كبير مستشاري ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك يُعتمد عليه لحل قضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أكد جورج لومباردي، المستشار الرئيسي للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب والمدير التنفيذي السابق للمجلس الاقتصادي الدولي للتنمية، في حوار له مع صحيفة "أتالايار"، أن ترامب يعتبر صديقًا مقربًا جدًا لملك المغرب محمد السادس، أكثر بكثير من الرئيسين السابقين أوباما وبايدن، كما أشار إلى أن العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، التي تمتد لسنوات طويلة، ستظل ثابتة، مما يعزز هذه الصداقة.
وأوضح لومباردي أن العلاقة بين ترامب والملك محمد السادس تعتمد على التزامهما المشترك تجاه شعبيهما وبلديهما، وسعيهما لتحقيق السلام والتنمية الاقتصادية، مشددا على أن الولايات المتحدة، كقوة اقتصادية وعسكرية، لطالما كانت قريبة من المغرب، بينما كانت علاقاتها مع الجزائر وتونس أقل قوة نتيجة لتأثير فرنسا على هاتين الدولتين، كما أعرب عن اعتقاده بأن فوز ترامب بالانتخابات سيؤدي إلى تغييرات جوهرية على الساحة الدولية.
وعند سؤاله عن مبادرة الساحل الأطلسي التي أطلقها الملك محمد السادس، أشاد لومباردي بالعروض التي قدمها يوسف عمراني، سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تلقت استحسانًا كبيرًا بين القادة الغربيين، رغم تلميحه إلى أن أمريكا الجنوبية، وخاصة البرازيل وكولومبيا، قد تواجه صعوبة في دعم هذه المبادرة بسبب قياداتهما الحالية، إلا أن حضور ترامب قد يعزز فرص نجاح المبادرة في المستقبل، خاصة مع وجود دعم من دول مثل إسبانيا وإيطاليا.
وأبدى لومباردي تفاؤله بمستقبل المبادرة، لافتًا إلى أن إيطاليا قد تكون شريكًا مثيرًا للاهتمام بفضل علاقاتها الجيدة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل الحكومة المحافظة الحالية، كما أكد أن المبادرة ستؤدي إلى قيام مشاريع تجارية واقتصادية مثمرة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية.
واستحضر المتحدث تأكيدات عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، على أن المبادرة تكتسب أهميتها من توحيدها لدول تتقاسم نفس القيم والأهداف، حيث أشار لومباردي إلى أن القيم المشتركة مثل حرية التعبير، المشاريع الحرة، والديمقراطية الحقيقية، هي التي تظل ثابتة على مدى الزمن، باعتبار أن تبادل القيم الثقافية والديمقراطية يشكل الأساس الحقيقي لاستمرار العلاقات بين الشعوب.
وفيما يتعلق بدور فرنسا وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، في حل قضية الصحراء المغربية داخل الأمم المتحدة، أعرب لومباردي عن تشاؤمه، وأوضح أن فرنسا تعاني من صعود التأثيرات اليسارية والأصولية، مما يزيد من تعقيد حل هذه القضية، كما أن إسبانيا تواجه وضعًا مشابهًا، حيث تسيطر حكومة شيوعية بهامش ضيق على البلاد، مما يجعل من الصعب الاعتماد عليها في هذا الملف.
وفي ختام حديثه، أكد لومباردي أن الولايات المتحدة تظل الشريك الرئيسي الذي يمكن الاعتماد عليه لحل قضية الصحراء المغربية، وأعرب عن أمله في أن تلعب دول أخرى، مثل إيطاليا، بولندا، المجر، والنمسا، دورًا مهمًا في الأمم المتحدة، مما سيساهم في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بحوث الصحراء: المرأة المصرية شريك رئيسي في مكافحة التصحر وتحقيق التنمية المستدامة
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء ورشة عمل تحت عنوان "نحو مشاركة إيجابية للمرأة في جهود تأزر إتفاقيات ريو الثلاثة على المستوى الوطني والأفريقي"وذلك بحضور الدكتورة غادة حجازي نائب رئيس المركز للبحوث والدراسات، والدكتور أحمد عبد العاطي رئيس لجنة العلم والتكنولوجيا الإفريقية، وعدد من القيادات البرلمانية والسياسية والاعلامية النسائية بالإضافة إلى الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي والتنمية المستدامة، وذلك بمكتبة القاهرة الكبرى بقصر الأميرة سميحة كامل - الزمالك.
يأتي ذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفي إطار احتفالات مصر باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.
وأكد الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، في كلمته خلال افتتاح الورشة، أن انعقاد هذه الفعالية يأتي بدعم كامل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بملف مكافحة التصحر وتعزيز دور المرأة في هذا السياق، مشيرًا إلى أن المركز يحظى بدعم غير مسبوق من معالي وزيرالزراعة واستصلاح الأراضي، سواء كونه أحد جناحي البحث العلمي التابع للوزارة أو كونه جهة التنسيق الوطنية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحرفي مصر.
وأوضح "شوقي" أن الورشة تركز على إبراز الدور الريادي للمرأة المصرية في جهود استعادة الأراضي المتدهورة، في ظل شعار اليوم العالمي لهذا العام "استعادة الأرض.. إطلاق العنان للفرص"، والذي يسعى إلى إعادة تأهيل 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول 2030، بما يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية ملموسة.
وأشار إلى أن الورشة تأتي كذلك تفعيلًا لقرارات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر (COP16)، والتي شددت على ضرورة تمكين المرأة وتوسيع مشاركتها في جهود التنمية البيئية، لا سيما في التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاثة: التصحر، وتغير المناخ، والتنوع البيولوجي.
وشدد الدكتور حسام شوقي على أن المرأة المصرية كانت ولا تزال عنصرًا فاعلًا في مواجهة التحديات البيئية، منوهًا بأهمية إشراكها في صناعة السياسات وتنفيذ المبادرات البيئية، انطلاقًا من دورها المحوري سواء في المجتمع الريفي أو في مواقع القيادة، والبحث العلمي، وصناعة القرار.
وأكد أن تمكين المرأة في هذا المجال لم يعد مجرد التزام دولي، بل ضرورة وطنية لحماية الموارد الطبيعية وضمان مستقبل الأجيال القادمة، والحفاظ على المعارف التقليدية المتوارثة.
وفي ختام كلمته، أعرب رئيس مركز بحوث الصحراء عن أمله في أن تسهم الورشة في وضع آليات عملية لتعزيز دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتكون منطلقًا لشراكات مثمرة في هذا المجال الحيوي.