تنفيذ العديد من المبادرات المهمة في إطار شراكتهم في منتدى الطفل المصري، كبرنامج كورساتي الذي تم تنفيذه خلال فترة الإجازة الصيفية إذ قدّم الأطفال مجموعة من الكورسات المتنوعة في مجالات متعددة لأقرانهم كمجال العلوم والتكنولوجيا والبرمجة والفنون.
وفي نهاية اللقاء، تم منح الأطفال شهادات التقدير تتويجا لهم كسفراء للمجلس في مدارسهم ومحافظاتهم ولجهودهم في تنفيذ العديد من المبادرات خلال عضويتهم في المنتدى والبرلمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفولة والأمومة القومي للطفولة والأمومة المجلس القومي للطفولة والأمومة الطفل المصري بدایة جدیدة لبناء الطفل المصری
إقرأ أيضاً:
دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا. ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا.
والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف.
ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".
أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.