شمسان بوست:
2024-09-18@02:54:24 GMT

قصة نجاح مهمش: أسامة مسعد، لا مستحيل أمام العزيمة

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

شمسان بوست / رجاء مكرد:

وضع الشاب (أُسامة مسعد) نصب عينيه حُلُمًا، تمثل في أن يلبس الرداء الأبيض، ويكون (طبيبا)  اختط معالم طريقه نحو هدفه، وأخذ يسير عليه بخطواتٍ وئيدة، تكاد الخطوة الواحدة تواجَه بثلاث خطوات إلى الخلف. يسعى جاهدًا لتخطي الحواجز والعراقيل.. وفي سبيل تحقيق حلمه، ارتضى العمل في أشق المهن، وأدناها أجرًا.

يبتسمُ أسامة، وفي عينيه حكايات مفعمة بالهمة والنشاط.. فلسان حاله يقول: سأعمل المستحيل، ولن أتوقف عن التعليم.

(أسامة مسعد: 21عاما: أحد  المهمشين: محافظة المحويت) تخرّج من الثانوية العامة 2018- 2019  بمعدل جيد جداً 88.88 ٪، وقف التمييز العنصري، والوساطة حاجزًا أمام دخوله (المعهد العالي للعلوم الصحية: مؤسسة تعليمية حكومية) ولكن بإصراره، تمكن من الالتحاق بأحد (المعاهد الطبية الخاصة) وحاليًّا يدرس في السنة الثالثة تخصص (مساعد طبيب).

يقول أسامة: الدخول إلى مدرجات التعليم صعب جدًّا؛ كونه من المهمشين، ومن الفئة الفقيرة.. فرغم امتلاكه درجات علمية عالية، وطموحا للتعلم.. فإنه لم يجد ما يطمح إليه، ويكرر بسبب (الفقر).

ويضيف: أنه يُطرد خارج المعهد (كل يوم) بسبب عدم دفعه الرسوم الدراسية البالغة 140000ريال يمني (240دولارًا) وما إن ينته دوامه في المعهد، يخرجْ إلى الشارع، ويمارس مهنة مسح السيارات، أو أي عمل آخر؛ ليوفر – في اليوم الواحد 1000ريال يمني : دولارين – وأحيانًا لا يجد عملا.

ويواصل: أحيانا كثيرة، يتم إرسالنا كطلاب إلى بعض المستشفيات، أثناء النزول الميداني؛ فأخرج من المستشفى لأمسح السيارات، لأوفر رسوم المواصلات لليوم التالي.. في محاولة منه – لعمل توازن بين تعليمه وعمله – رغم شعوره بالحسرة؛ كونه لم يدخل التخصص – الذي يرغب فيه – كالطب البشري أو التخدير.

أسرة (مسعد) تتكون من ثمانية إخوة ووالديه.. والد أسامة يعمل حمّالا، فيما لم يرغب أسامة بذكر الأعمال الأخرى – التي يزاولها، إلى جانب مسح زجاج السيارات – وحمل الدقيق، معتبرًا أن العمل ليس عيبا.

يواجه أسامه صعوبات – أثناء قيامه بالأعمال الشاقة ومتدنية الأجر – فبحسب قوله: بعض أصحاب السيارات يحتقره، وآخرون يقدِّرون المعاناة، كما إن البعض يناديه بلفظ «يا خادم» ويؤكد: نحن الفئة (المهمشة) ليس لنا أي احترام، أو مكانة في المجتمع.. ومزاولة عملي بالطبع صعب، ولكن من الضروري الصبر.

كان مسعد قد تقدم لشغر (مِهن أخرى) في المديرية القريبة من سكنه، ولكن بلا جدوى.. فلم يحصل على فرصة للعمل.. يقول: ما من طريق إلَّا ومشيت فيه؛ لأحسِّن وضعي المعيشي، ولم أجد أي حل.. لكنني لن أتوقف عن التعليم إلا بالموت.

يطمح أسامة لتحسين وضعه المعيشي، واستكمال تعليمه الجامعي.. الذي لطالما ظل يحلم به، غير آبهٍ بالصعوبات، أو العراقيل التي تواجهه.. أو بمشقة المهن التي يزاولها، وعسى أن يشفع له تفوقُه.

