حاملة الطائرات آيزنهاور (وكالات)

لعل إدراك أهمية الإنجاز في كسر شوكة أمريكا وتحطيم صورتها وما يعنيه ذلك على مستوى الكيانات المصطنعة وأولها الكيان الإسرائيلي ما يزال فوق حجم استيعاب الكثيرين، وربما أن بقاء حاملة طائرات خارج مسرح العمليات لمدة شهرين ونصف ثم مغادرتها دون الدخول إلى هذا المسرح بات شيئا روتينيا.

يمكن فهم الاحتمال الأول، فبعد عقود من الدعاية الأمريكية للقوة العسكرية والهيمنة البحرية بين أقطاب الكرة الأرضية الأربعة لم يستوعب حتى الأمريكيون ماذا حدث وكيف ولماذا؟

اقرأ أيضاً خبر سار للمواطنين حول فتح الطُرق بين المحافظات الجنوبية والشمالية 12 سبتمبر، 2024 انسحاب عسكري أمريكي من الخليج.. تفاصيل 12 سبتمبر، 2024

عندما وصلت حاملة الطائرات أيزنهاور إلى المنطقة في أكتوبر العام الماضي كانوا يحسبون أنها نزهة، وكما قال قائد الحاملة، كان الغرض أن يمثل انتشارنا ردعا لأعداء إسرائيل، وأن نلتقي بالحاملة فورد ونلتقط الصور هناك، ونتيجة لذلك لم يستوعب الأمريكيون أن هناك قوة ستتجرأ على استهداف قطعة حربية أمريكية، حتى أن البنتاغون بدا متضاربا في روايته وغير قادر على التفسير عندما اتجهت طائرة مسيرة باتجاه المدمرة يو اس اس هودنر في نوفمبر الماضي.

في هذه الحادثة قال البنتاغون في بيان إن الطائرة بدون طيار جاءت من اليمن وكانت متجهة نحو المدمرة يو إس إس توماس هودنر، التي كانت في المياه الدولية، عندما تم إسقاطها، وفي اليوم التالي قالت سابرينا سينغ، نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون ، للصحفيين يوم الخميس: “تقييمنا الآن هو أن الهدف المقصود لم يكن هودنر، ولكن الطائرة بدون طيار اقتربت كثيرًا من الطاقم لدرجة أن القائد شعر أنه من الضروري الاشتباك مع الطائرة بدون طيار وإسقاطها”، كما قالت سينغ إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كانت الطائرة بدون طيار تابعة للحوثيين، وما يزال البنتاغون يقوم بتقييم الملكية”

ونشر موقع الحرب على الصخور حول الحادثة تقريرا بعنوان”إسقاط سفينة حربية أميركية لطائرة بدون طيار فوق البحر الأحمر يثير تضاربا في التقييمات”، موردا تصريحا لأحد المسؤولين ” إن الطائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون كانت تهاجم السفينة” وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتناول تفاصيل العمليات: “المسار كان يهاجم هودنر بالتأكيد”.

كما قدم مسؤول أمريكي وجهة نظر مختلفة وقال إنه لا يعتقد أن هودنر كانت الهدف المقصود.

ولم تمض سوى أسابيع حتى بات الأمريكيون يعترفون بمعركة لم تألفها قواتهم منذ الحرب العالمية الثانية، أما حاملات طائراتهم فبدت سلاحا قديما لا مجال لبقائه آمنا.

عندما غادرت حاملة الطائرات أيزنهاور في يونيو الماضي بعد استهدافها ثلاث مرات، أعلنت واشنطن أنها سترسل روزفلت، وقبل أن تصل الأخيرة أجرت مناورات مع كوريا الجنوبية ومع الهند في إطار الاستعداد للذهاب إلى معركة هربت منها أيزنهاور، غير أن البحر أحمر، والمضيق كما اسمه بوابة الحزن والدموع والندب.

في 12 يوليو أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن روزفلت وصلت إلى منطقة العمليات، وظلت القوات اليمنية في انتظار وصولها إلى الميدان للمنازلة لكنها لم تكد تدخل خليج عدن حتى غادرت ، وذهبت إلى خليج عمان وظلت هناك حتى جاءها الأمر بالرحيل، فلا فائدة مرجوة من بقاءها سوى الاستعراض، والاستعراض لم يعد مجديا أمام أخبار الإخفاق في ميدان لا يمكن لها الوصول إليه.

ربما يكون عودتها إلى الميناء في سان دييغو أفضل من حيث التكلفة ومن أجل الصيانة.

