بدعة من الجفاء التهيؤ لها.. خطيب المسجد النبوي يعلق على الاحتفال بمولد النبي محمد
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر خطيب المسجد النبوي، الشيخ علي الحذيفي، في خطبة الجمعة، من الاحتفال بمولد النبي محمد، واعتبره "بدعة"، مع قرب ذكرى المولد النبوي، بعدما ذكرت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أنها وجدت "دليلا" على احتفاء النبي بمولده.
وقال الشيخ على الحذيفي في مقطع فيديو خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي نشرته قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ومن الجفاء للنبي، صلى الله عليه وسلم، التهيؤ لبدعة المولد وللبدع التي لا دليل عليها، والتقصير في السنة النبوية".
وأضاف الشيخ علي الحذيفي في خطبته، أن "اتباع النبي وأداء حقّه على العبد يكون بمحبته وتقديمها على كل شيء وطاعة أمره، واجتناب منهياته، وتصديق أخباره وأن لا يُعبد الله تعالى إلا بشرعه"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد خطيب المسجد النبوي قائلاً: "وقد حطّ الرحال مع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار قومٌ لم يسمعوا حتى بالمولد، ففازوا باتباع السنن النبوية والعمل بها ومجانبة البدع كلها".
وكانت دار الإفتاء المصرية ذكرت في وقت سابق "دليلا" على احتفال النبي محمد بذكرى ميلاده مستندة على حديث أخرجه الإمام مسلم في كتابه "صحيح مسلم".
وقالت إفتاء مصر في تدوينة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): "قالوا: هل احتفل الرسولُ صلى الله عليه وسلم بمولده؟.. قلنا: نعم، احتفل الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده الشريف، وهذا ثابت بالسُّنة؛ فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه أنه سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: (ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه) أخرجه مسلم، ففضَّل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بيان علة الصوم على بيان حكمه الشرعي؛ للإشعار بفضل صوم يوم مولده العظيم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام المسجد النبوي النبي محمد دار الإفتاء المصرية المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خصال تجعل الحياة أفضل
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ترك لنا من خلال حياته الشريفة معايير هامة نستطيع أن نعيش بها حياة أفضل.
وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال فتوى له، إلى حديث سيدنا هند بن أبي هالة، الذي نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ترك نفسه من ثلاث خصال: "ترك نفسه من المراء، وترك نفسه من الإكثار أو الإكبار، وترك نفسه مما لا يعنيه".
وأوضح أن هذه الخصائص تعكس طبيعة النبي الكريم، الذي كان يبتعد عن الجدال غير المفيد (المراء) الذي لا يعزز الحقيقة أو الفائدة، كما أنه كان يبتعد عن الكثرة المبالغ فيها من الكلام أو التعالي على الآخرين، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستعظم على أحد، بل كان دائمًا سهلًا لينًا، لا يكثر من الكلام إلا إذا كان فيه فائدة، ويبتعد عن ما لا يعنيه.
كما أكد أن هذه المبادئ تأتي من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على نشر الحقيقة وتوضيحها للناس بأسلوب رفيق ولين، مع التأكيد على ضرورة احترام الآخرين وتجنب التعالي، لافتا إلى أن هذه الصفات الثلاث هي جزء من نور جماله الشريف الذي يجب أن نقتدي به جميعًا في حياتنا اليومية.