يحتفل العالم الإسلامي، في 12 من ربيع الأول بذكرى المولد، النبوي الشريف لذلك حرصت دار الإفتاء المصرية تفاصيل حادثة شق صدر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

واقعة شق صدر الرسول

وقالت دار الإفتاء، في واقعة شق صدر الرسول، إن الله عز وجل بعث ملكين لشق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم، وتطهيره من حظ الشيطان، فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه، فكان صلى الله عليه وسلم عند أمه إلى أن بلغ ست سنين.

القصة الكاملة حول شق صدر النبي 

وحول شق صدر النبي الكريم، قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في فتوى نشرتها دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الرسمية، إن الرسول الكريم قبل أن يبلغ الثالثة من عمره حدثت له حادثة شق الصدر؛ مستشهدا بما جاء في السنة الصحيحة عن أنس رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْسَلاَمُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ- فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ" رواه مسلم.

وأضاف شيخ الأزهر في واقعة شق النبي الكريم، أن هذه الواقعة تكررت مرة أخرى وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رسولٌ جاوز الخمسين من عمره؛ مستشهدا بما جاء عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، قال: «بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَدَّ» قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ -مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ-، فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ..» رواه البخاري.

تطهير قلب الرسول

وأكد الإمام الأكبر أن من هذه الآثار يتضح أن الله تعالى لم يشأ أن يَدَعَ رسوله الكريم - والذي اصطفاه مِن خَلقه - غرضًا للوساوس الشيطانية التي يتعرض لها كل إنسان، وإنما طهّر قلبه ونقّاه حتى يرتقي إلى درجة كمال الرسالة الخاتمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المولد النبوي ذكرى المولد النبوي شق صدر النبي صلى الله علیه ى الله ع شق صدر

إقرأ أيضاً:

لكُل أمة علمً وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها

أمم سابقة ، طوائف متعددة ،مناهج متضاربة ،وديانات مختلفة ،أعلام تُضل وآلهه لاتسمن ولا تغني من جوع ،بشرية تعيش بعمق الفساد والضلال لا أمر بالمعروف ولا نهي عن منكر. لاعطاء لا تعاون ،ما قبل دين محمد أديان كثيرة سماوية ،لكن لم يكن من تلك الجماعات إلا العصيان والنُكران وقتل الأنبياء وتحريف الكُتب والادعاء بأنهم أبناء الله ،يعادل ذلك نعتهم بأن يد الله مغلولة ،تطاول وتعالى، ظلم وتجبر تساؤلات كثيرة ، فما كان من الله إلا أن نكس الكبرة وبدل القوم كرد على تحدياتهم جعل من العرب آخر الأنبياء وخاتمهم وعززه بالمعجزة الخالدة ،فما بعد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ليس استقامة البشرية ولا استقامة الطريق ،ليست العبودية لله وحده دون غيره ،بل كان هنالك الكثير من الجموع البشرية مازالت في كفرها وشقائها وتيهها وضلالها ،فبعد ما أدى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أمانته وبلغ دين ربه وعلم الكتاب والحكمة وجاهد في الله حق الجهاد ورفع رايات الإسلام عالية دون انكسار أو انهزام ،كبقية الرسل ممن أدوا أمانتهم وبلغوا دين الله كامل دون نقص ،كذب بهم البعض وآمن البعض وهكذا هي سنة الله في خلقه ،تمحيص للفئة وثبات للفئة الأخرى ،على مر الأزمان وفي مختلف حقبات التاريخ ترى جمعين جمع الحق وجمع الباطل .

