حلّت اليس يمين بويز ابنة زغرتا، الرئيسة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية اللبنانية ، الأولى في لبنان وال 50 في الشرق الأوسط، في قائمة أقوى قادة الرعاية الصحية في المنطقة الأكثر تأثيرا لعام 2024 في المنطقة، والتي تعدها "فوربس الشرق الأوسط"، وتأتي هذه اللائحة لتسليط الضوء على رؤساء شركات الرعاية الصحية الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط، ضمن قطاعات الرعاية الصحية والأدوية والمرافق الطبية والتكنولوجيا والمعدات الطبية، و الإستثمارات.


عيّنت يمين بويز المديرة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية في العام 2016 حيث تميزت بقيادة أنشطة صحية هامة، وإطلاق مبادرات وشراكات استراتيجية عبر العالم العربي، وعملت بلا كلل لجعل إتحاد المستشفيات العربية واحدًا من أكثر الهيئات الصحية شهرة واعترافا  ومصداقية في العالم العربي، وبنت له شبكة واسعة وسمعة قوية بين المسؤولين الحكوميين، وصناع القرار الرئيسيين، واللاعبين المؤثرين في المنظمات الإقليمية والعربية والدولية. وتحت قيادتها، وسّع الاتحاد حضوره في جميع الدول العربية، مساهما في إنشاء مفهوم متقدم وواعد للقطاع الصحي العربي.
تمتلك اليس يمين بويز 20 عاما من الخبرة في مجال الرعاية الصحية حيث عرفت برؤيتها الاستراتيجية البارعة، ونهجها التعاوني، والتزامها الراسخ تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية، وتحقيق العدالة والاستدامة والابتكار فيها.
وقد قادت العديد من المشاريع الصحية الرائدة، والإعلانات والمبادرات ولعبت دورا محوريا في إطلاق "إعلان القاهرة لصحة المرأة"، و"إعلان عمان حول سلامة المرضى" وقامت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمي بتأسيس "المركز العربي للاستدامة الصحية" وهي مبادرة رائدة، تهدف إلى توجيه المستشفيات لتكون مستدامة، ذكية، وآمنة ومساعدتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي.  تم تكريمها بلقب "المرأة المؤثرة لعام 2023 - 2024 في استراتيجيات الرعاية الصحية والتعاون"، لتبرز كواحدة من أبرز القيادات النسائية في قطاع الرعاية الصحية في العالم العربي. واعترافا بمساهماتها الاستثنائية في قطاع الرعاية الصحية تم منحها "وسام الاستحقاق الوطني" من قبل الجمهورية اللبنانية. وهي محاضرة ومتحدثة عامة مميزة في المؤتمرات الصحية الإقليمية في العالم العربي وعضو مؤثر في العديد من اللجان العلمية ولجان التحكيم في مجالات استدامة الرعاية الصحية، تجربة المرضى، الطب الدقيق، السياحة الصحية والتحول الصحي الرقمي. (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة العالم العربی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

القصيبي وأزمات الشرق الأوسط

القصيبي وأزمات الشرق الأوسط

 

 

