«كهرباء دبي» تختتم مخيم «مهندس المستقبل»
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي، الدورة الخامسة عشرة (الصيفية) من مخيم «مهندس المستقبل» التي نظمتها الهيئة بمشاركة 30 طالباً وطالبة من أبناء موظفي الهيئة ممن تراوح أعمارهم بين 11 و14 سنة.
واستضافت أكاديمية الهيئة في الحضيبة فعاليات المخيم بهدف توسيع معارف الطلاب حول مختلف المجالات العلمية، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأمن المعلومات، وبناء الهياكل الميكانيكية المركبة، وإنترنت الأشياء.
وتضمنت الفعاليات ورش عمل وأنشطة توعوية وتربوية لتعزيز قدرات المشاركين العلمية والشخصية والفنية، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم، وصقل مهاراتهم في شتى الجوانب، ومنها التطوير الذاتي والتفكير الإبداعي، إلى جانب زيارة ترفيهية إلى «سكي دبي».
ويهدف المخيم لإعداد الطلبة لمستقبل مهني واعد، وتنمية روح البحث العلمي والإبداع والابتكار بين الطلاب، وخلق التوجهات المستقبلية للشباب نحو التخصصات العلمية، بما يسهم في تمكينهم وتأهيلهم، والاستثمار في طاقاتهم ووقتهم وتطوير مهاراتهم، ليكونوا الجيل القادم من قادة الاستدامة.
وأشادت الهيئة بجهود الطلاب والمشرفين والمدربين وحرصهم على تحقيق الاستفادة القصوى من ورش العمل والأنشطة التوعوية والزيارات الميدانية التي توفرها الهيئة.
فيما أعرب أولياء أمور الطلاب المشاركين في المخيم عن تقديرهم لجهود الهيئة، لتحفيز أبنائهم على دراسة العلوم والتكنولوجيا وتنمية مهاراتهم وإطلاق مواهبهم وقدراتهم الإبداعية.
وتقدّم إبراهيم هاشم، والد الطالبة رنا، بالشكر للهيئة على إتاحة الفرصة لابنته للمشاركة في هذا البرنامج المميز الذي أسهم في تطوير شغف المعرفة لديها، وساعدها على استكشاف قدراتها وتشجيعها على دراسة التخصصات العلمية والهندسية مستقبلاً.
بدوره أكد متعب سالم والد الطالب عبدالله، أن هذه التجربة الاستثنائية أسهمت في تنمية مهارات ابنه وبناء مستقبل واعدٍ له.
واستقطب المخيم 464 طالباً وطالبة من أبناء موظفي الهيئة على مدار دوراته الـ15 السابقة، وبلغت نسبة سعادة الطلبة وأولياء أمورهم عن برنامج الدورة الخامسة عشرة 100%.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات كهرباء دبي دبي
إقرأ أيضاً:
رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين بمؤتمر الدعوات الوطني في إسبانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة اليوم إلى المشاركين بمناسبة مؤتمر الدعوات الوطني الذي يعقد في مدريد، من ٧ وحتى ٩ فبراير ٢٠٢٥ تحت عنوان "لمن أنا؟ جماعة المدعوين للرسالة"، كتب فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء: أود أن أتحد معكم في الاحتفال بهذا المؤتمر الوطني للدعوات الذي اخترتم عنوانه: "لمن أنا؟ جماعة المدعوين للرسالة"، شاكراً جميع الذين يعملون من أجل الدعوات في الأراضي الحبيبة في إسبانيا. في المقام الأول، الذين يقومون بهذه المهمة التي يرسلهم إليها أساقفتهم أو رؤسائهم، سواء كانوا يعملون في مراكز التنشئة أو لمجرد مرافقة الشباب.
وكذلك الذين، من خلال مثال حياتهم، يجعلون مرئيًا - وأجرؤ على القول - معديًا التفاني السخي والواثق في المشروع الذي يحمله الله لكل واحد منا. بدون أن أنسى هنا الذين بصلاتهم وتضحياتهم ينالون من الله نِعَمًا وفيرة لكي نكون نحن الرعاة والخراف، معلمين وتلاميذ، على مثال قلب المسيح.
وتابع البابا فرنسيس: "لقد سرّني أن شعار المؤتمر يأخذ كلمات الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس " Christus vivit ". تقول لنا الوثيقة: "غالبًا ما نضيع الوقت في الحياة ونحن نسأل أنفسنا: "ولكن من أنا؟"، بدون أن نصل إلى السؤال الأساسي: "لمن أنا؟". أنت لله، بلا شك".
ولكنّه أرادك أيضًا أن تكون للآخرين، وقد وضع فيك العديد من الصفات والميول والعطايا والمواهب التي ليست لك بل للآخرين". عندما أعدت قراءة هذه الكلمات، تذكرت مشهد الشاب الغني الذي يسأل الرب ماذا عليه أن يفعل لكي ينال الحياة الأبدية.