بعد ما بعث الله محمد بن عبدالله كخاتم للرسل وختام للأنبياء ،لم يترك الأمة بلا أعلام أو قيادات تهديهم وتعلمهم ليتركهم حينها يموجون في بعض بالعقائد الباطلة والثقافات المغلوطة من قبل الأعلام المنصبة من قبل الشرك ،بل جعل لكُل أمة علماً ولكل أمة قائدا ومعلما منذرا مرشدا أتاه الله الحكمة وألبسه لباس التقوى ،رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم في غدير خم رفع يد الإمام علي مبايعًا أياه قائلا فيه “انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ” وقائلا في أحد الأحاديث “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي” الحديث النبوي يشير ويؤكد على ضرورية العلم ،لأننا بطبيعتنا البشرية والمجتمع البشري ينسى أو يتناسى والله سبحان وتعالى أكد ذلك في عدة آيات قرآنية’ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْـمُؤْمِنِينَ “وقال تعالى” أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى” وقال تعالى” إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ” التذكير مسألة مهمة جدا في الواقع البشري شريحة يجب أن تتفعل بشكل مستمر يجب أن نستمد من آل بيت الرسول ونسعى بها في مناكب الأرض ،فمن عدل الله ورحمته بالبشرية جعل لكُل أمة قائدا ،لكُل عصر علما من آل بيت النبوة يرشدهم يعلمهم الكتاب والحكمة يزكيهم ويعلمهم ،ها نحن أبناء اليوم نعيش واقعاً مأساوياً واقعاً كما قال فيه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أشد من الجاهلية الأولى علماء سوء تحكم الأمة وقيادات دنيوية ،بشر أشبه بالأنعام بل أضل. نرى الباطل يتوسع بشكل مخيف والحق يكمم ،شعوب دول حكام عظموا وألّهوا دولاً عظمى، ذات نفوذ كبير وقوات عسكرية ضخمة خوفاً منهم ورهبة ،إلا أن مشيأة الله اختصت لهذه المرحلة الحساسة قائدا من آل محمد، قائدا فذا صلبا قوياً بقوة الدين رحيما على المؤمنين شديدا على الكافرين لا يخاف في الله لومة لائم يهيئ الله له الساحة ، وتهيئاتها ليزعزع الذين في قلوبهم مرض ويثبت الله الذين قالوا الله ربنا ثم استقاموا ،ليمحص الله ما بين المتبعين حق الإتباع وما بين نفاق القلب.

عندما تحرك الشهيد القائد ويليه السيد القائد لم يكتفيا بحدود محافظة صعدة وضواحيها ،تحركوا بمنظور عالمي شامل ،تحرير شبه الجزيرة العربية من الهيمنة والاستعمار ،لم ينصاعوا كبقية الأمة ،تحركوا من واقع المسؤولية التي ألقيت على عاتقهما رغم الحروب التي شنت والعداء الذي فرض عليهم من بقية الشعوب ،تسابقت الأيام والليالي واتسعت دائرة المسيرة القرآنية وأطلقت كشرارة تحرق الأعادي ولا تذر ،بقيادة القائد الرباني والسيد الأغر ،وحينما استقرت المسيرة القرآنية على مؤسسات ووزارة الدولة ،أخذ السيد القائد بتغييرها جذريا بما في ذلك مصالح الشعب وتقليص حجم الوزارات ،تحدى الدول ووقف بصف غزة وناصر لبنان ،جعل من الجيش اليمني جيشاً قوياً، بنى بالثقافة القرآنية، أعد منهم جنداً ذوي خبرات في التصنيع الحربي والتطوير.

لم يكن للسيد القائد جانب واحد فقط “العسكري” بل احتضن جميع الجوانب فترى تنوع الخطابات تهذيب النفس وتعليمها التناصح في ما بيننا أهمية تقوى الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،كان زاد دواء للروح ،خطورة الحرب الناعمة ،وتجنب الكذب والغيبة ،آداب الأكل آداب الكلام تتطرق للأشياء الصغيرة التي قد تنساها الأم في تعليم صغيرها ،أغلب محاضراته كانت تعيد ترميم الروح تماسك المجتمع والرأفة والرحمة ببعضنا البعض ،تحدث عن التكافل الاجتماعي وعن الوعي، تتطرق لكُل ما قد يجعله يقف أمام الله قائلا: اللهم أني أديت الأمانة كما ينبغي.

فاللهم ثبتنا على دين نبيك تحت راية وليك ابن وليك وتقبلنا يا رب معه وثبتنا وأطل في عمره وابقه للعالم أجمع أنت تعلم ما لا يعلمون يا الله.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • حكم صيام من نهاه الطبيب عن الصوم.. وهل عليه وزر إذا صام.. الإفتاء تجيب
  • لكُل أمة علمً وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها
  • بالقرآن الكريم.. دعاء الليلة الحادية عشرة من شهر رمضان 2025
  • أحمد عمر هاشم: الرسول ﷺ نموذج في الوفاء والتقدير لزوجته خديجة
  • مش بعرف أدعي في رمضان.. صيغة واحدة بسيطة علمها النبي للسيدة عائشة
  • بالقرآن الكريم.. دعاء اليوم العاشر من شهر رمضان
  • بالقرآن الكريم.. دعاء الليلة التاسعة من رمضان 2025
  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية.. فيديو
  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم