حصل موقع الأسبوع، على صور ضحايا حادث عقار «شبرا مصر» المنهار، والذي راح ضحيته سيدة وطفلتها وأختها الكبرى.

وصرحت النيابة العامة بدفن جثامين الضحايا الثلاث، عقب توقيع الكشف الطبي لتحديد أسباب الوفاة وإعداد تقرير مفصل عن الوفاة، من ثم تشيع الجثامين إلى مثواهم الأخير بمقابر العائلة.

كانت دقت الساعة تشير للتاسعة إلا ربع مساءً أمس الخميس 12 من سبتمبر 2024، وبعد أن فرغ المصلون من أداء فريضة صلاة العشاء، وقبل أن تجلس «أم محمد»، كعادتها أسفل نافذة «شباك» شقتها في الطابق الأرضي، سمعت دوي صوت ارتطام في شارع الباشا بحي شبرا مصر، الصوت المرتفع تلاه غبار غطى شوارع الحي القديم، حينها أسرعت «أم محمد» وزوجها نحو الجيران، حيث ساد الظلام ولم يتمكن أحد من الرؤية لانتشار الغبار، وانتشر الصراخ «بيت وقع على اللي فيه».

تجمع الكثير من الأهالي في محاولة منهم إنقاذ سكان المنزل المنهار، غير أن الكتل الخرسانية وأكوام الركام وقفت عائقا، وبدأت الرؤية تنكشف رويدا ليظهر المنزل المنهار مقسوم إلى نصفين، وبدأت قوات الدفاع المدني تعزز بـ «لودر» وسيارات نقل لرفع الحطام والبحث عن ناجين أسفل الأنقاض.

ودفعت قوات الدفاع المدني، بفرق إنقاذ بري التي انتشلت في بداية الأمر جثتين لفتاتين تدعى إحداهما "نديم" جرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى شبرا لحين صدور قرار من النيابة بدفن الجثامين عقب توقيع الكشف الطبي عليهما لبيان أسباب الوفاة وإعداد تقرير وافٍ عن الحادث.

نحو ثلاث ساعات اجتمعت فيها أوجاع "أم ندى"، مع مآسي الناجين من العقار، تحاول "أم نديم" أن تهدأ من روعة الأم المكلومة وتواسيها على أمل أن يكتب لإبنتها النجاة، وبعد أن انتصف الليل بحوالي 30 دقيقة، أخرجت قوات الإنقاذ الفتاة من بين ركام العقار.

مشهد انتشال جثمان "ندى" كان صدمة لوالدتها، حيث وقفت الأم أمام سيارة الإسعاف تناجي ربها بنجاة ابنتها وأن لا يحدث لها مكروه، ولم تتمالك أعصابها لحظة واحدة، حينما رأت ابنتها «قاطعة النفس»، عقب انتشالها من بين الركام، هامت الأم خلف سيارة الإسعاف التي تنقل ابنتها إلى مستشفى شبرا التي لا تبعد عن الحادث سوى أمتار، والأم تصرخ بعلو صوتها في الشوارع "يا ندى.. ياندى".

روايات عدة تناقلها عدد من الجيران، حول الحادث المفاجئ، وأكدوا أنه قبل شهر من الفاجعة، قرر مالك العقار الملاصق لمحل الحادث هدم منزله وإعادة تجديده، وهو الأرجح بالنسبة للجيران أن يكون سببًا في حادث انهيار العقار.

وأسفرت جهود قوات الإنقاذ بعد نحو 3 ساعات، عن انتشال 3 جثث، وتبين أن الجثامين لفتاتين وطفلة صغيرة جرى نقلهم إلى مشرحة مستشفى شبرا مصر المركزي، وفي الثانية من فجر اليوم الجمعة، أنهت قوات الإنقاذ بالقاهرة، عمليات البحث عن ضحايا أو مفقودين أسفل أنقاض عقار شبرا مصر المنهار، ولا زالت التحقيقات مستمرة حول السبب الرئيسي لانهيار العقار.

