غيرعادية.. تفاصيل عملية إسرائيلية معقدة على الأرض السورية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" وصحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الذي نسب إسرائيل ويعتقد أنه استهدف منشأة لإنتاج الصواريخ الدقيقة تحت الأرض بنته إيران في وقت سابق داخل سوريا.
ونقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مصادر مطلعة على العملية القول إن وحدة النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي والمعروفة باسم "شلداغ" شنت مداهمة غير عادية للغاية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع ودمرت المنشأة الواقعة في مدينة مصياف، نحو 220 كيلومترا شمالي دمشق.
ووفقا لأحد المصادر فقد فاجأت الوحدة الخاصة الإسرائيلية الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم أثناء المداهمة، لكن لم يُصب أي إيرانيين أو عناصر من حزب الله.
وقال مصدران إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات معهم لتدمير المنشأة بالكامل، بما في ذلك المعدات المتطورة التي كانت بداخلها.
وذكر أحد المصادر أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي ترافقت مع العملية كانت تهدف لمنع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
بدورها نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وغربيين القول إن القوات الخاصة الإسرائيلية استخدمت طائرات هليكوبتر للوصول للمنشأة واستولت على ما يبدو على مواد من منشأة الصواريخ.
وقال المسؤولون إنه تم الاستعانة بقوة برية في الهجوم بسبب تعقيده ولاستعادة المعلومات من موقع الأسلحة السري، مضيفين أنه لم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
وقبل تنفيذ الضربة، أبلغت إسرائيل كبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك رئيس القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وفقا لمسؤول أميركي.
وقال مصدران لأكسيوس إن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة مسبقا على العملية الحساسة، التي لم تعارضها واشنطن، فيما لم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وأشار مصدران مطلعان بشكل مباشر لموقع "أكسيوس" إلى أن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018، بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.
"قص العشب" في مصياف السورية.. لماذا تبدو الضربة "غير عادية"؟ رغم أن الغارات التي نسبت لإسرائيل، واستهدفت مواقع عدة في منطقة مصياف بريف حماة وسط سوريا، ليست جديدة على مشهد البلاد الممزقة، تشي طبيعة الهدف الذي ضربته، وشدتها، وحصيلة القتلى التي أسفرت عنها بأنها "غير عادية".ووفقا للمصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف، لأنه سيكون غير قابل للاختراق بواسطة الغارات الجوية الإسرائيلية.
ولفتت المصادر إلى أن الخطة الإيرانية كانت تهدف لإنتاج صواريخ دقيقة في هذه المنشأة المحمية قرب الحدود مع لبنان، بحيث يمكن إيصالها إلى حزب الله بسرعة وبأقل قدر من المخاطر الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية.
بحسب أحد المصادر فقد اكتشفت أجهزة المخابرات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات، حيث أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدميرها بضربة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية فكرت في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكنها لم تُعتمد بسبب المخاطر العالية.
وقال أحد المسؤولين الغربيين لصحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل شنت غارات جوية على المنشأة عدة مرات، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى الغرف الداخلية المحصنة.
وأضاف أن قرار إرسال قوات كوماندوز جاء للتأكد من تدمير الموقع هذه المرة.
وكثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على سوريا منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر ومع تصاعد حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل.
ويقول أكسيوس إن الغارة على المنشأة في مصياف كانت أول عملية برية تنفذها القوات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا.
ويضيف أن تدمير المنشأة يمثل ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ متوسطة المدى دقيقة على الأراضي السورية.
والتزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت ولم تعلن مسؤوليتها لتجنب استفزاز رد فعل من سوريا أو إيران أو حزب الله، بحسب المصادر.
كذلك رفض المتحدثون باسم القوات الإسرائيلية ووزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء التعليق.
وقُتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت "مواقع عسكرية" في مصياف، وفق ما أفادت السلطات السورية الاثنين، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن الحصيلة بلغت 26 قتيلا، بينهم "5 مدنيين" و"4 من الجيش والمخابرات السورية" و14 سوريا "يعملون مع الايرانيين"، بالإضافة إلى 3 "جثث مجهولة الهوية".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارات استهدفت "مركز البحوث العلمية في مصياف ومواقع مرتبطة به". وأشار إلى أنه يجري تطوير "صواريخ دقيقة ومسيّرات" في هذا المركز الذي يضم خبراء إيرانيين.
ودانت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين الغارات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "إجرامية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجویة الإسرائیلیة حزب الله فی مصیاف
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يلتقي القادة اللبنانيين.. دعوات لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد واستعادة السيادة
زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان، يوم السبت، داعيًا إلى تضامن دولي لدعم البلاد في التعافي من آثار الحرب الإسرائيلية، ومؤكدًا أن انسحاب القوات الإسرائيلية يمثل خطوة أساسية لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار.
اعلانوأشار غوتيريش إلى أن انتهاء النزاع يمثل بداية جديدة للبنان، تتيح له فرصة التركيز على إعادة الإعمار. وأكد أن المجتمع الدولي على استعداد لتعبئة موارده وجهوده لدعم لبنان في تجاوز الأضرار التي خلفتها الحرب، ولضمان استعادة الحياة الطبيعية بشكل سريع ومستدام.
تعزيز السيادة وحل الأزماتجاءت تصريحات غوتيريش عقب لقائه مع الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، الذي انتُخب الأسبوع الماضي. ودعا عون خلال اللقاء إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر.
كما أكد على تمسك لبنان بسيادته الكاملة، محذرًا من استمرار الخروقات الإسرائيلية التي وصفها بانتهاك واضح للسيادة اللبنانية وللاتفاق.
والتقى غوتيريش أيضاً برئيس الوزراء المكلف، نواف سلام، الذي شدد على أهمية البدء بالتشاور مع الأمم المتحدة لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان، مشيرًا إلى تغير الأوضاع في سوريا وضرورة الاستفادة من ذلك لمعالجة أزمة اللاجئين التي تؤثر على لبنان بشكل كبير.
وكذلك اجتمع الأمين العام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث أكد على أهمية إنهاء الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، بما يضمن للجيش اللبناني بسط سيطرته الكاملة على المنطقة.
حزب الله يحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيليةفي سياق متصل، حذر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، يوم السبت، من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على أن الحزب أبدى صبرًا طويلًا لمنح الحكومة اللبنانية فرصة لحل هذه القضية بدعم دولي.
وأكد قاسم أن الانتهاكات تجاوزت المئات، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لحماية سيادة لبنان ووضع حد لهذه الخروقات.
Relatedمعارض للسعودية ومؤيد لحزب الله .. من هو الإمام المدعو لحفل تنصيب ترامب؟الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيلنيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة عن عملية البيجر: كيف استطاعت إسرائيل بجهد سنين التغلغل داخل حزب اللهوالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بوساطة أمريكية، نص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب خلفت أكثر من 4000 قتيل و16000 جريح في لبنان.
وبلغ إجمالي الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، منذ دخوله حيز التنفيذ قبل 52 يومًا، نحو 564 خرقًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون في بيروت لإظهار دعمه الكامل للقادة الجدد والاستقرار السياسي وزيادة قوة الجيش اللبناني تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ الإمارات تستأنف نشاطها الدبلوماسي في لبنان وتعيد فتح سفارتها بعد انقطاع دام ثلاث سنوات أنطونيو غوتيريشإسرائيلالأمم المتحدةجنوب لبنانإطلاق نارلبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. حرب غزة: عملية طعن في تل أبيب والحوثيون يهاجمون إسرائيل ووقف النار يدخل حيز التنفيذ صباح الأحد يعرض الآنNext "لن يشترينا لن نسمح له".. سكان غرينلاند يتحدون رغبة ترامب في الاستيلاء على جزيرتهم يعرض الآنNext اليونيسف: 35 طفلًا يُقتلون يوميًا في غزة و15 يُصابون بإعاقات مستدامة على مدار 14 شهرا يعرض الآنNext الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيل يعرض الآنNext هجوم روسي بالطائرات المسيرة والصواريخ يوقع 4 قتلى في كييف اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا: إجلاء المئات إثر اندلاع حريق في أحد أكبر مصانع تخزين البطاريات في العالم بعد عقد من الاكتشافات.. غايا تكشف أسراراً تعيد رسم تاريخ درب التبانة وتغير مفهوم الكون الحوثيون يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويتعهدون بوقف عملياتهم العسكرية مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةإسرائيلإطلاق ناراحتجاجاتاليمنفلسطينالحوثيونحيواناتدونالد ترامبمحكمةحركة حماسروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025