قد يشمل منطقة منزوعة السلاح.. فانس يكشف مقترح ترامب لإنهاء الحرب بأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أوضح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الاميركي، جي دي فانس، أن إدارة دونالد ترامب، في حال وصل الأخير إلى البيت الأبيض من جديد، ستقدم "حلا" محتملا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي مضى على اندلاعها أكثر من عامين ونصف.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد أوضح فانس عبر تصريحات تلفزيونية، أن ترامب سيقترح "إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا".
وأضاف أن المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون "محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى"، لافتا إلى أن أوكرانيا ستحافظ على استقلالها "مقابل حيادها"، مما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمالي الأطلسي أو أي تحالفات غربية أخرى، وفق الصحيفة.
وتعبر تصريحات فانس عن الخطة الأكثر وضوحًا والأحدث التي اقترحها الجمهوريون حتى الآن، في سبيل إنهاء الحرب التي اندلعت شرارتها عقب غزو روسي للأراضي الأوكرانية في أواخر فبراير 2022.
وكان ترامب قد كرر مرارا أنه "قادر على إنهاء الحرب" في أوكرانيا بعد انتخابه في الخامس من نوفمبر، و"قبل أن يستلم مهامه بشكل رسمي" في يناير.
وقال خلال المناظرة الأخيرة مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، إنه "قادر على إنهاء الحرب قبل أن يصبح رئيسا بشكل رسمي"، لكن دون أن يوضح كيفية ذلك.
وكان ترامب قد ذكر في مقابلة سابقة أنه يملك "خطة دقيقة" لإنهاء الحرب، لكنه لا يستطيع الكشف عنها، موضحا: "إذا أفصحت عنها الآن فلن أتمكن من إنجازها وستكون فاشلة. جزء من نجاحها يكمن في أنها ستكون أمرا مفاجئا".
من جانبه، قال فانس في مقابلته الأخيرة، إن روسيا "لم يكن ينبغي لها أن تغزو" أوكرانيا، مضيفا: "لكن الأوكرانيين لديهم الكثير من مشاكل الفساد أيضًا".
ولم يحدد فانس من سيسيطر على "المنطقة منزوعة السلاح"، لكنه قال إن "خط الترسيم الحالي" سيبقى، مما يعني أن "أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تحتلها روسيا"، حسب واشنطن بوست.
وتسيطر روسيا الآن على ما يقرب من 20 في المئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها بشكل غير قانوني عام 2014، إلى جانب أجزاء كبيرة في مناطق أخرى مثل إقليم دونباس.
وفي أبريل، قال أشخاص ناقشوا اقتراح ترامب لحل الصراع، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لصحيفة "واشنطن بوست" أن خطة الأخيرة تقوم على أن "تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة حدود دونباس لموسكو".
وردًا على تصريحات فانس الأخيرة، أشارت حملة هاريس إلى خطاب نائبة الرئيس الأميركي في "قمة السلام" التي انعقدت في يونيو الماضي، حيث لفتت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية وقتها، إلى اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ذلك الشهر، والذي يتطلب من أوكرانيا سحب قواتها من 4 مناطق تحتلها روسيا، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتخلي كييف عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي خطابها، قالت هاريس إن بوتين "لا يدعو إلى المفاوضات. إنه يدعو إلى الاستسلام".
وفي سبتمبر 2022، قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خطة سلام من 10 نقاط إلى الأمم المتحدة، تضمنت انسحابًا روسيًا كاملاً، واستعادة حدود ما قبل عام 2014، ومحكمة دولية لمقاضاة جرائم الحرب الروسية.
وقال بوتين، في وقت سابق، إنه "على استعداد للتفاوض"، لكنه أوضح أن ذلك "يجب أن يكون وفقًا لشروطه"، في حين أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن أية خطة سلام "يجب أن تعترف بالواقع على الأرض"، والاحتفاظ الروسي بالأراضي التي تحتلها قوات موسكو في الوقت الحالي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منزوعة السلاح لإنهاء الحرب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟
حذّرت روسيا من خطر التصعيد في النزاع في أوكرانيا إذا ما قرّرت ألمانيا تزويد كييف بصواريخ "تاوروس".
يأتي ذلك بعدما أعرب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس عن انفتاحه على الفكرة في حال موافقة الاتحاد الأوروبي عليها.تداعيات الحرب الروسية الأوكرانيةوقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال الإحاطة الدورية إن ميرتس "يؤيّد تدابير مختلفة ستؤدّي على الأرجح أو حتما إلى تصعيد جديد في الوضع في أوكرانيا".
أخبار متعلقة إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانياوندّد بيسكوف بتأييد ميرتس "اشتداد النزاع" في موقف "سُجّل أيضا في عواصم أوروبية أخرى".
وهو قال "من المؤسف فعلا أن عواصم أوروبية لا تسعى إلى إيجاد سبل للتوصّل إلى محادثات سلام، لكنها تميل بالأحرى إلى الدفع باتجاه استمرار الحرب".
وقد أعرب فريدريش ميرتس الذي فاز حزبه المحافظ بالانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا في أواخر فبراير عن عزم راسخ على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صواريخ "تاوروس" - موقع dwمساعدات ألمانيا العسكرية لأوكرانياوفي حين رفض المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس تزويد كييف بصواريخ "تاوروس" القادرة على استهداف العمق الروسي، خشية تصعيد النزاع، أعرب ميرتس الأحد مجددًا عن انفتاحه على هذه الفكرة لكن بشروط.
وقال مساء الأحد ردّا على سؤال في هذا الخصوص: "لطالما قلت إنني لن أقوم بذلك إلا بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين"، وأضاف "لا بدّ من أن يجري التنسيق وإذا ما حصل ذلك، فإن ألمانيا ستشارك".
وتعدّ ألمانيا ثاني أكبر مزوّد عسكري بعد الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها على روسيا منذ فبراير 2022.
وأدلى ميرتس بتصريحاته بعد بضع ساعات من هجوم روسي مزدوج على مدينة سومي الأوكرانية يعدّ من الأعنف منذ اندلاع الحرب وقد أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا.