بمناسبة يومه العالمي.. مختصون: القانون ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع وحفظ الحقوق
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أكد مختصون أن القانون يمثل الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمع وتحقيق العدالة، حيث ينظم سلوك الأفراد ويحدد حقوقهم وواجباتهم، كما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، ويضمن معاملة الجميع بشكل متساوٍ.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم " بمناسبة اليوم العالمي للقانون الموافق لـ 13 سبتمبر أن القانون يدعم التنمية المستدامة من خلال تنظيم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، ويكافح الفساد ويعزز الشفافية في مختلف القطاعات.
أخبار متعلقة الهلال الأحمر بالمدينة المنورة يطلق أسبوع التوعية بالإسعافات الأوليةكاميرات مراقبة وزوارق إنقاذ.. اشتراطات جديدة لتشغيل الشواطئ السياحيةوبينوا أن هذا اليوم يمثل فرصة للتوعية بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تنظم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات، والتي تهدف في مجملها إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بمناسبة يومه العالمي.. مختصون: القانون ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع - مشاع إبداعيحماية الحقوقأكدت المحامية وجدان الزهراني، أن القانون يمثل حجر الأساس لاستقرار المجتمع وتحقيق العدالة، وهو العمود الفقري الذي يقوم عليه النظام الاجتماعي.
فالقانون ليس مجرد مجموعة من القواعد بل هو نظام متكامل يهدف إلى تنظيم سلوك الأفراد وتحديد حقوقهم وواجباتهم، ويهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الحقوق الفردية مثل الحق في الحياة، الحرية، والملكية، لكن دوره لا يقتصر على ذلك فحسب، بل يتعداه إلى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع من خلال فرض العقوبات المناسبة على من ينتهك هذه الحقوق.
وجدان الزهراني
وأضافت الزهراني، أن القانون لا يعمل فقط على حماية الحقوق الفردية، بل يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، ويعتبر آلية فاعلة لضمان استمرارية هذه الحماية من خلال تنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الأفراد والمؤسسات، حيث يوفر الاستقرار في المعاملات التجارية والعقود ويضمن معاملة الجميع بشكل متساوٍ أمامه دون تمييز.
وبينت أن هذا من شأنه أن يعزز الشعور بالعدالة لدى جميع أفراد المجتمع، ما يؤدي إلى بناء الثقة بين الأفراد ويخلق بيئة مستقرة تتيح النمو والتطور في مختلف المجالات.
كما أكدت أن الالتزام بالقانون ليس مجرد واجب قانوني، بل هو مسؤولية اجتماعية كبيرة تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع.
فالتزام الأفراد بالقانون يساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن والاستقرار، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بالقانون يعزز الثقة في النظام القضائي ويكافح الفساد وسوء استخدام السلطة، ما يؤدي إلى تحقيق الشفافية في مختلف القطاعات.تعزيز المنظومة الأخلاقيةمن جهته قال المحامي أحمد المالكي، إن القانون مجموعة من الأسس والقواعد التي تحكم المجتمع وتعمل على تنظيمه، وتكمن أهمية القانون في أنه يلعب دورًا محوريًا وهامًا في المجتمعات.
وبين أنه بدون القانون تنهار المجتمعات ويسود فيها الظلم والقهر، ويستقوي القوي على الضعيف، وهو الذي يؤثر ويضبط سلوك الأفراد، ودوره الأساسي قائم على توزيع الحقوق والواجبات بطريقة عادلة وحماية المصلحة العامة للمواطنين، وهو السبيل الوحيد لخفض معدل الجريمة وتعزيز المنظومة الأخلاقية للمجتمع.
أحمد المالكي
وأكد المالكي، أن القانون يساعد في تقليص الفجوة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، وينبغي على الأفراد الاهتمام بنشر التوعية القانونية حتى يكون جميع أفراد المجتمع على علم تام بالواجبات والمحظورات التي يبيحها ويجرمها القانون، حتى لا يقعوا تحت طائلة العقوبات والجزاءات والمعرفة القانونية تمنح الأفراد والمجتمعات القدرة على الدفاع عن حقوقهم والبحث عن العدالة عندما يتم انتهاك تلك الحقوق.
وأشار إلى أن هناك فروعًا للقانون تخاطب كافة أفراد المجتمع، بينما تتوجه قوانين أخرى لبعض الفئات بعينها، والدول يجب أن تنشر الثقافة القانونية من خلال الندوات والمؤتمرات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، حيث إنه كلما زادت ثقافة المجتمعات القانونية، كلما زاد التزامها بالقانون وقلت الجريمة وساد العدل بين أفرادها.
من جهتها، تحدثت المحامية هاجر الأحمري، عن أهمية القانون في رفع الوعي القانوني وتعزيز مبدأ الوصول إلى العدالة.
هاجر الأحمري
وأكدت أن الأنظمة والقوانين وضعت لضمان التعامل العادل ومنع التمييز، وهو ما تسعى وزارة العدل في المملكة لتحقيقه من خلال تحسين البيئة القانونية وتعزيز كفاءة النظام القضائي.
