ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار “ياجي” في فيتنام إلى 233 قتيلاً
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
هانوي : البلاد
ارتفع عدد ضحايا الإعصار “ياجي” الذي ضرب المناطق الواقعة شمال فيتنام إلى 233 قتيلاً، وإصابة أكثر من 800 شخص، فيما لا يزال 103 أشخاص في عداد المفقودين.
ويعدّ إعصار “ياجي” أقوى إعصار يضرب فيتنام منذ عقود. وقد وصل إلى اليابسة السبت الماضي، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 149 كيلومترًا في الساعة، ورغم أن قوته تراجعت إلا أن الأمطار الغزيرة استمرت في الهطول، مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه بالأنهار بشكل خطير.
وتعهدت عدة دول، من بينها أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية، بإرسال مساعدات إلى فيتنام لمساعدتها على مواجهة تداعيات الإعصار.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشعل “حرب التعريفات”.. والعالم يترقب نتائج كارثية
محمد بن عامر
تحت شعار “أمريكا أولاً”، أطلقت إدارة ترامب رصاصة البدء في موجة جمركية عاتية، تهدد بتفكيك روابط اقتصادية عمرها عقود، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على الصين.
وفي تأكيد على أن أمريكا لا تعرف صديقاً أو حليفاً بقدر مصالحها فقط، تعرضت كندا والمكسيك، وهما حليفان رئيسيان لها، لتعريفات أكثر قسوة من تلك المفروضة على الصين، الخصم الاقتصادي للولايات المتحدة. وهو ما يعكس الطبيعة الأنانية والميل إلى إفقار الجار لدى الحكومة الأمريكية الحالية التي تسعى إلى الربح فقط، حتى وإن كان ذلك على حساب حلفائها.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة، التي وصفت بـ”حرب التعريفات”، إلى ارتفاع التضخم المحلي في الولايات المتحدة، وإضعاف القدرة التنافسية للشركات الأمريكية، وإلحاق أضرار بالغة بالتكامل الاقتصادي في أمريكا الشمالية، وإشعال شرارة الاضطرابات في النظام التجاري العالمي.
ولا تقتصر النتائج المتوقعة لهذه العاصفة على ارتفاع التضخم المحلي أو تراجع القدرة التنافسية للشركات الأمريكية التي تعتمد على سلاسل إمداد عبر الحدود، بل تمتد أيضاً إلى هزّ أركان اتفاقية “نافتا”، التي ظلت حجر الزاوية في ازدهار القارة.
والأخطر من ذلك، أن العالم قد يدخل بأسره في دوامة انتقامية من الرسوم المتبادلة، ما يعيد رسم خريطة التجارة الدولية بقواعد الفوضى، بدلاً من التعاون.
وراء كل هذا، ثمة سؤال جوهري يطفو على السطح: هل حققت “العقلية الترامبية” انتصاراً لواشنطن، أم أنها بذرت بذور انهيارها الطويل؟ ففي سعيها المحموم لتحقيق أرباح آنية، تخاطر الإدارة بتآكل مكانتها العالمية، وتحويل حلفائها إلى خصوم. وربما يعود منطق “إفقار الجار” ليكون شرَكاً ينغرس في خاصرة الاقتصاد الأمريكي نفسه.