هذه حرب لا يمكن لأمريكا الفوز بها.. وهناك طريق واحد ووحيد لتجنب تصاعدها وإيقاف تداعياتها.. إيقاف الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار.

 

المصدر: الخبر اليمني

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا البحر الأحمر الحوثي اليمن صنعاء الطائرة بدون طیار

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب.. حياة الملايين حول العالم في خطر!

أفادت دراسة جديدة نشرتها مجلة “ذي لانسيت”، “بأنّ 39 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم قد يموتون بسبب أمراض مقاومة للمضادات الحيوية، خلال السنوات الـ25 المقبلة”.

وبحسب المجلة، “من المتوقع أن تتفاقم مقاومة المضادات الحيوية التي تُعدّ أصلا تحديا صحيا كبيرا، عندما تخضع البكتيريا أو مسببات أمراض أخرى لتغيرات تمنعها من الاستجابة للعلاجات المضادة للميكروبات”.

ووفق المجلة، ” قال معدّوا الدراسة إنه ومنذ 1990 حتى 2021، مات أكثر من مليون شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم بسبب مقاومة المضادات الحيوية، حيث تمت دراسة 22 مسببا للأمراض، و84 مجموعة بين مسببات أمراض وعلاجات، و11 متلازمة معدية لدى أشخاص من مختلف الأعمار من 204 دول ومناطق، باستخدام بيانات لأكثر من 520 مليون شخص”.

ووفق المجلة، “على مدى هذه العقود الثلاثة، انخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة والناجمة بشكل مباشر عن مقاومة المضادات الحيوية بنسبة تزيد على 50 في المئة، مع تحسّن الوقاية من الأمراض ومكافحتها بين الرضّع والأطفال الصغار، وفي الوقت نفسه، ارتفعت وفيات البالغين الذين تتخطى أعمارهم 70 عاما بنسبة تزيد على 80 في المئة خلال هذه الفترة، مع تسجيل تسارع في الشيخوخة السكانية وزيادة تعرض كبار السن للإصابة بالأمراض”، بحسب الدراسة.

وأضافت الدراسة، “بالنسبة إلى مسببات الأمراض، فقد سجلت الوفيات الناجمة عن المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) أكبر زيادة في مختلف أنحاء العالم. وبالنسبة إلى بكتيريا سلبية الغرام Gram-negative bacteria، فمقاومة الكاربابينيمات هي الأكثر تطوّرا”، مضيفة: “في العقود المقبلة، ستتزايد الوفيات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية”.

ووبحسب الدراسة، “قد يصل عدد الضحايا المباشرين إلى 1,91 مليون سنوياً في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2050، مما يمثل ارتفاعا بأكثر من 67 في المئة مقارنة بالعام 2021، بحسب نماذج وضعها الباحثون، وبحلول منتصف هذا القرن، ستؤدي مقاومة المضادات الحيوية دورا أكبر في 8,22 ملايين حالة وفاة سنويا، بزيادة قدرها 74,5 في المئة مقارنة بعام 2021”.

وختمت الدراسة بالقول: ” بحسب العلماء، في المجمل، قد تتسبب مقاومة المضادات الحيوية بشكل مباشر بين عامي 2025 و2050، بتسجيل أكثر من 39 مليون حالة وفاة في مختلف أنحاء العالم، وستكون مرتبطة بوفاة 169 مليون شخص، وقد يمنع تحسين علاج الالتهابات وإتاحة المضادات الحيوية من تسجيل 92 مليون حالة وفاة في مختلف أنحاء العالم بين 2025 و2050، وتحديدا في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.

مقالات مشابهة

  • مستشفيات بريطانيا توفر طيارة بدون طيار لنقل عينات الدم العاجلة
  • لهذا السبب.. حياة الملايين حول العالم في خطر!
  • تعزيز تكامل القطاع الجيومكاني ومنظومة الطائرات بدون طيار
  • أعادتها قوات شريكة.. الجيش الأمريكي يعلن استعادة طائرة بدون طيار بعد سقوطها في ‘‘ذمار’’
  • مسؤولان أمريكيان: طائرة بدون طيار أمريكية سقطت فوق اليمن
  • البخيتي يكشف عن إغراءات أمريكية لوقف هجماتهم في البحر الأحمر
  • مصدران: طائرة بدون طيار أمريكية سقطت فوق اليمن
  • طائرات مُسيرة عراقية حاملة للصواريخ تدخل إلى الخدمة
  • كنا قريبين من صفقة تبادل - مصر: نؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة
  • إعدام 200 فيل في زيمبابوي.. لهذا السبب!