أطلق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، المسابقة المعمارية لتمثيل مصر في بينالي فينسيا الدولي للعمارة للدورة التاسعة عشر، وهي المسابقة التي يطرحها الجهاز للمرة السادسة على التوالي والتي تتناول فكرة تصميم وتنفيذ عمل يحقق موضوع المعرض لدورة 2025 وهو «lntelligens. Natural artificial.

collective»، على أن يكون آخر موعد لتسليم مخرجات المسابقة في 14 نوفمبر 2024 بمقر الجهاز بقلعة صلاح الدين.

ويقوم المتسابق بملء استمارة الاشتراك بعد سداد قيمة الاشتراك والتي تبلغ 500 جنيه، ويتم الاطلاع على كراسة الشروط للمسابقة من خلال الموقع الإلكتروني للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

قيمة جوائز المسابقة 

وتبلغ قيمة جوائز المسابقة الأولى 50 ألف جنيه، وتبلغ قيمة الجائزة الثانية 30 ألف جنيه، والجائزة الثالثة 20 ألف جنيه، على أن يمثل المشروع الفائز مصر دوليا في جناحها ببينالي فينسيا للعمارة بروما، ويكون رئيس فريق العمل هو المسؤول عن تنفيذ الجناح المصري بالبينالي، وتتحمل وزارة الثقافة تكاليف سفر الفريق بحد أقصى 3 أفراد من الفريق الفائز بمن فيهم قومسير فريق العمل.

لجنة تحكيم المسابقة 

وتتكون لجنة التحكيم برئاسة المهندس محمد أبو سعدة رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، من المهندس أكرم المجدوب، والدكتور باسل كامل أستاذ العمارة والتصميم العمراني كلية الهندسة الجامعة الأمريكية، والكاتبة سيلفيا النقادي، والدكتور عمر الحسيني أستاذ التصميم العمراني وعميد كلية الهندسة جامعة عين شمس، والمهندس عمرو غالي، والدكتور نهى أحمد نبيل أستاذ العمارة والتخطيط بكلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان، والدكتور ياسر صقر أستاذ العمارة ورئيس جامعات المعرفة الدولية.

وتأتي فكرة طرح مسابقة لاختيار أفضل مشروع لتمثيل مصر في بينالي فينسيا للعمارة في دورته 19، حرصاً من وزارة الثقافة متمثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، على الارتقاء المستمر بالمشاركة المصرية في المحافل الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنسيق الحضاري وزارة الثقافة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري القومی للتنسیق الحضاری

إقرأ أيضاً:

انهيار صناعة الوهم.. المشروع الحضاري نموذجاً

د. عبدالله عابدين

المهم هنا أن نظام “الانقاذ” المأدلج هذا، مضى مباشرة الى اكمال حلقات التآمر على الشعب السوداني، فبدلاً مما ادعاه بأنه اضطر للقيام بالانقلاب على ارادة الشعب لانقاذ البلاد، و العباد، مما تردت فيه من سوء على كل الأصعدة، توجه تواً الى انفاذ أجندته المتمثلة فيما عرف ب”التمكين”. و قد رتب “الانقاذيون” لخطتهم الخديعة هذه، تحت شعار مموه، هو ما أسموه ب”المشروع الحضاري” امعانا في ذر مزيد من الرماد في عيون الشعب السوداني.

ليس هذا فحسب، بل انهم تمادوا في هذا الاتجاه الذي يتقن اصطناع اللافتات البراقة، برفع شعارات من قبيل “نأكل مما نزرع، و نلبس مما نصنع”!! .. و أي شعب من شعوب الأرض، لا يحلم بالاكتفاء الذاتي؟. خاصة اذا كانت موارد بلاده غنية بما يكفي، مما دعى الى تسميتها بأسماء مثل”سلة غذاء العالم العربي، و الأفريقي”، أو حتى “سلة غذاء العالم”.. فكون السودان بلد واعد، و غني بموارده، و ثرواته المتنوعة: بشرية، و زراعية، و حيوانية، و معدنية، أمر مبذول للجميع، و لا يختلف عليه إثنان.

