قصة نجاح مهمش: أسامة مسعد، لا مستحيل أمام العزيمة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
شمسان بوست / رجاء مكرد:
وضع الشاب (أُسامة مسعد) نصب عينيه حُلُمًا، تمثل في أن يلبس الرداء الأبيض، ويكون (طبيبا) اختط معالم طريقه نحو هدفه، وأخذ يسير عليه بخطواتٍ وئيدة، تكاد الخطوة الواحدة تواجَه بثلاث خطوات إلى الخلف. يسعى جاهدًا لتخطي الحواجز والعراقيل.. وفي سبيل تحقيق حلمه، ارتضى العمل في أشق المهن، وأدناها أجرًا.
يبتسمُ أسامة، وفي عينيه حكايات مفعمة بالهمة والنشاط.. فلسان حاله يقول: سأعمل المستحيل، ولن أتوقف عن التعليم.
(أسامة مسعد: 21عاما: أحد المهمشين: محافظة المحويت) تخرّج من الثانوية العامة 2018- 2019 بمعدل جيد جداً 88.88 ٪، وقف التمييز العنصري، والوساطة حاجزًا أمام دخوله (المعهد العالي للعلوم الصحية: مؤسسة تعليمية حكومية) ولكن بإصراره، تمكن من الالتحاق بأحد (المعاهد الطبية الخاصة) وحاليًّا يدرس في السنة الثالثة تخصص (مساعد طبيب).
يقول أسامة: الدخول إلى مدرجات التعليم صعب جدًّا؛ كونه من المهمشين، ومن الفئة الفقيرة.. فرغم امتلاكه درجات علمية عالية، وطموحا للتعلم.. فإنه لم يجد ما يطمح إليه، ويكرر بسبب (الفقر).
ويضيف: أنه يُطرد خارج المعهد (كل يوم) بسبب عدم دفعه الرسوم الدراسية البالغة 140000ريال يمني (240دولارًا) وما إن ينته دوامه في المعهد، يخرجْ إلى الشارع، ويمارس مهنة مسح السيارات، أو أي عمل آخر؛ ليوفر – في اليوم الواحد 1000ريال يمني : دولارين – وأحيانًا لا يجد عملا.
ويواصل: أحيانا كثيرة، يتم إرسالنا كطلاب إلى بعض المستشفيات، أثناء النزول الميداني؛ فأخرج من المستشفى لأمسح السيارات، لأوفر رسوم المواصلات لليوم التالي.. في محاولة منه – لعمل توازن بين تعليمه وعمله – رغم شعوره بالحسرة؛ كونه لم يدخل التخصص – الذي يرغب فيه – كالطب البشري أو التخدير.
أسرة (مسعد) تتكون من ثمانية إخوة ووالديه.. والد أسامة يعمل حمّالا، فيما لم يرغب أسامة بذكر الأعمال الأخرى – التي يزاولها، إلى جانب مسح زجاج السيارات – وحمل الدقيق، معتبرًا أن العمل ليس عيبا.
يواجه أسامه صعوبات – أثناء قيامه بالأعمال الشاقة ومتدنية الأجر – فبحسب قوله: بعض أصحاب السيارات يحتقره، وآخرون يقدِّرون المعاناة، كما إن البعض يناديه بلفظ «يا خادم» ويؤكد: نحن الفئة (المهمشة) ليس لنا أي احترام، أو مكانة في المجتمع.. ومزاولة عملي بالطبع صعب، ولكن من الضروري الصبر.
كان مسعد قد تقدم لشغر (مِهن أخرى) في المديرية القريبة من سكنه، ولكن بلا جدوى.. فلم يحصل على فرصة للعمل.. يقول: ما من طريق إلَّا ومشيت فيه؛ لأحسِّن وضعي المعيشي، ولم أجد أي حل.. لكنني لن أتوقف عن التعليم إلا بالموت.
يطمح أسامة لتحسين وضعه المعيشي، واستكمال تعليمه الجامعي.. الذي لطالما ظل يحلم به، غير آبهٍ بالصعوبات، أو العراقيل التي تواجهه.. أو بمشقة المهن التي يزاولها، وعسى أن يشفع له تفوقُه.
وكانت (بعض المصادر) قد أجرت استطلاعًا على موقع التواصل الاجتماعي Facebook، حول سبب عدم التحاق المهمشين بالتعليم، تبيَّن من خلاله أن 61 ٪ من المشاركين، يتفقون على أن سبب عدم تعليم المهمشين هو (الوضع الاقتصادي) 29 ٪ من الآراء، رجحت أن عدم التحاق المهمشين بالتعليم، يرجع لقلة وعي المهمشين بأهمية التعليم.. بينما 9 ٪ من المصوتين على الاستطلاع، اتفقوا على أن سبب عزوف المهمشين عن التعليم هو (المهمشون) أنفسهم، وما يقدر بنسبته 1 ٪ من الجمهور، أرجعوا السبب إلى عدم تعلم المهمشين إلى التمييز العنصري.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
استشاري: علكة النيكوتين الحل الأمثل للإقلاع عن التدخين ولكن احذر! .. فيديو
الرياض
أكد الدكتور صالح الدماس، استشاري الأمراض الصدرية، أن علكة النيكوتين تعتبر أحد البدائل الفعالة للإقلاع عن التدخين، حيث تساعد في تقليل الاعتماد على النيكوتين والتخفيف من أعراض الانسحاب.
وأوضح الدماس خلال مداخلته عبر قناة «روتانا خليجية»، أن النيكوتين هو المسؤول عن الإدمان على التدخين سواء كان تقليديًا أو إلكترونيًا، وأن علكة النيكوتين تُستخدم بجرعات محددة لتقليل الرغبة في التدخين.
كما أشار إلى أن التدخين يحتوي على العديد من المواد الكيميائية الضارة التي تضر بالصحة، مؤكدًا أن الضرر لا يأتي من النيكوتين نفسه بل من المواد الأخرى التي تُسبب التهابات حادة وأمراضًا في الصدر والرئة، مضيفًا أن التدخين التقليدي يعتبر الأسوأ بسبب المواد المسرطنة، بينما تظل السجائر الإلكترونية أقل ضررًا ولكنها ليست آمنة.
وفيما يتعلق بعلكة النيكوتين، أكد أنها تعد وسيلة شائعة للإقلاع عن التدخين نظرًا لسهولة استخدامها، لكن يمكن أن تتسبب في بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع والغثيان وتسارع ضربات القلب. لذا يُنصح باستخدامها لفترة محدودة لتحقيق أفضل النتائج في التوقف عن التدخين.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/0w3Ah-yU-874C25l.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/MtqgYIUa0l38VBjU.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/bfvhLS2rofCTF23l.mp4