الجزيرة:
2024-09-18@03:06:21 GMT

لماذا يرفض طفلك المدرسة.. إليك الأسباب والحلول

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

لماذا يرفض طفلك المدرسة.. إليك الأسباب والحلول

بعد انقضاء الأسابيع الأولى من العام الدراسي، حيث يدرك الأطفال أن عطلة الصيف قد انتهت، يواجه البعض منهم مشكلة -غير عابرة- في الذهاب إلى المدرسة يوميا، وهو ما يُعرف برفض المدرسة. تعتبر هذه المشكلة عاطفية وتتطلب تدخلا ودعما مناسبين، حيث قد يكون لتركها دون معالجة تأثير طويل المدى على النمو العقلي والعاطفي للطفل.

فكيف يمكننا التعامل مع هذه المشكلة بفعالية؟.

أسباب شائعة ودعم ممكن

يمكننا التعرف على مشكلة رفض المدرسة من خلال ملاحظة علامات مثل توسل الطفل المتكرر لعدم الذهاب إلى المدرسة، والبكاء ونوبات الغضب، ورفض مغادرة الفراش، والشكوى من أعراض جسمانية تتحسن فور إخباره بعدم الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى معاناته من القلق والتوتر، وفقا لموقع "توب كيدز".

على الوالدين متابعة التحصيل الدراسي للطفل للتأكد من عدم وجود مشكلات تستدعي التدخل (غيتي إيميجز)

لا يجيد الأطفال التعبير عما يشعرون به، لذا فالاستماع إليهم ومساعدتهم في الإفصاح عن مشكلاتهم والصبر على ذلك، لخلق مساحة لهم للتعبير، لذا يمكن المساعدة في فهم المشكلة من خلال سؤال طفلك "إذا كان بإمكانك تغيير شيء في المدرسة فما هو؟".

وهذه بعض الأسباب الشائعة لرفض الطفل للمدرسة:

قلق الانفصال عن الأسرة: إنه يترك عالمه الآمن ليقضي ساعات بين كثير من الأطفال والكبار الغرباء، ينصح الخبراء هنا بإخبار الطفل عن موعد حضور الوالدين لاصطحابه في نهاية اليوم، بما يمنحه بعض الاطمئنان.

عالم الأصدقاء: في عمر أكبر قليلا يعاني بعض الأطفال من مشكلة تكوين الأصدقاء، ويجدون أنفسهم في عزلة عن أقرانهم، لذا من المهم تعزيز المهارات الاجتماعية للطفل، مثل النظر في عيني محدثه، يفيد هنا أيضا أن يتعلم الطفل كيفية تكوين أصدقاء بجملة بسيطة مثل "مرحبا، اسمي عمر، ما رأيك في أن نلعب سويا؟".

التنمر: إذا لاحظت قلقا لدى الطفل، مع انخفاض في مستوى تقدير الذات غير معهود وقلة عدد أصدقائه، فربما يكون ضحية للتنمر، وهنا قد يحتاج الأمر لتدخلك ومناقشة ما حدث مع إدارة المدرسة.

صعوبات التحصيل الدراسي ومشكلات الرؤية، لذا على الوالدين مراقبة تصرفات الطفل مثل حكة في العين أو الصداع أو ميل رأس الطفل للأمام أثناء القراءة، مع ضرورة إجراء اختبار النظر بصورة دورية للتأكد من سلامة الرؤية.

وبعيدا عن الأسباب الصحية للأمر، على الوالدين متابعة التحصيل الدراسي للطفل للتأكد من عدم وجود مشكلات تستدعي التدخل.

الأطفال لا يجيدون التعبير عما يشعرون به، لذا فالاستماع إليهم ومساعدتهم في الإفصاح عن مشكلاتهم (شترستوك) ما فائدة التعلم؟

أصبحت المدرسة اليوم مرهقة للطفل أكثر مما مضى، إذ يفتقد متعة التعلم ويواجه بكم هائل من المعلومات، عليه استيعابها لتجاوز الامتحانات، ومع شعوره بضيق الوقت المتاح لاستيعابها إلى جانب كونها بعيدة عن الفائدة المباشرة على حياته، فإنه يشعر بالملل من عملية التعلم، وهنا يتنامى شعوره برفض المدرسة.

يمكن للآباء مساعدة أطفالهم في إيجاد علاقة بين دراسة واهتمامات أطفالهم، ليصبح دماغهم أكثر تقبلا لها، وقدرة على التركيز فيها، حيث تزيد قدرة الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات حين ترتبط بالمعرفة السابقة.

كما أن إثارة فضول الطفل بطرح أسئلة يجد إجاباتها في الدروس، ستدفعه لاكتشاف الإجابات وحل المشكلات، فيصبح أكثر كفاءة في الاستجابة لعملية التعلم.

