اجتمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع  أليساندروا فراكاسيتي، المُمثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وذلك لبحث تعزيز مجالات التعاون مع البرنامج، وذلك بحضور مسئولي البرنامج، وفريق عمل الوزارة.

 

جاء ذلك في إطار اللقاءات المُستمرة التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بهدف مناقشة أولويات التعاون خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية من خلال السياسات الفعّالة القائمة على الأدلة، وخلق التكامل بين البرامج والاستراتيجيات القُطرية لشركاء التنمية وأولويات الإنفاق الاستثماري للدولة، خاصة عقب دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

*إطار الشراكة مع الأمم المتحدة*

وتطرق اللقاء إلى مناقشات البرامج والمشروعات المشتركة ضمن البرنامج القطري للفترة 2023-2027، وجهود دعم العديد من القطاعات مثل الصحة، والأمن الغذائي، والحماية الاجتماعية، والشركات المتوسطة والصغيرة، والابتكار والتحول الرقمي، والتصدي للتغيرات المناخية، وغيرهم، بالإضافة إلي الأنشطة والمشروعات المشتركة في شأن تقرير التنمية البشرية 2025، والنسخة الثانية من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات التي سيتم إطلاقها قريبا، وتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

وخلال اللقاء أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعد شريكًا استراتيجيًا للحكومة المصرية في العديد من المجالات التي تعزز جهود التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة وذلك تحت مظلة الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027.

وأكدت أهمية وضع إطار موحد مع شركاء التنمية يجمع بين محوري التعاون الدولي والاستثمارات الحكومية والتنمية الاقتصادية.

*دمج أهداف التنمية المستدامة في جهود التنمية*

وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سُبُل التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فيما يخص توطين أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى التحضيرات الحالية من أجل إطلاق المرحلة الثانية من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات، والتي تهدف تحديد أهداف كمية لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة علي مستوي المحافظات، مما يسهم في تحديد الفجوات التنموية لكل محافظة وبالتالي تحديد الأولويات للدولة، موضحة أنه جاري العمل حاليًا على الانتهاء من الإصدار الثاني للتقارير بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

*تقرير التنمية البشرية*

‏‎ وحول تطورات تقرير التنمية البشرية 2025، أشارت الوزيرة، إلى اهتمام الحكومة بتقرير التنمية البشرية لتحديد الفجوات التنموية وتوفير نظرة موضوعية عن حالة التنمية في مصر، موضحة أن مصر تمتلك حتى الآن 12 إصدار من تقرير التنمية البشرية لتأتي كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمتلك تقريرًا للتنمية البشرية خاص بها، مضيفة أن «تقرير التنمية البشرية» يمثل محورًا رئيسيًا من محاور التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمراجعة وتحليل سياسات وقضايا التنمية في مصر.

*الإصلاحات الهيكلية لتمكين القطاع الخاص*

‏‎وتطرقت "المشاط" للحديث نحو محاور برنامج الإصلاحات الهيكلية والتي تقوم الدولة بتنفيذها بالتعاون مع شركاء التنمية المحليين والدوليين، مؤكدة أن تنفيذ تلك المحاور يسهم في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية.

كما ناقش الجانبان الاستعدادات لمؤتمر قمة المستقبل 2024، المقرر انعقاده خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر الجاري، وكذلك ترتيبات الأحداث الجانبية المُشتركة علي هامش قمة المستقبل في نيويورك.

‏‎وتطرق الاجتماع أيضًا، إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الاقتصاد المصري من خلال العديد من الآليات التي تعزز من إتاحة فرص العمل وتقليل معدلات البطالة، وخفض معدلات الفقر، استجابة لأولويات الدولة في تنمية رأس المال البشري، فضلًا عن تعزيز القدرات الوطنية في شأن آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) وآليات تصنيف الكربون (Carbon Taxonomy)، وغيرها من الآليات التي تعزز من العمل المناخي على المستوي الوطني.

واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أولويات العمل في إطار الشراكة بين الجانبين، مؤكدة على أهمية الشراكة مع البرنامج في تعزيز التعاون جنوب جنوب والثلاثي، حيث يمثل البرنامج منصة إقليمية هامة لإلقاء الضوء على التجربة المصرية الرائدة في العديد من المجالات.

وحول المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أوضحت «المشاط»، أن المبادرة يتم تنفيذها بمحافظات جمهورية مصر العربية لإيجاد حلول ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وتحقيق استدامتها وجذب الاستثمارات ومصادر التمويل اللازمة لها، مؤكدة أهمية التعاون لدعم المبادرة في دورتها المقبلة مع أهمية النظرة المعمقة لقياس أثر المبادرة ودورها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المحافظات.

*محفظة الشراكات الجارية*

وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تطورات محفظة التعاون الإنمائي الجارية، بين الوزارات والجهات الوطنية في مصر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، حيث تضم 45 مشروعًا وبرنامجًا قيد التنفيذ، في مجالات العمل المناخي وتعزيز جهود التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزز التحول الرقمي من خلال برامج ومشروعات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز الحوكمة وتطوير القدرات المؤسسية، بالإضافة إلى دعم قطاع الصحة.

*التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي*

وناقش الاجتماع الجهود التي تبذلها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في نقل الخبرات والتجارب التنموية في إطار التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، بما يعزز قدرات الدول النامية، ويحفز الاستفادة من الممارسات التنموية الناجحة، حيث أطلق الجانبان، أكاديمية تنمية التعاون بين بلدان الجنوب في مصر، وتُعدّ هذه الأكاديمية أول كيان متكامل في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كجزء من الأكاديمية العالمية للتعاون بين بلدان الجنوب. وتُعتبر الأكاديمية منصة عالمية تهدف إلى تسهيل تبادل الخبرات وحلول التنمية وتوثيق المعارف بين دول الجنوب في مجالات مختلفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائی أهداف التنمیة المستدامة تقریر التنمیة البشریة التعاون جنوب جنوب التعاون الدولی جهود التنمیة العدید من تقریر ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء لبحث ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك


كتب- محمد سامي:
استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد، رئيس مجلس وزراء السعودية، مساء اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وفي مستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مُشيدًا بمتانة العلاقات التي تجمع بين القاهرة والرياض وأواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بالتطور الكبير الحاصل في المملكة ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ رؤية السعودية 2030، مُثمنًا ما شهدته المملكة من تطور وتنوع كبير في مجال العمران والتنمية بوجه عام، واصفًا ما يحدث في المملكة بأنه تطور غير مسبوق.

وأكد رئيس الوزراء، في هذا السياق الدور البارز الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تنمية حقيقية لصالح الشعب السعودي، فضلًا عن دوره المهم في خدمة قضايا الأمة العربية.

وأكد أن زيارته الحالية للمملكة والوفد الوزاري المرافق له تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، مُشيدا بالتعاون الوثيق بين الجانبين في شتى المجالات، ومُرحبًا من جهة أخرى بالانتهاء من إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية على المستوى الفني، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية خلال الفترة المقبلة من أجل التجهيز لتوقيعها والتصديق عليها.

وأوضح "مدبولي"، أن الحكومة المصرية نجحت في إنهاء أغلب مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، حيث تم التوصل إلى حلول لنحو 90 مشكلة من التحديات التي تواجه المستثمرين السعوديين، ويتبقى 14 منازعة فقط سيتم العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.

وفي غضون ذلك، استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة المصرية لتوفير الموارد اللازمة لقطاع الكهرباء، وزيادة المصادر وتنويعها من الطاقات الجديدة والمتجددة، منوها في هذا الصدد إلى خطة الربط الكهربائي مع المملكة قبل حلول الصيف المقبل.

وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وشركة "أكوا باور" السعودية باعتبارها من كبار المنتجين للطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه بأقل تكلفة.

وخلال اللقاء، تطرق رئيس مجلس الوزراء إلى الأزمات الإقليمة الحالية وتداعياتها على مصر، خاصة أمن الملاحة في البحر الأحمر، بجانب تزايد عدد المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وهو ما يلقي بتبعاته على الاقتصاد المصري.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.

بدوره، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي.، حيث تناول جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ رؤية 2030.

وأشاد الأمير محمد بن سلمان بالدور المهم الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية التي تشهدها المملكة، متوقعا زيادة هذه الأعداد فى الفترة المقبلة.

وخلال اللقاء، أعلن ولي العهد السعودي عن قيامه بتوجيه "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي للقيام بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.

وأعرب عن تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين الجانبين، خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد التنسيق بين الجانبين.

وثمن الجهود المبذولة لحل مشكلات المستثمرين السعودية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية الخاصة بالمستثمرين السعوديين، بما يشجع على المزيد من الاستثمار السعودي في مصر.

كما أكد الأمير محمد بن سلمان أهمية الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، معربًا في هذا الشأن عن تطلعه لتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.

وتناول ولي العهد السعودي الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر في احتواء الأزمات الإقليمية، سواء الحرب في قطاع غزة أو اليمن أو أمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدا توافق الرؤى فى مختلف هذه الملفات.

وفي هذا الصدد، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن دعمه للجهود المصرية في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية دور كل من مصر والسعودية في خدمة القضايا العربية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ القاهرة مقترح تطوير شوارع العتبة
  • وزيرة التخطيط: القطاع الخاص شريك أساسي للحكومة في تحقيق التنمية
  • د. منجي علي بدر يكتب: رسائل قمتَي «المستقبل والبريكس»
  • ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء لبحث ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك
  • ياسين: نحتفل بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتأسيس وحدة الأوزون الوطنية
  • «مدبولي» يبحث مع وزير التجارة السعودي ملفات التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يلتقي وزير التجارة السعودي لبحث ملفات التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يلتقي وزير الاستثمار السعودي لبحث ملفات التعاون المشترك
  • مدبولي يصل الرياض لبدء زيارة تبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • وزيرة البيئة تبحث مع شركة فرنسية التعاون في إقامة مشروعات تحويل المخلفات وتحلية المياه