وأوضح: “في جوابه يجعلنا الرب نرى، بأسلوب تربوي لطيف، أن الخير الذي نطمح إليه لا يتحقق بتلبية المتطلبات وبلوغ الأهداف، وحتى لو حاولنا القيام بكل هذا منذ شبابنا، فسينقصنا دائمًا شيء بسيط جدًا، وهو عطية بذل الذات بالكامل، أي اتباع يسوع في اختبار المحبة الأعظم”.
وأردف: "هذا ما يطلبه الرب من الشاب الغني: "اذهب فبع ما تملك وأعطه للفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال فاتبعني". قد يبدو أن مثل هذه الدعوة تشير فقط إلى نوع من الدعوة المحددة، فقط للذين يشعرون بأنهم مدعوون إلى اعتناق جذرية الفقر الإنجيلي. لكن هذا ليس صحيحًا، يمكننا أن نسمعها موجهة إلى كل واحد منا. نحن جميعًا وكلاء على مواهب النعمة والطبيعة التي وهبنا الرب إياها، وعلينا أن نضع مواهبنا في البنوك ونأخذ فوائدها، وأن نبيع خيورنا، لكي تصل ثمارها إلى الآخرين".
تابع يقول لنفكر في ظاهرة القطرة الباردة التي ضربت عدة مناطق في إسبانيا في نهاية تشرين الأول أكتوبر. إنه وضع يسائلنا بشكل عميق، ويُحيي فينا فكرة "لمن أنا". كم من شهادات الشجاعة والتضامن قد ظهرت، حيث أصبح واضحًا أن ما نملكه وما نحن عليه له هدف محدد: الآخرون. وعندما لا يكون الأمر كذلك، تظهر بوضوح مرارة الواقع وصرخة الأرض والله اللذين يذكراننا: "ألم تكن أنت المسؤول عن أخيك؟". ولكن على العكس، لأن كل ما سنكون قادرين على أن نعطيه سنجده كجواهر ثمينة مغروسة في أحشاء رحمة قلبه الإلهي.
أضاف يقول من المثير للاهتمام أن الشاب الغني في الإنجيل لم يسأل إلى من يرسله يسوع، ولم يهتم بما سيفعل أو كيف سيتصرف معهم؛ بل كان منشغلاً بأملاكه، بما يملك، بما أنجزه، وما يطمح لتحقيقه، حتى وإن بدا أنه يسعى للحياة الأبدية. لقد كان عالمه يدور حوله وهذا الأمر لم يكن يُرضِيه، بل على العكس، فعلى الرغم من أنّه كان يملك الكثير، ابتعد حزينًا لأنه لم يكن قادرًا على أن يقوم بخطوة العطاء. لم يعرف كيف يستثمر في العمل الأساسي الذي دعاه الله إليه. كم يختلف هذا عن شهادة هؤلاء الشباب الذين رأيناهم في كارثة ظاهرة القطرة الباردة، وفي استقبال المهاجرين أو أثناء ثوران بركان "لا بالما"، حيث كانوا أول من بادر إلى العمل.
تابع يقول لنقتدِ بهذا المثال في تمييز دعوتنا الخاصة لكي ندرك قيمة الخيرات الروحية أو المادية التي دُعينا لتدبيرها. مثل الوكيل الخائن في المثل الذي يخبرنا عنه القديس لوقا، لا "نبدِّدنها" ونستخدمها لكي نبعد الآخرين عنا وعن الله، وإنما لنسعى لكي نكون قادرين على أن نقول إنَّ ليس علينا لأحد دين إلا محبة بعضنا البعض. وكما فعل الوكيل في المثل: "كم عليك لسيدي؟ - إليك صكُّك"، لتكن هذه الخيور للجمع وليس للتفريق. لا نعتقدنَّ بأن ما لدينا ليس كافيًا، فبطرس ويوحنا لم يكن لديهما "ذهب أو فضة"، ولكنّهما بعد أن نالا الروح القدس، سعيا لكي يدركا حاجة الفقير المُقعَد عند باب الهيكل، لا بل تجاوزا توقعاته. فهما لم يعطياه المال، بل دعواه لكي ينظر إليهما، لكي يرى مثال فقرهما، وبعد أن لفتا انتباهه طلبا منه أن ينهض. ويوضح بطرس للجميع أنَّ يسوع هو الذي صنع المعجزة.
وفي سياق آخر، نجد فيليبس يلتقي بالخازن الملكيّ، الذي على الرغم من مجيئه إلى الهيكل لكي يعبد الإله الحقيقي وإلمامه بالكتب المقدسة، إلا أنه لم يكن قادرًا على فهم سر الصليب الذي يرويه النبي أشعيا في سرده لقصة عبد يهوه. وكما حدث مع بطرس، تمكن فيليبس، إذ حرّكه الروح القدس، من أن يرى حاجة الآخر ويعلن له يسوع، من خلال الكلمة والأسرار المقدسة، متجاوزًا توقعاته ومجيبًا على فقر ليس ماديًا بل روحيًا.