وأضافت الأحمري: "تعمل الوزارة على تطوير النظام القضائي وتدريب المحامين، بالإضافة إلى التحول الرقمي من خلال رقمنة الخدمات القانونية، ما يعزز الكفاءة ويسهل على المواطنين والمقيمين الوصول إلى الخدمات العدلية بسرعة وسهولة".
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى تحديث الأنظمة السابقة وإصدار تشريعات جديدة تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس القانون اليوم العالمي للقانون التنمية المستدامة العدالة لاستقرار المجتمع أفراد المجتمع أن القانون من خلال
إقرأ أيضاً:
فعاليات برلمانية ومجتمعية: خطوة رائدة تراعي مبادئ المساواة
استطلاع: جيهان شعيب
أشادت فعاليات برلمانية ومجتمعية بالمرسوم بقانون الجديد في شأن الأحوال الشخصية، مؤكدين أنه خطوة رائدة في إرساء منظومة تشريعية تعزز استقرار الأسرة وترابطها، وقالوا إنه يتضمن إيجابيات عده تعود بالنفع على الكيانات الأسرية بكاملها، فضلاً عن مواكبته للتطورات والتطلعات والمستحدثات ويتسم بالمرونة في معالجة القضايا الأسرية.
يرى د. يوسف الشريف، أن هذا المرسوم يمثل نقلة نوعية في التشريعات الأسرية بدولة الإمارات، ويعكس رؤية حضارية متقدمة تعزز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، مع مراعاة التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع الإماراتي.
وأشار إلى عدة جوانب إيجابية في القانون، وهي المرونة في الأحكام القضائية، وأن منح القضاة صلاحية الحكم بمقتضى الشريعة الإسلامية دون التقيد بمذهب، يعزز القدرة على تقديم أحكام عادلة تناسب كل حالة، وهو ما يمكن أن يكون حاسماً في القضايا المعقدة مثل النزاعات حول الحضانة والنفقة، إضافة إلى تعزيز حقوق المرأة والأسرة بتسهيل انتقال ولاية التزويج للمحكمة في حال امتناع الولي عن تزويج المرأة، ما يعطيها الحق في اختيار شريك حياتها بحرية.
وأوضح أن رفع سن الحضانة للذكر والأنثى إلى 15 سنة وإعطاءه حق الاختيار، يعد خطوة مميزة في حفظ كيان الأم واستقرار الطفل، كما أن تقرير انتهاء الحضانة بسن 18 عاماً يعزز من استقرار الأطفال بعد الطلاق، خاصة في المراحل الحرجة لنموهم النفسي والاجتماعي، وتقليص مدة التحكيم في قضايا الطلاق للضرر من 90 إلى 60 يوماً يعكس وعياً بضرورة تخفيف الضغوط على الأطراف المتنازعة. وواصل أنه على سبيل المثال، يمكن أن يحول هذا التعديل دون تفاقم النزاع ويحد من تأثيره السلبي في الأبناء، واستثناء الدعاوى المستعجلة، مثل النفقة والحضانة، من العرض على مراكز الإصلاح يضمن تسريع البت فيها، مما يقلل من الأضرار التي قد تلحق بالأطفال نتيجة تأخر الحلول، وإلزام الزوج بتوثيق الطلاق خلال مدة أقصاها 15 يوماً خطوة في الاتجاه الصحيح، إذ تضمن حقوق الزوجة وتحميها من أي محاولات للتلاعب أو الإضرار بها، وإعطاء الزوجة حق التعويض في حال عدم توثيق الطلاق يعكس التزاماً بحماية حقوقها القانونية والمالية.
وأضاف أنه بجانب التعديلات الجوهرية، يجب التركيز على آلية تنفيذ هذه النصوص لضمان عدم وجود أي تعقيدات، مع ضرورة نشر حملات توعية مجتمعية لتثقيف الأفراد حول حقوقهم وواجباتهم، ولفت إلى أن هذا القانون يمثل خطوة رائدة في تعزيز منظومة تشريعية عادلة ومتوازنة تراعي مصلحة الأسرة والمجتمع، وتؤكد التزام القيادة الرشيدة بتوفير بيئة قانونية متطورة تواكب تطلعات الدولة في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
تحقيق التوازن
أكد سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، أن هذا المرسوم يمثل نقلة نوعية في التيسير على الأسر الإماراتية والمقيمة في الدولة، خاصة من الناحية الإدارية والإجرائية، كما يعكس حرص القيادة الرشيدة على تحقيق التوازن بين دعم التماسك الأسري من جهة، وضمان سهولة التعامل مع الإجراءات القانونية من جهة أخرى، ما يسهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار المجتمعي.
وأوضح أنه يتسم بمرونة كبيرة في معالجة القضايا الأسرية، إذ يلغي الكثير من التعقيدات الإدارية السابقة ويُسرّع البت في النزاعات المتعلقة بالأسرة، مثل قضايا الزواج والطلاق والنفقة والحضانة، كما يتماشى مع طبيعة المجتمع الإماراتي المتعدد الثقافات، حيث يقدم إطاراً قانونياً يضمن شمول جميع أطياف المجتمع بمظلة العدالة، دون المساس بهويتهم الثقافية أو خصوصيتهم الدينية.
