أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أكد جورج لومباردي، المستشار الرئيسي للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب والمدير التنفيذي السابق للمجلس الاقتصادي الدولي للتنمية، في حوار له مع صحيفة "أتالايار"، أن ترامب يعتبر صديقًا مقربًا جدًا لملك المغرب محمد السادس، أكثر بكثير من الرئيسين السابقين أوباما وبايدن، كما أشار إلى أن العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، التي تمتد لسنوات طويلة، ستظل ثابتة، مما يعزز هذه الصداقة.

وأوضح لومباردي أن العلاقة بين ترامب والملك محمد السادس تعتمد على التزامهما المشترك تجاه شعبيهما وبلديهما، وسعيهما لتحقيق السلام والتنمية الاقتصادية، مشددا على أن الولايات المتحدة، كقوة اقتصادية وعسكرية، لطالما كانت قريبة من المغرب، بينما كانت علاقاتها مع الجزائر وتونس أقل قوة نتيجة لتأثير فرنسا على هاتين الدولتين، كما أعرب عن اعتقاده بأن فوز ترامب بالانتخابات سيؤدي إلى تغييرات جوهرية على الساحة الدولية.

وعند سؤاله عن مبادرة الساحل الأطلسي التي أطلقها الملك محمد السادس، أشاد لومباردي بالعروض التي قدمها يوسف عمراني، سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تلقت استحسانًا كبيرًا بين القادة الغربيين، رغم تلميحه إلى أن أمريكا الجنوبية، وخاصة البرازيل وكولومبيا، قد تواجه صعوبة في دعم هذه المبادرة بسبب قياداتهما الحالية، إلا أن حضور ترامب قد يعزز فرص نجاح المبادرة في المستقبل، خاصة مع وجود دعم من دول مثل إسبانيا وإيطاليا.

وأبدى لومباردي تفاؤله بمستقبل المبادرة، لافتًا إلى أن إيطاليا قد تكون شريكًا مثيرًا للاهتمام بفضل علاقاتها الجيدة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل الحكومة المحافظة الحالية، كما أكد أن المبادرة ستؤدي إلى قيام مشاريع تجارية واقتصادية مثمرة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية.

واستحضر المتحدث تأكيدات عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، على أن المبادرة تكتسب أهميتها من توحيدها لدول تتقاسم نفس القيم والأهداف، حيث أشار لومباردي إلى أن القيم المشتركة مثل حرية التعبير، المشاريع الحرة، والديمقراطية الحقيقية، هي التي تظل ثابتة على مدى الزمن، باعتبار أن تبادل القيم الثقافية والديمقراطية يشكل الأساس الحقيقي لاستمرار العلاقات بين الشعوب.

وفيما يتعلق بدور فرنسا وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، في حل قضية الصحراء المغربية داخل الأمم المتحدة، أعرب لومباردي عن تشاؤمه، وأوضح أن فرنسا تعاني من صعود التأثيرات اليسارية والأصولية، مما يزيد من تعقيد حل هذه القضية، كما أن إسبانيا تواجه وضعًا مشابهًا، حيث تسيطر حكومة شيوعية بهامش ضيق على البلاد، مما يجعل من الصعب الاعتماد عليها في هذا الملف.

وفي ختام حديثه، أكد لومباردي أن الولايات المتحدة تظل الشريك الرئيسي الذي يمكن الاعتماد عليه لحل قضية الصحراء المغربية، وأعرب عن أمله في أن تلعب دول أخرى، مثل إيطاليا، بولندا، المجر، والنمسا، دورًا مهمًا في الأمم المتحدة، مما سيساهم في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يخفف القيود التي تحظر على الشركات الأمريكية رشوة مسؤولين أجانب

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، على أمر تنفيذي لتخفيف القيود على قانون يحظر على الشركات الأمريكية رشوة المسؤولين الأجانب.

وقال ترامب أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي للصحفيين في البيت الأبيض: "يتطلب الأمر شجاعة للتوقيع عليه، لأنك لا تحصل إلا على دعاية سيئة عندما توقع عليه".

ويعمل الأمر على الحد من إنفاذ قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة الذي يقيد الشركات الأمريكية برشوة المسؤولين الأجانب، بحجة أن هذا التقييد يضع الشركات والأعمال التجارية الأمريكية في وضع غير مؤاتٍ للمنافسين الأجانب.



وقال ترامب: "لقد تبين أن الأمر يبدو جيدا على الورق، ولكن من الناحية العملية، فهو كارثة، هذا يعني أنه إذا ذهب أمريكي إلى دولة أجنبية، وبدأ في ممارسة الأعمال التجارية هناك، بشكل قانوني أو شرعي أو غير ذلك، فمن المؤكد تقريبًا أن يتم التحقيق معه وتوجيه الاتهام إليه، ولا أحد يريد ممارسة الأعمال التجارية مع الأمريكيين بسبب ذلك".

وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، فإن الأمن القومي الأمريكي يعتمد على حصول الولايات المتحدة وشركاتها على مزايا تجارية استراتيجية في جميع أنحاء العالم، في حين يحول هذا القانون من تعزيز القدرة التنافسية للكيانات الأمريكية.

ووفقا لوزارة العدل الأمريكية، أصبح قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة قانونا في 1977 وتم تعديله في 1998 لتطبيقه على الشركات والأشخاص الأجانب الذين تسببوا في مثل هذه الرشاوى داخل الولايات المتحدة.

مع وجود تعريف موسع لأنواع الإجراءات التي يقوم بها المسؤولون الأجانب والتي من شأنها أن تؤدي إلى تطبيق القانون، يمكن مقاضاة الأفراد والشركات بموجب القانون.

من جهته قال المدير التنفيذي لمنظمة الشفافية الدولية جاري كالمان إن أمر ترامب يقلل من الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في مكافحة الفساد العالمي، وقد يمهد الطريق للقضاء على هذا الدور تمامًا.



وأضاف أن قانون ممارسات الفساد في الخارج ساهم في تعزيز جاذبية علامة "صُنع في أمريكا"، من خلال إثبات أن السلع والخدمات الأمريكية مطلوبة بسبب جدارتها وجودتها وليس بسبب رِشى المسؤولين، وقد يؤدي التعليق من قبل "ترامب" إلى نتائج عكسية.

ويحظر الأمر التنفيذي الذي وقَّعه ترامب على السلطات الفيدرالية بدء أي تحقيقات جديدة بموجب القانون أو فرض إجراءات جديدة لمدة 180 يومًا، لحين مراجعة الإدارة الأمريكية التحقيقات الحالية التي تم إطلاقها بموجب القانون.


مقالات مشابهة

  • ترامب يخفف القيود التي تحظر على الشركات الأمريكية رشوة مسؤولين أجانب
  • كبير مستشاري ترامب: الإمارات جوهرة في العالم
  • كبير مستشاري ترامب: الإمارات جوهرة العالم
  • التدخل الملكي لصرف رواتب الموظفين الفلسطينيين يقابله جحود من “إدارة عباس” تجاه قضية الصحراء المغربية
  • برنامج زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى أقاليم الصحراء المغربية
  • ترامب يجدد رغبته في ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما السبب؟
  • ترامب يؤكد أنه جاد بشأن جعل كندا الولاية الأمريكية رقم 51
  • ترامب: غزة "موقع عقاري كبير" ستمتلكه الولايات المتحدة
  • ترامب: غزة موقع عقاري كبير ستمتلكه الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء كبار المسئولين وأعضاء الكونجرس