و السودان بهذا لا تنقصه سوى الادارة الجيدة لموارده المتنوعة هذه: مادية، و بشرية، ادارة تنبني على التخطيط العلمي الدقيق، و الخبرة الفنية، و الادارية، و التقنية العالية. يقوم بها المخلصون من أبنائه، متحلين بآخلاق سمتها العدالة، و الانحياز التام لأبناء شعبه، أو قل شعوبه المتنوعة السحن، و الاثنيات، و التقاليد الثقافية، و الديانات، و كريم المعتقدات.

بيد أن الجبهة القومية الاسلامية لم يكن في نيتها شئ من هذا، بل كان كل ما يشغل بال نخبها، و قياداتها، منذ البدء، و أثناء تخطيطهم طويل المدى للوصول الى السلطة، أمراً مناقضاً تماماً لهذا!!.. فقد أولت ظهرها لكل ما يتعلق باصلاح حال البلاد، و تنمية مواردها، و من ثم تفرغت بكليتها لما يسمى في مصطلح الحركة الاسلاموية بالتمكين، كما أسلفنا الى ذلك الاشارة في مقال سابق، و لكنهم في ذلك لم يكونوا معنيين الا بتمكين أنفسهم هم، و ليس بتمكين الشعب السوداني.

و على مدى ثلاثين عام عجاف ظلت زمر الاسلام السياسي عاكفة على هذا النهج الانتهازي، الذي لم تخطر حيله، و أفانينه، حتى على مخيله “ميكافيللي” نفسه!!.. و قد وظفوا في ذلك، السلطة الدينية، التي احتكروها لأنفسهم تماماً، و السلطة السياسية، التي ما توانوا في اغتصابها على ظهر الدبابات، و سلطة المال، الذي عكفوا على جمعه و تكديسه بنهم منقطع النظير، حيث وضعوا أيديهم على ثروات أرض السودان، و تغلغلوا في مفاصل الدولة السودانية، و أحكموا قبضتهم عليها.

أكثر من ذلك، فانهم شرعوا في محاولات محمومة لاعادة صياغة هوية الشعب السوداني، وفقا لرؤيتهم الأحادية الضيقة، امعاناً في ارتهان إرادته لديهم “من خلال اذلاله و سوقه الى الاستكانة”. و ذلك بغرض تحويل جموع الشعب الى متسولين على موائدهم، و من ثم الرضوخ التام لهم، و السير في ركاب مخططهم العالمي الرامي الى “أسلمة” كونية، وفقا لمبدأ تمكين مشابه، و لكن على دائرة أوسع من عالم اليوم ..

ليس هذا فحسب، بل ان الهوس الديني المتأسلم لم يكن يرى في أجزاء بذاتها من أرض السودان مثل الجنوب، الا عقبة أمام مشروعه الحضاري المزعوم، فما كان منه الا أن أعلن حربا دينية ضد أهلنا في الجنوب. و انبرى، من ثم، يجيش لها الجيوش، و يعدها بعقيدة جهادية موغلة في التطرف، أدت الى حصاد أرواح السودانيين من الطرفين. و غدى الأمر جراء كل هذا “بالنسبة للاخوة في جنوب السودان أشد و أمر، بل ان البعض الذي يدين بغير الاسلام كان يخشى من فرض هوية اسلامية بالقوة في مناطق لا تدين بالاسلام”. و قد “أثار التوجه الاسلامي المتزايد شكوك الجماعات غير المسلمة بأن يفقدوا حقوقهم كمواطنين ليكونوا أهل ذمة أو موا طنين من الدرجة الثانية” ..