وأشار إلى أن الإجراءات الإدارية الميسرة تجعل من القانون نموذجاً يحتذى به في التعامل مع قضايا الأسرة بطريقة تحفظ كرامة الأفراد وتحترم تنوعهم، وأن توحيد المدد القانونية وتسهيل الإجراءات الإدارية،، يهدفان لتوفير حلول سريعة للأسر التي تمر بأوقات صعبة.
خطوة مهمة
أشاد سعيد مطر بن حامد الطنيجي، رئيس لجنة شؤون الأسرة بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بصدور المرسوم، وقال إن القانون يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق التوازن والاستقرار في المجتمع الإماراتي، ويعكس حرص القيادة الحكيمة على دعم القيم الأسرية وتعزيز التماسك المجتمعي، مشيراً إلى أنه يعكس رؤية واضحة ومتكاملة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
وأوضح أن القانون جاء ليواكب المستجدات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها الدولة، حيث تضمن أحكاماً جديدة لمعالجة مسائل جوهرية تمس جميع فئات المجتمع بشكل مباشر، ولفت إلى أن ما يميز القانون هو مرونته وتكامله في تنظيم الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية.
وأكد على إتاحة صلاحية للقاضي بإصدار الأحكام بناءً على الشريعة الإسلامية دون التقيد بمذاهب معينة، يلبي احتياجات الحالات المختلفة ويعطي أولوية لمبدأ المصلحة العامة، كما ثمن إدخال أحكام تُسرّع من إجراءات التقاضي، لاسيما في القضايا المستعجلة مثل إثبات الطلاق والنفقة والحضانة، والتي تعد قضايا محورية في حماية أفراد الأسرة، خصوصاً النساء والأطفال.
وأضاف أن القانون يمثل تطوراً ملموساً من خلال الأحكام المستحدثة التي تسهل توثيق الزواج والطلاق وتقصير الإجراءات المرتبطة بهما، وأن إلزام الزوج بتوثيق الطلاق خلال مدة أقصاها خمسة عشر يوماً من تاريخ وقوعه، ومنح المرأة الحق في طلب تعويض عن عدم التوثيق، يحقق العدالة ويضمن حماية حقوق الزوجة.
رسالة للعالم
أكد محمد العلوي الظهوري، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن القانون يتناول مسائل الحضانة والوصاية بإطار أكثر عدالة وإنسانية، حيث تم استحداث أحكام تُركز على مصلحة المحضون كمبدأ أساسي في اتخاذ القرارات المتعلقة بحضانته، مع رفع سن انتهاء الحضانة وتوحيدها للذكر والأنثى، ولفت إلى أن هذه الأحكام تسهم في تعزيز استقرار الأسرة وتحمي الطفل.
كما أثنى على النصوص التي تتعلق بإدارة التركة والوصية، وأن تنظيم الأوقاف الخيرية كخيار عند عدم وجود ورثة يسهم في دعم المشروعات المجتمعية، ويعكس القيم النبيلة التي يرتكز عليها المجتمع الإماراتي، وأشار إلى الأحكام الرادعة التي تهدف لحماية أموال القصر وضمان حقوق الفئات الأكثر ضعفاً، بما يعكس توجه الدولة لتعزيز العدالة الاجتماعية.
وقال إن القانون الجديد لا يُعزز فقط التماسك الأسري والمجتمعي داخل الإمارات، بل يبعث برسالة للعالم حول التزام الدولة بتطوير أنظمة قانونية عصرية، تدعم الحقوق الإنسانية، وتحافظ على القيم الثقافية والاجتماعية.
رؤية متقدمة
قال محمد صالح آل علي، عضو المجلس الاستشاري، إن القانون يعكس رؤية متقدمة ومتطورة تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع المتنوع، وإن صدوره يأتي في إطار تحديث التشريعات الوطنية لمواكبة التغيرات الاجتماعية والثقافية، كونه يحمل أهمية كبيرة لعدة أسباب وهي المرونة والعدالة في تطبيق الشريعة الذي منح قاضي الأحوال الشخصية صلاحية الحكم بالشريعة الإسلامية دون التقيد بمذهب معين بما يضمن مراعاة مصالح الأطراف وفق ظروف كل حالة.
محمد صالح آل عليوأكد أن هذا القانون يؤكد التزام الدولة بتطوير التشريعات وفق رؤية مستقبلية تعزز الاستقرار الأسري، وتحمي حقوق الأفراد مع تسهيل الإجراءات وضمان تحقيق العدالة وهذا القانون يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التوازن بين القيم المحلية والمعايير الدولية مما يدعم المجتمع الإماراتي ويعزز دوره في التنمية المستدامة كما أن المواد الجديدة تعالج قضايا معقدة بطريقة شاملة ومتوازنة.