وكانت (بعض المصادر) قد أجرت استطلاعًا على موقع التواصل الاجتماعي Facebook، حول سبب عدم التحاق المهمشين بالتعليم، تبيَّن من خلاله أن 61 ٪ من المشاركين، يتفقون على أن سبب عدم تعليم المهمشين هو (الوضع الاقتصادي) 29 ٪ من الآراء، رجحت أن عدم التحاق المهمشين بالتعليم، يرجع لقلة وعي المهمشين بأهمية التعليم.. بينما 9 ٪ من المصوتين على الاستطلاع، اتفقوا على أن سبب عزوف المهمشين عن التعليم هو (المهمشون) أنفسهم، وما يقدر بنسبته 1 ٪ من الجمهور، أرجعوا السبب إلى عدم تعلم المهمشين إلى التمييز العنصري.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

"تشريعية النواب": الضمانة المقررة للمحامي والصحفي في "الإجراءات الجنائية" ليست لشخصه.. "ولكن لحق المواطن"

قال النائب ضياء الدين داود، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إنه تم مناقشة الجميع في مشروع قانون 2017 ونقابة المحامين عقدت اجتماعات ووضعت صياغات لـ95% من النصوص وتم حذفها، متابعًا: “الضمانة المقررة للمحامي والصحفي ليست لشخصه وهي ضمانة في الصحافة تحفظ لحق المواطن في المعرفة والاطلاع وفي المحاماة ضمانة لصالح المتهم أو المدعي بالحقوق المدنية وهي ضمانة عامة للمجتمع عامة وليست عطية”.

وأشار “الدين داود ”، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج “كلام في السياسة”، عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الأساس في الضمانة للمحامي والصحفي هي فكرة التطبيق والتنفيذ الأمين وعدم التجاوز مع النص، مشددًا على أن اللجنة التشريعية في مجلس النواب بعد المناقشات ستصدر مشروع قانون الإجراءات الجنائية وسيعلن وسيكون في أخر سبتمبر.

وتابع: “لو أدرج على جدول أعمال البرلمان بعد دعوته من رئيس الجمهورية في الأسبوع الأول من أكتوبر معناه أنه خلال 10 أيام من الأسبوع الأول من أكتوبر سيكون أمام النص المكتمل وفقًا لصيغته التشريعية.. هل سيكون الموضوع انتهى عند هذا الأمر؟.. لا”.

وواصل: “سيستطيع 600 نائب بمجلس النواب برؤساء الهيئات البرلمانية ومن يتقدم بفكره أو تعديل على نص المادة من أجل أن نكون أمام استحقاق حقيقي يجب أن يكون في قانون جديد للإجراءات الجنائية.. العبرة بالمقاصد والمعاني وليس بالألفاظ والمباني”.

مقالات مشابهة

  • السالمي: كاسترو لا يستغل الفرصة التي يملكها .. فيديو
  • نقيب الصحفيين: شهدنا مؤشرات لانفراجة في ملف المحبوسين/ات ولكن توقفت منذ أشهر
  • خميس: فيما يخص النصر أقول اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه .. فيديو
  • "تشريعية النواب": الضمانة المقررة للمحامي والصحفي في "الإجراءات الجنائية" ليست لشخصه.. "ولكن لحق المواطن"
  • ما حكم إرسال الفتاة صور خاصة لخطيبها؟.. عضو العالمي للفتوى: يجوز ولكن بشرط
  • ترشيح أيتن عامر للبطولة النسائية أمام محمد رجب فى "الحلانجي" وعرضه فى رمضان 2025
  • الحرب على غزة مستمرة.. ولكن!
  • هل التعليم في السودان أمام مصير غامض؟
  • وزير إسرائيلي: قطار التطبيع سيستمر ولكن بعد أن نخضع أعداءنا
  • فيدرالية اليسار تحتج أمام المجلس البلدي على خلفية الأوضاع المتدهورة التي آلت إليها مدينة المحمدية