اقرأ أيضاًالخارجية البريطانية: اتهام روسيا لدبلوماسيينا بالتجسس «لا أساس له من الصحة»

الكرملين: تصريحات بوتين حول عواقب استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي واضحة لا لبس فيها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: امن القاهرة انهيار عقار شبرا عقار شبرا مصر ضحايا عقار شبرا شبرا مصر

إقرأ أيضاً:

"فخ العسل والموت".. حكايات نسائية فى بلاط صاحبة الجلالة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر حديثا عن مركز إنسان للنشر والتوزيع كتاب “فخ العسل والموت فى بلاط صاحبة الجلالة”؛ للكاتبة حنان أبو الضياء، والذي يتناول تجارب صحفيات من نوع خاص، تقول عنهن الكاتبة: “إنهن متفردات اخترن الشكل الأكثر ذكورية للصحافة مثل تقارير الحرب. وتغطية الأوبئة. امتلكن الهدوء الغريب لشخص محاط بطلقات القناصة، فقدمن صحافة متفردة، ولا يمكن إنكارتأثيرهن فيها”.


وتضمن حكايات الكتاب مارثا جيلهورن التى لم تتظاهر في تغطيتها الصحفية أبدًا بالحياد “كانت تكتب غالبًا بدافع الغضب كشاهدة لا كمحللة. وماري كاثرين كولفين.. عاشقة الحياة وسط الخطر، كانت دومًا في قلب الحدث، لتنقل لنا بكل شفافية قصص الضحايا في قلب صراعات العالم” . 
وهناك لي ميلر،  مصورة الأزياء والفنون التي أصبحت مصورة الحرب الرسمية لمجلة "فوج" Vogue في لندن، حيث قامت بتغطية الحرب، وتحرير باريس، وحركة اللاجئين عبر أوروبا. صورتها أقنعة النار، هامبشتيد، لندن 1941، واحدة من أشهر اللقطات الحربية لميلر.
أماندا ليندهاوت. صحفية كندية، التى عاشت تجربة مريرة مع الاختطاف والاغتصاب والاقتراب من الموت.

وهناك  تجربة ليندهاوت في جنوب الصومال، التي صارت رهينةً للمسلحين المراهقين من جماعة حزب الإسلام الأصولية .
وميليسا فونج، مراسلة منذ فترة طويلة في قناة سي بي سي ذا ناشيونال، التى كانت تغادر مخيمًا للاجئين خارج كابول، وفجأة، اختطفها رجال مسلحون زعموا أنهم من طالبان، وطعنوها. 
لوري جاريت.. الحائزة على جائزة بوليتزر لعام 1996؛ لتقريرها الشجاع من زائير حول تفشِّي فيروس الإيبولا هناك. 
أيضًا إيمي هارموني، التى غطَّت تأثير الثورة الجينية على الحياة الأمريكية. تكشَّفت من خلال سلسلتها المستمرة، "عصر الحمض النووي"، فوائدُ وأعباء المعلومات الجينية بعد خروجها من المختبرات العلمية إلى الحياة اليومية.
يقول الناشر : “هن نماذج من النساء اللاتي وصلن إلى قمة مهنتهن بشكل واضح وباهر. إنهن الصحفيات القويات والناجحات والطموحات اللاتي يمكن التطلع إليهن؛ ليصبحن جزءا من تفرد عالم الصحافة” .


يضيف: "الكتاب يؤكد إن المرأة التي تملك قدرات خارقة للعمل تحت ضغط، ربما لا يتوقعه الناس، هي بمثابة أنثى ترفرف رموشها لخياطتها ليصبح لديها معدل نجاح أعلى. تملك الجرأة في المغامرة، ممزوجة بغريزة عشق معرفة التفاصيل.
إنهن صحفيات يشتركن في القدرة على التحليل الكتابي والتعبير، وطرح التفاصيل الدقيقة بالحساسية التي جعلت منهن نساء استثنائيات؛ لذلك أردت أن أقترب من عالم بعض أيقوناتنا الصحفية... صحفيات عاشقي عالم الصحافة بكل مخاطرها، فأصبحن نسخة متقدة من فخ العسل والموت".

مقالات مشابهة

  • قوات الإنقاذ البري تنتشل جثة شاب من حفرة آثار بكرداسة وتواصل البحث عن آخر
  • كانت معاناة.. الفنان صبحي خليل يكشف كواليس حل أزمة عقار العجوزة |فيديو
  • أمل من تحت ركام مخيم اليرموك
  • وفاة مأساوية لطفل مغربي بسبب شاحن الهاتف
  • "فخ العسل والموت".. حكايات نسائية فى بلاط صاحبة الجلالة
  • الأخطار الأفدح تحت ركام الحرب..!
  • من حكايات صفية زغلول!!
  • انهيار أجزاء من عقار قديم بالعطارين في الإسكندرية دون إصابات
  • كشف ملابسات تعدي شخص على كلب بعصا خشبية
  • مسؤول أممي: لا وجود لمكان آمن في غزة.. المدارس والمستشفيات تحولت إلى ركام