جراح سعودي يجري أول عملية زراعة قلب في العالم بالروبوت (صور)
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
السعودية – نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي بالسعودية، في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، لمريض لم يتجاوز الـ16 من العمر، عانى من فشل القلب من الدرجة الرابعة.
وتمثل العملية سابقة نوعية من خلال إجراء العملية كاملة بالروبوت، متجاوزة بذلك التحديات الطبية والتعقيدات التي تصحب هذا النوع من العمليات.
واستغرقت العملية ثلاث ساعات، ونفذها فريق طبي استثنائي، بقيادة استشاري جراحة القلب، ورئيس قسم جراحة القلب، الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، عقب تحضيرات استمرت لأسابيع.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، بدأت الاستعدادات للجراحة بالتخطيط النظري المفصل لضمان الدقة، وتقليل المخاطر المحتملة، وابتكار منهجية جراحية للوصول إلى القلب، وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض بدون شق القفص الصدري، تلا ذلك تطبيقها افتراضيا لسبع مرات متتالية خلال ثلاثة أيام للتثبت من نجاعة المنهجية المبتكرة.
و نُفذت العملية بعد موافقة اللجنة الطبية بالمستشفى، وموافقة ذوي المريض.
ويمثل نجاح العملية تحولا نوعيا في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعاف طويلة تمتد لأسابيع وربما أشهر، تقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، ما يقلل من الألم ويقلص فترة الشفاء.
وأوضحت “واس” أن هذا الانجاز يختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققا بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.
ووصف الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض، هذا الإنجاز بأنه تطور مهم في عمليات زراعة القلب منذ تلك اللحظة التاريخية التي شهدها العالم عند إجراء أول عملية زراعة قلب في ستينيات القرن الماضي.
ولفت إلى أن “نجاح أول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت يمثل تحولا، ليس فقط في مسيرة التخصصي، بل أيضا في مسار المملكة نحو الريادة العالمية في الطب التخصصي، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تضع الابتكار في صميم جهودها لتحسين جودة الحياة”.
جدير بالذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، صُنف الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا والـ 20 عالميا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” “Finance Brand” لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك “Newsweek”.
المصدر: “واس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أول عملیة زراعة قلب
إقرأ أيضاً:
لافروف يشدد على توجه العالم إلى تعدد الأقطاب.. عملية تاريخية
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن التحركات الحالية التي تشهدها الساحة الدولية تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب، معتبرا أن ذلك يشكل "عملية تاريخية" من حيث حجمها.
وقال لافروف في كلمة له أمام مجلس "الدوما" الأربعاء، "نسعى لدمقرطة الحياة الدولية وإعطاء الجميع الحق في تقرير مصيرهم"، مشددا على التزام بلاده بالتطور من دون أية إملاءات أو ضغوط خارجية.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع "روسيا اليوم"، أن "الغرب يختار انتقائيا العناصر التي تتوافق مع آرائه ويهمل سيادة الدول، بتقليصه حق الشعوب في تقرير مصيرهم، ويمنع الحرية عن البعض استنادا لانتماءاتهم العرقية والدينية".
وشدد وزير الخارجية الروسي على وجود "انهيار وانقسام كبير في العلاقات الدولية"، لافتا إلى أن "الغرب لا يمكن أن يحشد صفوفه والابتعاد عن العادات التي تعود عليها خلال خمسة قرون".
وتطرق لافروف إلى المحادثات الروسية الأمريكية التي احتضنها العاصمة السعودية الرياض هذه الأسبوع، قائلا "أولينا اهتماما خاصا في الرياض لشرح المسببات الرئيسية لبدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا"، وفقا لـ"روسيا اليوم".
والثلاثاء الماضي، عقد مسؤولين روس وأمريكيين كبار مباحثات مشتركة في الرياض من أجل بحث العديد من الملفات بما في ذلك إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا وتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وعقب المحادثات التي استمرت 4 ساعات متواصلة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسمي مع روسيا فريقي تفاوض رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
ولقي الاجتماع انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب خلال زيارته تركيا بمحادثات "عادلة" تشمل أطرافا آخرين، مشيرا إلى أنه من الممكن إشراك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول من خارج الاتحاد الأوروبي في هذه العملية.
يأتي ذلك في وقت يخشى فيه قادة دول في الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.