ليبيا – وصف تقرير تحليلي لشبكة “يورو نيوز” التلفزيونية الأوروبية فوضى المصرف المركزي بجرس إنذار للغرب وديبلوماسييه المنشغلين بصراعات أخرى.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد حذر مما عبر عنها بـ”حرب ثالثة” قد تندلع في حال عدم اغتنام فرصة حالية قصيرة من قبل هؤلاء المنشغلين للغاية واصفًا المحاولة الأخيرة لحكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة لاستبدال المحافظ الصديق الكبير بـ”الخرقاء”.

وأضاف التقرير إن هذه المحاولة تمثل أيضًا تنبيهًا صارخًا في وسط البحر الأبيض المتوسط إذ تسببت في إغلاق سريع لصادرات النفط حجر الأساس للأنظمة المالية الدولية في ليبيا ووقف جميع المدفوعات والائتمانات في دولة يعتمد الناس فيها على مرتبات القطاع العام والسلع المستوردة.

ووفقًا للتقرير سيتسبب هذا الوضع في خلق أزمة اجتماعية واقتصادية لسكان ليبيا ممن يعانون منذ فترة طويلة لتتحول إلى عنيفة نظرًا لخصومات لا تزال تمزق البلاد، مستغربًا من من تجاهل الفاعلين الغربيين فرصة ذهبية لتحقيق الاستقرار وعدم مشاهدة مزيد من التفكك من بعيد.

وطالب التقرير الأوروبيين والأميركيين بالاستفادة من هذه الأزمة للضغط من أجل السيطرة التكنوقراطية على المصرف المركزي لتكون مقدمة لانتخابات تشريعية ورئاسية تشتد الحاجة إليها، مؤكدًا أن ما يحدث في ليبيا لا ينتهي به الأمر إلى البقاء فيها بل يمتد لدول ومناطق مجاورة.

ونبه التقرير لتسبب تردد القوى الغربية المتدخلة في الشأن الليبي في العام 2011 في إكمال دعم انتقال ليبيا اللاحق في خلق فراغًا ملئته قوى دولية مثل تركيا وروسيا وأخرى إقليمية، محذرًا من تسبب هذا الوجود في نشوب صراع فوضوي ومتداخل غير قابل للسيطرة يتجاوز الجانب المحلي.

وأشار التقرير إلى حرب أكثر فوضوية من سابقتها ستندلع في ليبيا في حال تفاقم الأزمة الحالية إذ تشير خطوط الصدع المتفتتة فيها إلى أن هذا سيكون عبارة عن مجموعة من الصراعات المتزامنة بدلًا من أن تكون صراع على جبهة واحدة بين طرفين.

وتابع التقرير إن الفوضى التي ستجلبها هذه الحرب الفوضوية المتورطة فيها دول أخرى يعني تحول ليبيا إلى نقطة ساخنة للتهريب، فضلًا عن تسبب أي جولة جديدة من الصراع في زعزعة سامة لاستقرار لإفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا.

وتحدث التقرير عن اكتفاء الديبلوماسيين الغربيين حتى الآن بتقديم بيانات قلق يتجاهلها المتصارعون على المصرف المركزي الممثل لجائزة مغرية للغاية فهم مرتاحون لتأكيد تجربتهم لهم أنهم لن يتعرضوا للعقاب ما يحتم تحرك الغرب لتحويل الأزمة الحالية إلى مكسب.

وأوضح التقرير إن هذا التحويل يتم من خلال استغلال عوامل عدم القدرة الداخلية على معالجة الأزمة والحاجة الملحة لمنع تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية ودور الوساطة الأممي المفروض فعليا في ليبيا والدور المالي الفريد لواشنطن ولندن وباريس في الإشراف على المصرف المركزي.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: سابق مصر وتركيا لإيجاد حل لأزمة المصرف المركزي الليبي

ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشرته وكالة أنباء “بلومبيرغ” الأميركية تسابق الخصمين السابقين مصر وتركيا لحل أزمة ليبية جديدة متمثلة في إدارة المصرف المركزي.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أوضح استخدام البلدين صداقتهما الناشئة لمحاولة علاج صراع على السلطة في ليبيا مهدد بالغليان والتحول لصدام عسكري مشيرًا لاتخاذ الجانبين المتعارضين قبل 5 سنوات إجراءات ضغط على السلطتين الليبيتين المتنافستين.

ووفقًا للتقرير من شأن هذا النوع من الضغوط حمل الجانبين على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يساعد في إنهاء الحصار النفطي المنهك وفقًا لمسؤولين ودبيلوماسيين يتابعون القضية الليبية ممن طلبوا عدم الكشف عن هويتهم وهم في خضم مناقشة مسائل حساسة.

وبحسب التقرير لا تمثل أنقرة والقاهرة سوى بعض من قوى الأجنبية ذات النفوذ في ليبيا مستدركًا بالإشارة إلى تمكن نفوذهما المشترك من التقليل بشكل كبير من المخاوف من اندلاع صراع عسكري شامل، وفقًا للديبلوماسيين في وقت أبدى فيه 3 مسؤولين ليبيين على دراية بالقرارات السياسية وجهة نظرهم بالخصوص.

ونقل التقرير عن الـ3 تأكيدهم أن تحسين العلاقات بين المصريين والأتراك من شأنه أن يقلل بشكل كبير من فرص نشوب صراع آخر في الأمد القريب في وقت رفضت فيه وزارتا الدفاع والخارجية التركيتان التعليق مع عدم القدرة على الوصول إلى لخارجية مصر للتعليق.

وأشار التقرير إلى إن الدفع لمعالجة الانقسام الليبي ليس سوى أحد القواسم المشتركة الأخيرة بين تركيا ومصر اللتين كانتا على خلاف طوال معظم العقد الماضي بسبب الدعم التركي للإسلام السياسي في وقت لم تثمر فيه المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة عن أي تقدم في ليبيا.

وأضاف التقرير إن علامات التقارب بين مصر وتركيا واضحة في ليبيا بعودة المزيد من الشركات والعمال المصريين إلى العاصمة طرابلس وأجزاء أخرى من الغرب تحت سيطرة حلفاء تركيا المحليين عادة فيما يساعد الأتراك للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في الشرق.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • الكبير:العلاقة مع حكومة الدبيبة تدهورت بسبب المطالبة بصرف ميزانية موحدة
  • دردور: الكبير مازال غير مستوعب أنه لم يعد مالكا للمصرف المركزي
  • زهيو: أزمة المصرف المركزي قد تشكل طريقاً يؤدي لإطلاق حوار سياسي لتشكيل حكومة جديدة
  • الصول: أزمة المصرف المركزي مفتعلة بدعم من خوري
  • بلومبيرغ: سابق مصر وتركيا لإيجاد حل لأزمة المصرف المركزي الليبي
  • “جون أفريك”: 1200 شركة تونسية تعاني من أزمة مصرف ليبيا المركزي
  • إسماعيل: أزمة “المركزي” بلغت ذروتها والأوضاع الاقتصادية ستزداد قسوة
  • علي أبوزيد: أزمة المركزي تعد انعكاسا لارتجالية الرئاسي وحكومة الدبيبة
  • الكبير لـ رويترز: المصرف المركزي لا يزال معزولا عن النظام المالي الدولي
  • دغيم: «الكبير» انتهى والمصرف المركزي يعمل بشكل طبيعي داخلياً وخارجياً