إذا اطلعت على الكتاب المدرسي للتعرف على ما سيدرسه الطفل في الوحدة القادمة، وأثرت مناقشات معه -في السيارة أو في طابور المتجر- حول هذه الموضوعات، مثل لفت انتباهه للبلد الذي صنع فيه منتج ما، أو إلى نسبة الضرائب الموضحة في فاتورة الشراء، ستكون قد صنعت جسورا جيدة لربط اهتماماته بالعديد من الموضوعات.

الغياب ليس حلا

التغيب عن المدرسة لفترة طالت أو قصرت لا يحل المشكلة، بل ربما يفاقمها، ويجعل العودة إلى صفوف الدراسة أكثر صعوبة، لذا فإن دور الآباء هو التأكيد على أهمية الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة وتفهم شعورهم وتقدير شجاعتهم في الذهاب إلى المدرسة في هذه الظروف، مع تقديم الوعود بالعمل على حل المشكلة.

إذا كانت المشكلة تستدعي التغيب، ينصح الخبراء بألا يتحول يوم الغياب إلى تجربة ممتعة، سيكون عليك تقليل الأنشطة وتقييد وقت الشاشة مع الاستمرار في أداء الوجبات المدرسية حتى لا يتأثر تحصيله الدراسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذهاب إلى المدرسة

إقرأ أيضاً:

إزاي تحمي طفلك من الاحتيال الإلكتروني؟.. احذر سرقة فلوسك

في الوقت الحالي يقع الكثير من الأطفال في فخ الألعاب الإلكترونية، إذ ينجذبون نحو الألعاب والتطبيقات التي تبدو بريئة وغير ضارة، ولكن خلف هذه الألعاب قد يتعرض الأطفال لعمليات احتيال تشمل سرقة معلوماتهم الشخصية أو الحصول على بيانات الوالدين المالية، وبالتالي سرقة أموالهم.

تأثير إدمان الألعاب الإلكترونية على الأطفال

إدمان الألعاب الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة مثل السلوك العدواني أو السرقة، وهذه الألعاب يمكن أن تعرض الأبناء للاحتيال الإلكتروني والاستغلال المادي، بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الألعاب إلى إصابات عضوية في المخ نتيجة للإفراط في استخدامها، مما يؤثر سلبًا على قدرات الأطفال على التركيز والانتباه، بحسب الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في حديثه لـ«الوطن».

غالبًا ما يبدأ الاحتيال الإلكتروني بإغراء تحميل تطبيق مجاني أو الفوز بجوائز وهمية، يتطلب الحصول عليها إدخال معلومات شخصية، وبسبب قلة خبرة الأطفال وضعف قدرتهم على التمييز بين ما هو آمن وغير آمن، يقعون ضحية بسهولة لهذه الحيل، وفقًا لاستشاري الطب النفسي.

دور الأهل في حماية الطفل

تحسين العلاقة بين الأهل والأطفال يلعب دورًا كبيرًا في تقليل تأثير هذه الألعاب، يقول «فرويز»: «الأمر يتطلب توعية مستمرة من الأهل، ويكونوا قريبين من أطفالهم وكلما تحسنت علاقة الطفل بأسرته، كلما ابتعد عن الأشياء التي تؤذيه مثل الألعاب الإلكترونية».

ولحماية الأطفال من مخاطر الاحتيال الإلكتروني، يجب على الآباء توعية أبنائهم بضرورة عدم مشاركة معلوماتهم الشخصية مع أي شخص عبر الإنترنت، مثل العنوان أو رقم الهاتف أو بيانات الحسابات، من المهم أيضًا مراقبة الأنشطة الرقمية للأطفال وتوجيههم لاستخدام تطبيقات وبرامج آمنة، بالإضافة إلى تفعيل أدوات الرقابة الأبوية.

ويجب تعليم الأطفال كيفية التعرف على الروابط المشبوهة والرسائل الزائفة، وتحفيزهم على التحدث فورًا مع الأهل إذا تعرضوا لأي موقف غير مريح أو مشكوك فيه أثناء استخدامهم للإنترنت، وفقًا لاستشاري الطب النفسي.

مقالات مشابهة

  • 3 ثمرات وكوب حليب.. نصائح لتقوية مناعة طفلك خلال العام الدراسي
  • 3 حبات قبل المدرسة.. ثمرة مفيدة للمخ وتساعد طفلك على التركيز
  • سنة أولى أمومة.. 5 أخطاء احذري الوقوع فيها أثناء التعامل مع طفلك
  • وفّري ثمن شرائها.. إليكِ طريقة إعادة تدوير الحقائب المدرسية القديمة
  • أهمها «تحديد أوقات النوم».. 10 طرق تشجع أطفالك على التفوق الدراسي
  • دليل ذكي للأمهات.. كيف تحمي صحة طفلك من تقلبات الجو مع دخول المدارس؟
  • إزاي تحمي طفلك من هوس التصوير؟.. يمكن أن يصاب بأمراض نفسية
  • لماذا الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم مناعة؟
  • قبل بدء الدراسة.. كيف تساعدين طفلك على تكوين صداقات مفيدة؟
  • إزاي تحمي طفلك من الاحتيال الإلكتروني؟.. احذر سرقة فلوسك