بادئ ذي بدء، أعتقد أن أغلب الناس يعرفون من هو غازي القصيبي الشاعر، والأديب، والدبلوماسي، والوزير السعودي فكل هذه الصفات مارسها القصيبي بكفاءة نادرة من شخص تنقل بين أكثر من وزارة تخصصية وأكثر من سفارة.
ولديه الكثير من المؤلفات في الإدارة وفي الشعر وهناك روايات تحولت لان تكون مسلسل تلفزيوني ومنها رواية “شقة الحرية” كما أن كتابه “الحياة في الإدارة” يحكي فيها تجربته في العمل الحكومي وكيف أنه استطاع أن يتغلب على الكثير من التحديات الإدارية والتغلب على الصراعات الفكرية مع الذين يرفضون التغيير. ومع أنه توفي عام 2010 إلا أنه تزال كتبه مرجعاً للكثيرين ممن عشقوا العمل الإداري أو الشعر بل هناك من يرون فيه أنه أستاذ لهم مع أنهم لم يلتقوا به.
تلاميذ غازي القصيبي ممن أعرف بعضهم، تجدهم يرددون جملة باتت شهيرة عندما تأتي سيرته “القصيبي أستاذي الذي لم يدرسني” ويكاد أنهم يعرفون كل كتبه ويحتفظون بنسخ منها وعليك الحذر أن تبدي نقداً أو وجهة نظر فيما كتبه القصيبي، وهم لديهم كل الحق فهو يجمع الأستاذية بين الدراسة والعمل.
ومنذ أيام والناس مهتمة بالوضع السوري منذ سقوط نظام بشار الأسد بتاريخ 8 ديسمبر الجاري؛ في محاولة لفهم ما حدث والذي كان مفاجئاً للجميع على الأقل لأنه النظام الوحيد الذي استطاع أن يتجاوز أحداث ما كان يعرف بـ”الربيع العربي” قبل ما يزيد من عقد ومحاولة تقييم مستقبل سوريا الدولة المليئة بتفاصيل ديموغرافية ودينية وطائفية وتحيطها دول كل لديه مطامعه الخاصة فيه وهي مطامع ليست جديدة وإنما الفرصة الآن مواتية لهم وهو ما دفع بالدول العربية لأن تبدي قلقها وترفض التدخلات الإسرائيلية والتركية في الوضع السوري(ففي زحمة هذا النقاش) جاء غازي القصيبي من أحد تلاميذه النجباء ولكن هذه المرة في كتابه “الوزير المرفق” الذي يشرح فيه أن هناك مهام تأخذ الوزير من دوامة العمل الروتيني اليومي أبرز هذه المهام مرافقة الملك وولي العهد، في هذا الكتاب سرد القصيبي مجموعة من الأحداث جمعته برؤساء دول العالم منهم الرئيس جيمي كارتر.
فقد نقل القصيبي عن جيمي كارتر أنه كان على إطلاع واسع بمشكلة الشرق الأوسط (فلسطين) التي نراها اليوم بأنها “أم المشاكل” في هذا الإقليم فالكل تدخل فيها، وكل الأزمات والخلافات في الإقليم والعالم تمر من خلالها، والأحداث التي نعيشها اليوم في سوريا هي أحد إفرازات أحداث السابع من أكتوبر2023 المرتبطة بها والحديث اليوم أبعد من سوريا إلى تغيير الشرق الأوسط بأكمله.
حضور غازي القصيبي المتوفي في 2010 ولكن وجود تلاميذه وكأنه حاضر في وقتنا كان في تعليقه علة الرئيس الأمريكي في السبعينيات وبداية الثمانينات القرن الماضي حيث قال القصيبي: “لو كانت القدرة على حل مشاكل عويصة مرتبطة بالمعرفة وحدها لكان الرئيس جيمي كارتر هو من حل مشكلة الشرق الأوسط”، ما يعني أن الأمر يحتاج إلى جملة من العوامل.
المذهل في الأمر كله، رغم مغادرة غازي القصيبي عن دنياينا إلا أن ما يزال على مستوى متألق من الأحداث التي نعيشها بكتبه وشعره وتاريخه.


مقالات مشابهة

  • مبادرات محمد بن راشد تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد "تحدي القراءة" منهجاً تعليمياً في العالم العربي
  • “مبادرات محمد بن راشد” تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد “تحدي القراءة” منهجاً تعليمياً في العالم العربي
  • الشرق الأوسط وأوكرانيا والهجرة على طاولة القادة الأوروبيين في بروكسل
  • جامعة أسيوط والبنك العربي يوقعان بروتوكولاً لرفع كفاءة المستشفيات
  • تحويل المستشفيات الصحية إلى منشآت صديقة للبيئة من أجل مستقبل مستدام
  • كتاب “عالمية الأبجدية العربية” يرصد حضور الحرف العربي في لغات العالم
  • القصيبي وأزمات الشرق الأوسط
  • الإيسيسكو والبنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبحثان آفاق التعاون
  • المبادرات الدبلوماسية أبرزها.. كيف يتعامل العالم مع قضية الشرق الأوسط
  • جامعة الدول العربية تؤكد أهمية الدبلوماسية الرياضية في نقل صورة مشرفة عن الوطن العربي إلى العالم