و كانت النتيجة الحتمية لهذا الاتجاه الموغل في الاقصاء، و في الأنانية السياسية الممنهجة، أن تأججت نيران الحروب في أطراف السودان المختلفة: في دارفور، و جنوب كردفان، و النيل الأزرق. و من ثم تداعت الأمور الى فقدان السودان لما يقارب الثلث، من أغنى أراضيه، و أخلص أبنائه، حيث اختار جنوب السودان مضطراً، تحت وطأة هذه الظروف القاهرة، الانفصال عن جسد السودان الأم، و نأى بنفسه عن هذا الأتون الحارق، من التدهور المريع على كل الأصعدة.

و الدرس المستفاد من التجربة الواقعية للمآلات الوخيمة لانفصال الجنوب، أن تقسيم البلد، ليس فقط لا يحل مشكلة، بل انه يجلب من المشاكل، و الويلات، ما ليس في الحسبان. و الأمر، أنه و على قارعة وضع السودان الراهن، من الاحتراب، و اللا-دولة، ما زالت نفس المنظومة، و اسمها السائد الآن، الفلول، لا تفتأ و بنفس الاصرار، من خلال توظيف المؤسسة العسكرية، بل من خلال تماديها المعهود في استغلال الشعب السوداني، تسعى سعياّ حثيثاَ الى تفتيت البلاد بذات المنطق الأناني: “اما أن نحكمكم، أو نقتلكم”، أو “سودان بفهمنا، أو لا-سودان”!!..

و من العلامات الكبرى للانهيارالأخلاقي لدى قوى الظلام المتأسلمة هذه، تلك العين العوراء التي تنظر بها الى الأمور، دعنا نسمها ب “عين الذاتية” ضيقة الحدقة، و معتمة العدسة، و المصابة بعوز القدرة على رؤية الآخر. و عين الذاتية تلك، تجمع الى قصورها هذا، ايماناً أعمى بأن “الغاية تبرر الوسيلة”، و لا تؤمن بأن “الغاية تحدد الوسيلة”!! .. جملة غايات هذه الجماعة، تكريس بقائهم في كراسي السلطة، و احتكار مقدرات السودان، و ثرواته، من قبيل “أكل الترات أكلاً لما”. و الناس في كل هذا، فيما ترى هذه المنظومة، ليسوا سوى عبيد لهم، يستجدونهم: أعطوهم، أو منعوهم. أما الدين، و ما أدراك ما الدين؟ فهو مجرد طريق لعبورهم الى “كل ما يبرق”، و هو ما تبديه لهم نظرتهم الموغلة في الانكفاء على الذات، بأنه ذهب، ذاهلين في سيعيهم المحموم هذا، عن أمر بسيط و بديهي، منطوقه: “ليس كل ما يبرق ذهب”!!..

الوسومعبدالله عابدين

مقالات مشابهة

  • "القومي للتنسيق الحضاري" يشارك بجلسة "إحياء القاهرة التاريخية" بالمنتدى الحضري العالمي
  • المشهداني واللامي يبحثان التنسيق بين البرلمان والنزاهة
  • بث مباشر.. جلسات المنتدى الحضاري العالمي في دورته 12
  • خبير زراعي: آخر 10 شهور بلغت قيمة الصادرات الزراعية 4.1 مليار دولار
  • أستاذ الجهاز الهضمي: هذه الحقن من الممكن أن تسبب شللا في حركة المعدة
  • جهاز تنمية المشروعات يحتفل بالعيد القومي لكفر الشيخ بتفعيل مبادرة «بداية»
  • في عيدها القومي.. جهاز تنمية المشروعات يستعرض جهوده لتفعيل مبادرة "بداية" بكفر الشيخ
  • في فينيسيا.. تطبيق رسوم إلزامية على السياح!
  • انهيار صناعة الوهم.. المشروع الحضاري نموذجاً
  • بعد إصابة هند عبد الحليم.. كيف تتسبب حقن التخسيس في شلل المعدة؟