المديح النبوي.. أشهر القصائد التي تغنت بمدح الرسول
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تمر ذكرى المولد النبوي الشريف خلال أيام، وبهذه المناسبة، يتذكر القرَاء ومحبو الشعر ما دونَه تاريخ الأدب العربي من قصائد، كتبها شعراء في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تباينت بمستوى بلاغتها، وجمالية لغتها وأسلوبها، بل وحتى في القصيدة الواحدة.
ولعل من أوائل الشعراء حسّان بن ثابت، شاعر الرسول الذي كان يرد على شعراء الجاهلية، ممن كانوا يهجون النبي، وورد أن الرسول دعا لحسان قائلا: "اللهم أيده بروح القدس".
و من الصحابة كتب عبدالله بن رواحة أيضا في مدح الرسول ومن شعره :
وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الفَجْرِ سَاطِعُ
أَرَانَا الهُدَى بَعْدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ
يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالكَافِرِينَ المَضَاجِعُ.
ويعتبر النقاد من أهل الثقافة والفنون، أن رائد شعر المديح النبوي هو الشاعر كعب بن زهير، ابن الشاعر الجاهلي القدير، زهير بن أبي سلمى. وفي البدايات عادى كعب الإسلام وهجا الرسول، فأهدر النبيّ دمه، وفيما بعد أسلم بجير بن زهير أخو كعب، ونصحه أن يسلم، فذهب إلى المدينة متخفياً، وأعلن إسلامه ثم أنشد قصيدة بدأها بغزل رقيق كما كان سائداً في نظم الشعر الجاهلي وقال بمطلعها:
بانتْ سعادُ فقلبيِ اليومَ مَتبُولُ
متيَّمٌ إِثرَها، لم يُفْدَ، مكبولُ
وما سعادُ غَداةَ البينِ إذ رحلوا
إلَّا أغنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مكحولُ
ثم مدح الرسول وطلب منه العفو قائلاً:
أُنبئتُ أنَّ رسولَ اللهِ أَوْعَدَني
والعفوُ عند رسولِ اللهِ مأمولُ
مهلا هداكَ الذي أعطاكَ نافلةَ
القرآنِ فيها مواعظ وتفصيلُ
لا تأخُذَنِّيِ بأقوالِ الوُشاةِ
ولم أُذنبْ ولو كثُرتْ عَنِّيِ الأَقاويلُ
إنَّ الرسولَ لَنورٌ يُستضاءُ بهِ
مهندٌ من سيوفِ اللهِ مسلولُ.
ومن بين أشهر القصائد التي كتبت في مدح النبي قصيدة "الكواكب الدريّة في مدح خير البرية" المعروفة باسم نهج البردة وتقع في 160 بيتاً، وقيل إنّ السبب في نظم القصيدة أن الشاعر البوصيري كان مريضاً ثم رأى النبي في منامه، وغطاه ببردته، وعقب هذه الرؤية شفي فكتب قصيدته التي يقول في أحد مقاطعها:
وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ
عن نفسهِ فأراها أيما شممِ
وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ
إنَّ الضرورةَ لا تعدو على العصمِ
وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ
لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ
محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْنِ
والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ
نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ
أبَرَّ في قَوْلِ "لا" مِنْهُ وَلا "نَعَمِ"
هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ
دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ
مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ
ومن الشعراء الذين كتبوا في مدح الرسول، الشاعر أحمد شوقي، ولعل من أجمل ما كتب قصيدة "سلوا قلبي" التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، ومما جاء فيها:
أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري
بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا
فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ
إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا
مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا
فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَّحابا
سَأَلتُ اللهَ في أَبناءِ ديني
فَإِن تَكُنِ الوَسيلَةَ لي أَجابا
وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ حِصنٌ
إِذا ما الضَرُّ مَسَّهُمُ وَنابا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون
إقرأ أيضاً:
إسلام الشاطر يكيل المديح لنجم الأهلي بعد تألقه المفاجئ أمام صن داونز
تحدث إسلام الشاطر نجم الكرة المصرية السابق، عن أداء إمام عاشور ومصطفى العش ثنائي الأهلي، أمام صن داونز في بطولة دوري أبطال إفريقيا.
وقال إسلام الشاطر، خلال تصريحات لبرنامج لعبة والتانية الذي يُقدمه الإعلامي كريم رمزي عبر إذاعة ميجا إف إم: إمام قدم مباراة جيدة، لكن تفاجئت من المستوى المميز لـ مصطفى العش.
وأضاف نجم الأهلي السابق: حال حصل على فرصة في هذا المركز مع تطويره، سيكون مميزا وسيربح الأهلي ظهير أيسر مميزا.
وأردف إسلام الشاطر: الأهلي كان جيدا في النواحي الهجومية وليس في الدفاع فقط، والأهلي لاحت له فرصا عديدة أكثر منه في مباريات أخرى كثيرة كنا نمتلك فيها الاستحواذ.
وأكمل إسلام الشاطر: الأهلي كان ينقصه الانتقال من الدفاع للهجوم، والأهلي تمكن من إغلاق المساحات على صن داونز.
واختتم الشاطر تصريحاته: كولر لديه تفكير كبير جدا، وكيف سيغلق المساحات في الوقت الذي يريد فيه الهجوم وإحراز الأهداف.