يقال أنها قصة حقيقية، رويت أيضا على لسان صاحبها، هو رجل عرف بالتقوى والورع منذ صغره، حفظ القرآن الكريم، وتربى على أخلاق القرآن والسنة النبوية الشريفة.
وذات يوم اعتصره الجوع عصرا، لم يجد شيئا ليأكله، وبينما كان يسير في إحدى الشوارع وجد كيسا شخصا يحمل خمسمائة دينار، ينادي في القوم أن من وجد كيسا به عقدا من اللؤلؤ يعطيه ذلك المبلغ.
سأله الرجل عن العقد وعن مواصفاته، فأجاب صاحب المال بطريقة لم تدع للشك سبيلا بالنسبة للرجل التقي الذي وجده، فأعاد له العقد، وعندما مد عليه الرجل المكافئة أبى الرجل التقي أن يأخذ منه شيئا، لقد انتظر الجزاء من رب العباد على الرغم من شدة حاجته لأي مال ولو كان ليطفئ جوعه.
ركب الرجل الصالح البحر بحثا عن الرزق، هبت رياح هوجاء بقلب البحر فغرقت سفينته بكل ركابها، ولم ينجو على ظهرها إلا الرجل التقي، الذي طفا فوق سطح المياه بواسطة لوح خشبي تبقى من السفينة الغارقة.
وصل ببلاد نائية، جلس بمساجدها وأخذ يتلو القرآن بصوته العذب الجميل، فإجتمع أهلها حوله وجعلوه يعلمهم القرآن ويعلم أبنائهم الصغار العلم، فقد كانوا على قدر من الجهل والأمية، حتى أنهم لا يستطيعون القراءة في كتاب الله سبحانه وتعالى.
أعطيت للرجل الصالح الكثير من الأموال، وزفت إليه عروس يتيمة، عندما ولجت بيته وكأن القمر نزل من السماء وأصبح بين يديه، والغريب حينها أنه وجد نفس العقد برقبتها، فقص عليها قصته مع العقد، فأخبرته بأنها ورثت العقد عن والدها، الذي قابل مؤمنا ورعا تقيا عندما ضاع منه العقد، رد عليه العقد وأبى أن يأخذ منه شيئا، وأن والدها كان دائما يدعو بأن يجمع بينه وبين هذا الصالح ليزوجه من ابنته الوحيدة.
العبرة: ازرع الخير فلا تدري كيف تجنيه.
**
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات يدعم الصناعات الحرفية والتراثية بـ 25 مليون جنيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تفعيل مختلف سبل التعاون مع جميع شركاء التنمية خاصة من المؤسسات المالية غير المصرفية بالقطاع الخاص وذلك لتنفيذ استراتيجية الدولة في النهوض بالمشروعات متناهية الصغر والتوسع في تمويلها لتشجيع المواطنين على التشغيل الذاتي والحد من انتشار البطالة ورفع مستوى المعيشة والتركيز على الحرف اليدوية والتراثية لما تتمتع به من قدرة على توفير فرص عمل كثيفة.
جاء ذلك خلال تصريحات له بمناسبة توقيع عقد جديد مع أحد شركات التمويل بقيمة تمويلية 25 مليون جنيه لتعزيز الدعم المتاح للمشروعات الحرفية والتراثية وهو "مشروع حرفة للتمويل متناهي الصغر".
وقعت التعاقد نيفين بدر الدين رئيس القطاع المركزي للتمويل متناهي الصغر بالجهاز والمهندس حازم مغازي الرئيس التنفيذي للشركة .
وأشار إلى أن ذلك يأتي تماشيا مع المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" والتي تهدف إلى تأهيل المواطنين وخاصة المرأة والشباب على التشغيل الذاتي واقتحام مجال الأعمال الحرة وتطوير المشروعات القائمة.
وأضاف رئيس جهاز تنمية المشروعات أن العقد الجديد مع الشركة يأتي في إطار استراتيجية تطوير الحرف اليدوية والتراثية وتعزيز المشروعات العاملة بهذا القطاع الهام والحيوي ومساعدة أصحاب المشروعات الحرفية على تطوير أعمالهم لخلق المزيد من فرص العمل بجانب العمل على تمكين المرأة والمساعدة على تحسين مستوى المعيشة.
وقال رحمي إن التعاقد الموقع بمبلغ 25 مليون جنيه سيتم توجيهه للمشروعات متناهية الصغر ممن لديها مستندات (بطاقة ضريبية- سجل تجاري) وذلك بهدف إقامة مشروعات جديدة او مساعدة المشروعات القائمة على التطوير والتوسع، بالإضافة الى توفير التمويلات اللازمة في مجال الحرف التراثية والحرفية بالتجمعات الإنتاجية المنتشرة على مستوى الجمهورية وخاصة في المحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجا للخدمات.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم تمويل حوالي 250 مستفيد من خلال تنفيذ هذا العقد خاصة بمناطق التجمعات الإنتاجية بما يساهم في مساعدة المشروعات الحرفية والتراثية على المنافسة والاستمرار في السوق والتحول من القطاع غير الرسمي الى القطاع الرسمي.
من جانبها أفادت نيفين بدر الدين بأن توقيع هذا العقد يأتي في إطار خطة عمل الجهاز للتوسع في قاعدة انتشار الجهات الوسيطة المتعاملة معها، بالإضافة الى طرح منتجات جديدة والعمل على زيادة محفظة التمويل بالجهاز، لدعم وتنمية وإقامة المشروعات متناهية الصغر، وذلك بهدف توفير تلك التمويلات للفئات المستهدفة الراغبة في تطوير مشروعاتها القائمة، او إقامة مشروعات جديدة، مع إمكانية تمويل شراء آلات ومعدات من خلال هذا العقد.
من جانبه أعرب المهندس حازم مغازي، الرئيس التنفيذي لشركة "أمان القابضة"، أن التوقيع يعكس دعم الخريجين الشباب وأصحاب الحرف اليدوية، وخاصة تمكين المرأة المعيلة، يُعد خطوة جوهرية نحو تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي. فمثل هذه المبادرات ليست فقط وسيلة لتحسين مستويات المعيشة للفئات المستهدفة، بل هي أيضاً تساهم بفاعلية في خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز التنمية الاقتصادية المحلية ويخلق مجتمعاً أكثر شمولية واستدامة.
وأوضح مغازي أن هذه الشراكة تأتي ضمن جهود الشركة لتوسيع نطاق خدماتها التمويلية، مع تركيز خاص على دعم المشروعات متناهية الصغر وأصحاب الحرف اليدوية، وذلك عبر شبكتها الواسعة التي تشمل 212 فرعاً للتمويل.
ويسعى الاتفاق إلى تعزيز التمويل متناهي الصغر كأداة فعّالة لتمكين الأفراد وأصحاب المشاريع الصغيرة من الحصول على الدعم المالي اللازم لإطلاق مشاريعهم وتطويرها، مما يفتح آفاق عمل جديدة ويعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.